الجدل السياسي الداخلي ترتفع وتيرته حول مسألة خروج بريطانيـا من الإتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

مع تصاعد المخاوف من إنضمام تركيـا اليه وفتح باب هجرة المسلمين اليها

الجدل السياسي الداخلي ترتفع وتيرته حول مسألة خروج بريطانيـا من الإتحاد الأوروبي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الجدل السياسي الداخلي ترتفع وتيرته حول مسألة خروج بريطانيـا من الإتحاد الأوروبي

نيجل فراج يؤكد أن النساء البريطانيات معرضة لخطر الإعتداء الجنسي من المهاجرين
لنـدن - ماريا طبراني

 يقترب موعد إجراء التصويت بشأن بقاء بريطانيا في الإتحاد الأوروبي، ولم يتبقَّ سوى ثمانية أيام، مع إحتمالية أن تصبح تركيـا عضواً في الإتحاد. 

وهو ما أدى إحتدام المناظرة، والزج في الحملة علناً بقضايا خلافية للعرق والدين والتسامح.

الجدل السياسي الداخلي ترتفع وتيرته حول مسألة خروج بريطانيـا من الإتحاد الأوروبي

ويقول المؤيدون لخروج بريطانيـا من الإتحاد الأوروبي بأن السماح لتركيـا بالإنضمام الى الاتحاد، سوف يعرض المملكة المتحدة إلى موجة جديدة من هجرة المسلمين، لتصبح معها أكثر عرضة للإسلاميين المتطرفين.

 وتواجه تركيـا عراقيل كثيرة في سعيها نحو الحصول على العضوية، وهو ما يصعب من دخولها الى الإتحاد الأوروبي، والذي إن حدث فلن يكون قبل عدة سنوات إن لم تكن عقود.

وكانت المناظرة حول التصويت التي أحدثت شقاقاً داخل حزب المحافظين لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون، قد لعبت دوراً كبيراً في تصاعد المخاوف، وركز هؤلاء المفضلون للبقاء في الإتحاد بمن فيهم السيد كاميرون على المخاطر الإقتصادية في حال التصويت بالإنفصال. بينما تطرق هؤلاء المؤيدون لمغادرة الإتحاد الأوروبي بمن فيهم أعضاء بارزون في حزب المحافظين على المخاطر الإجتماعية و الثقافية و الإقتصادية في إستمرار الهجرة من دول أخرى في الإتحاد الأوروبي للمواطنين الذين يحق لهم الإقامة و العمل في بريطانيا. 

الجدل السياسي الداخلي ترتفع وتيرته حول مسألة خروج بريطانيـا من الإتحاد الأوروبي

ويعود أغلب المهاجرين الأوروبيين مؤخراً إلى بريطانيـا من بولندا و دول البليطق و إسبانيـا و كذلك اليونان.

ومن بين الحجج التي يستند إليها المؤيدون لمغادرة بريطانيـا التأكيد على العضوية الوشيكة لتركيـا في الإتحاد الأوروبي، والتي سوف تكون ثاني أكبر دولة في الإتحاد بعد ألمانيـا، وتعاني من الفقر. 

كما تفصل الحدود بينها وبين سورية، التي يوجد فيها تنظيم "داعش" الإرهابي المتسبب في تطرف الشباب البريطانيين، ودخولهم نفقاً مظلماً. 

وبالإضافة إلى ذلك، فإن تركيـا لديها مستويات أعلى من الإجرام والعصابات وإمتلاك السلاح.

وتأتي إقامة المناظرة مع وقوع الهجمات الإرهابية مثل تلك التي هدتها أورلندو Orlando في ولاية فلوريدا، لتزيد من المخاوف بشأن كل من التطرف الإسلامي وكراهية الإسلام. 

وكانت منظمة غير رسمية تؤيد مغادرة بريطانيـا للإتحاد الأوروبي قد أرسلت تغريدة مثيرة للجدل علي موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" يوم الإثنين تحذر فيها من " التطرف الإسلامي "، داعية إلى خروج بريطانيا من الإتحاد قبل أن تتعرض لهجوم دموي على غرار "المذبحة الوحشية" التي وقعت في أورلاندو. إلا أن التغريدة تم حذفها، على إثر الإنتقادات الكثيرة التي واجهتها.

وبالنظر إلى معدل المواليد المرتفع جداً في تركيـا، فإنه من الممكن توقع وصول مليون مواطن إضافي إلي بريطانيـا من تركيـا وحدها في غضون ثماني سنوات، وفق ما تقول حملة التصويت لصالح مغادرة بريطانيا.

وقال تريفوريم فارون  فيليبس، الرئيس السابق للجنة المساواة وحقوق الإنسان في بريطانيا بأن هذه الدعوة التي يتبناها حزب المغادرة تعتبر تحيزاً مباشراً، في حين قال وزير العدل لحكومة الظل عن حزب العمال المعارض تشارلز فالكونر بأن هذه الإدعاءات " خطيرة وتؤجج العنصرية ". 

أما زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي المعارض، فقد أوضح بأن حملة التصويت بالمغادرة تلعب على سياسة الإنقسام، وليس لها مكان في المجتمع البريطاني.

كما وجهت إيفيت كوبر وهي عضو البرلمان عن حزب العمل، ووزيرة الخارجية السابقة في حكومة الظل إتهامات إلي قيادات الحملة المؤيدة لمغادرة بريطانيا الإتحاد الأوروبي وهم وزير العدل مايكل غوف وعمدة لندن السابق بوريس جونسون بالكذب علي المصوتين، ووضع التماسك الإجتماعي في خطر مع التحذيرات المبالغ فيها بشأن الهجرة من تركيا، والتأكيدات بأن تركيا يمكن أن تكون عضواً كاملاً في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2020

وأضافت السيدة كوبر بأن المناقشة كانت مخزية للغاية، لأن كلا الرجلين يدركان جيداً بأن تركيـا أمامها سنواتٍ عدة من أجل الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي. كما أن دول أعضاء أخرى سوف تعترض على إنضمام تركيا بما فيها الأعداء التاريخيون مثل قبرص و اليونان.

وإستبعد السيد كاميرون و نائبه جورج أوزبورن مستشار وزير المالية وجود تركيا داخل الإتحاد الأوروبي كدولة عضو إلا بعد عقود، حيث يتعارض التحول السلطوي للرئيس رجب طيب اردوغان حتي مع الحلفاء السابقين لتركيـا في أوروبـا.

 كما أشارت الحكومة الى أن بريطانيا لا تعد جزءاً من منطقة "شنغن" للسفر بدون تأشيرة، وبالتالي في حال تفعيل الإتفاق مع السيد اردوغان في سبيل المساعدة لوقف تدفق المهاجرين ومنح المواطنين الأتراك إمكانية السفر إلي دول "شنغن" من دون تاشيرة، فإن هذا الإتفاق لن يؤثر على بريطانيـا.

وأنكرت الحملة المؤيدة لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي هذه الإتهامات بالعنصرية، مشددة على ضرورة توضيح بريطانيـا لسياستها تجاه تركيـا، وما إذا كانت تقدم وعوداً بالإعتراض على العضوية التركية.

 ورداً على المقالة التي قالت بأن بريطانيـا تعيد النظر بشأن منح تركيا تأشيرة الإتحاد الأوروبي تقديراً لمجهوداتها في توطين وتنظيم هجرة السوريين، فقد أكدت الحكومة زيف ما نشر.

وكان زعيم حزب الإستقلال البريطاني نيغل فراغ قد قال في مناظرة تلفزيونية الإسبوع الماضي بأن النساء البريطانيات معرضات لخطر الإعتداء الجنسي من المهاجرين، في حال إتجهت نتيجة التصويت إلي بقاء بريطانيـا في الإتحاد الأوروبي. مشيراً إلى تقارير الإعتداءات الجنسية من قبل المهاجرين علي النساء في ألمانيـا خلال إحتفالات رأس السنة عام 2015 في كولونيـا Cologne.

وقال السيد غوف من جهته إن الإستفتاء المقرر إجراؤه في 23 من حزيران / يونيو يعد بمثابة فرصة أخيرة للبريطانيين من أجل قول كلمتهم ضد حرية تحرك الأتراك بالسفر من دون تأشيرة. أما السيد جونسون الذي تعرض لهجوم من رئيس الوزراء السابق عن حزب المحافظين جون ميجور، فقد قال بأنه لا يمانع في إنضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي، شريطة مغادرة بريطانيـا.
 

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجدل السياسي الداخلي ترتفع وتيرته حول مسألة خروج بريطانيـا من الإتحاد الأوروبي الجدل السياسي الداخلي ترتفع وتيرته حول مسألة خروج بريطانيـا من الإتحاد الأوروبي



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday