مختصون يؤكدون أن اسرائيل تقوم حالياً بوضع اللمسات الأخيرة للعملية التهويدية في القدس
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

في الذكرى الـ 49 لاستكمال احتلال المدينة ووقوع المسجد الأقصى في قبضة الاحتلال

مختصون يؤكدون أن اسرائيل تقوم حالياً بوضع اللمسات الأخيرة للعملية التهويدية في القدس

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مختصون يؤكدون أن اسرائيل تقوم حالياً بوضع اللمسات الأخيرة للعملية التهويدية في القدس

المسجد الأقصى المبارك
غزة – محمد حبيب

أجمع مختصون فلسطينيون في شؤون القدس، على أن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك يعيشان ظروفا صعبة جراء اتساع رقعة الانتهاكات الإسرائيلية بحقهما، الأمر الذي يستوجب تحرك عربي إسلامي عاجل وفوري، لإنقاذ ما تبقي منهما، بعد مرور 49 عاما على احتلالهما.

ويوافق اليوم الأحد الخامس من يونيو/حزيران الذكرى الـ 49 لاستكمال احتلال مدينة القدس، ووقوع شطرها الشرقي والمسجد الأقصى المبارك في قبضة الاحتلال الإسرائيلي، والتي كانت إحدى المحطات الأليمة لنكسة عام 1967.

ويؤكد المختصون أن إسرائيل تعمل منذ احتلالها للقدس والأقصى وفقاً لسياسية ممنهجة هدفها الأول والأخير إنهاء الوجود الفلسطيني داخل القدس وإعلانها عاصمة للدولة العبرية، مشيرين إلى أن إسرائيل استغلت الانقسام الفلسطيني والانشغالات العربية بتمرير هدفها.

ويقول مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري إن :"العملية التهودية في مدينة القدس انتهت، بعدما سار فيها الإسرائيليون على مدار  49 عاماً بوتيرات مختلفة"، مؤكداً أن ما يجرى حالياً في القدس هو تجميل لعملية التهويد وتثبيت للتاريخ المزور الذي صنعته إسرائيل داخل القدس".

وذكر أن ما يحدث حاليا في مدينة القدس هو وضع للمسات أخيرة لعملية تغيير المعالم، مضيفاً :" ما يحدث هو تغيير لما يحتاج تغيره أو إضافة معالم جديدة له ذات طابع يهودي"، قائلاً:" مثلاً قضايا الحدائق التوراتية كانت غير موجودة واليوم أوجدوها، إضافة إلى إنشاء مقابر يهودية وهمية مزورة، وإضافة شعارات يهودية في أماكن معينة".

وكشف الحموري النقاب عن وجود أكثر 20 الف أمر هدم لبيوت مقدسية  حسب المصادر الإسرائيلية الرسمية، قائلاً:" هذه القرارات تم اقرارها في المحاكم الإسرائيلية ويمكن أن تنفذ بأي دقيقة لكن نحن نؤكد أن رقم أكبر بحوالي 40 الف قرار ، واستهداف الوجود الفلسطيني لا يقتصر على القدس، وهناك استهداف في الداخل الفلسطيني وهناك 50 الف قرار هدم تحت مسمي "الترانسفير"، وبالتالي الخطورة الكبيرة هي متعلقة بوجود الفلسطينيين".

ويؤكد مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، أن الخطورة الكبرى هي استهداف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، وقال :" الإسرائيليون يعملون على هذا الملف بقوة سواء عبر الحواجز التي تقام أو إلغاء الاقامات وسحب الهويات أو هدم البيوت و الضغط الاقتصادي بهدف استبدل الوجود الفلسطيني بالإسرائيلي".

ويضيف :"إن القدس بعد احتلالها عام 1967م، وضمها قصراً، جرى مصادرة ما يقارب 86 %من أرضها وفرضت الهوية الإسرائيلية على المواطنين المقدسيين واعتبارهم مقيمين فيها، وبالتالي القضيتان الاساسيتان اليوم هما الجغرافيا والديمغرافيا".

وفي ذات السياق يقول خبير الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية في بيت الشرق بالقدس خليل التفكجي، إن" مدنية القدس التي نراها بالعين اليوم هناك مدنية أخرى تحتها لا نراها"، مضيفاً :" هذه المدينة أنشأتها إسرائيل تحت مدينة القدس، وتربطها في بعضها البعض أنفاق نعرفها وأنفاق لا نعرفها، ولكن تشاهد أثارها عندما تتصدع بعض المنازل أو تنهار".

ويوضح التفكجي أنه عند قراءة ما يفكر فيه الاحتلال تدرك أنه يريد أن يخلق مدينة تحت المدنية القائمة بحيث تمكنه من رواية روايته التاريخية تحت الأرض، لأنه لا تاريخ له فوق الأرض، قائلاً:" هو ذهب إلى أسفل المدينة لأسباب عدة في مقدمتها الرواية التاريخية وهي كان هنا لنا تاريخ قبل 3 آلاف عام".

وبدوره استعرض رئيس رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات،  ما يجرى تحت الأقصى من حفريات، مؤكداً أن الحرب التي تجرى تحت الأرض يقودها عسكريون ضمن مخطط إسرائيلي يهدف إلى تقويض اركان المسجد الأقصى وإيجاد ممرات أمنة للخارطة والرواية التوراتية من أجل الوصول إلى مكان آمن في ساحات المسجد الأقصى".

ويقول بكيرات إن"  61 حفرية جرت تحت المسجد الأقصى منذ 1976 م منها 49 حفرية أنهي العمل فيها بينما 22 لا يزال العمل فيها قائم"، ويشير إلى أن الحفريات طالت كل جوانب المسجد الأقصى، ولم تترك أي مكان إلا وتناولته، وهي تهدف كما قلت لزعزعت أركان المسجد وخلق ممرات آمنة لوصول المقتحمين إلى جذر الأقصى ومحاولة خلق رواية جديدة وعرض التاريخ الحضاري لتراكم الحضارات الإسلامية على أساس أنها يهودية".

ويلفت إلى أن إسرائيل تعمل بشكل منظم في ملف الحفريات، وهناك 85 مؤسسة تعمل في مجال تهويد القدس والأقصى ومنها مؤسسات تعمل في مجال المال والاستخبارات وغيرها، قائلاً:" كل هذه المؤسسات مرتبطة بمكتب نتنياهو وغيره(..) ولم يعد الخطر فقط قادما من الحكومة اليمينية المتطرفة المجرمة وإنما الخطر قادم من نسيان قضية الأقصى وتركها في مهب الريح ومحاولة ضرب الذاكرة الإسلامية".

وبالعودة إلى خبير الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية خليل التفكجي، فإنه يرى أن الاحزاب اليمينية واليسارية في إسرائيل تتفق على شيء واحد وهو (القدس عاصمة الدولة) العبرية، قائلاً:" الحكومة الإسرائيلية تمول المستوطنين وتجعلهم ذات مناصب بأفضلية قومية، بمعنى تقديم لهم دعم بأموال ضخمة وإعفاء من الضرائب والخدمة إضافية 100% مواصلات وغير ذلك من هذه الأمور".

وبشأن المطلوب عربيا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل حلول عام 2020 الذي حددته إسرائيل لإحكام سيطرتها على القدس القديمة، يقول التفكجي" أنا لا أعول على الوطن العربي، سيما وأن الجانب الإسرائيلي يستفيد كثير من المشاكل القائمة داخل الدول العربية"، مؤكداً أن الوطن العربي لم يقدم أي دعم حقيقي للمدنية، إلا ببعض الملايين من الدولارات كونها أولى القبلتين"، مضيفاً: أن" الوطن العربي لا يدعم القدس في موضوع الاسكان أو دعم المدنية بكل مقومات الصمود، والقدس ليست أماكن دينية فقط إنما هي حجر وإنسان"، ويتابع:" عند الحديث عن القدس بمفهوم مدينة القدس فإن الدعم العربي غير موجود، خاصة وأن أحد أصحاب الأموال اليهود يصرف على تهويد  مدينة القدس أكثر مما يقدم كدعم عربي للمدنية".

ويبين التفكجي أن ما في الاجندة الفلسطينية اتجاه دعم مدينة القدس لم يصل إلى المستوى المطلوب بحيث أننا نشاهد أن الأمر مقتصر في قضايا الاستنكار والإدانة، ويقول :" الجانب الإسرائيلي يستغل الانقسام الفلسطيني ليستفرد في مدينة القدس".

ويؤكد أن مدينة القدس أصبحت مسرح لفرض القوانين الإسرائيلية، في ظل انشغال المجتمع الدولي والعربي عن القدس، الأمر الذي سهل على الاحتلال الوصول إلى اهدفه الاستراتيجية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مختصون يؤكدون أن اسرائيل تقوم حالياً بوضع اللمسات الأخيرة للعملية التهويدية في القدس مختصون يؤكدون أن اسرائيل تقوم حالياً بوضع اللمسات الأخيرة للعملية التهويدية في القدس



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday