صحافي نروجي يسجِّل فيلمًا داخل مقر لـالقاعدة في سورية يتناول حياة المقاتلين وأهدافهم
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

اعتنق الإسلام كجزء من صفقة مع خاطفيه من حركة "طالبان" في أفغانستان

صحافي نروجي يسجِّل فيلمًا داخل مقر لـ"القاعدة" في سورية يتناول حياة المقاتلين وأهدافهم

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - صحافي نروجي يسجِّل فيلمًا داخل مقر لـ"القاعدة" في سورية يتناول حياة المقاتلين وأهدافهم

جماعة من تنظيم "القاعدة"
دمشق - نور خوام

كيف يمكن وصف مجموعة من الرجال الذين يستعدون ليصبحوا انتحاريين في تنظيم "القاعدة" من دون اصدار حكم على أفعالهم؟ هذا هو السؤال الذي سأله الصحافي النرويغي، بول ريفسيدال لنفسه مراراً وتكراراً أثناء تصوير فيلم وثائقي جديد يهدف الى إظهار حياة هؤلاء الرجال.

سافر ريفسيدال الى سورية لتصوير الفيلم وتمكن من الوصول الى جماعة "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة". وصور فيلمًا يركز على أربعة مقاتلين ينتظرون الشهادة، ينتظرون أن يتم استدعاؤهم للقتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

صحافي نروجي يسجِّل فيلمًا داخل مقر لـالقاعدة في سورية يتناول حياة المقاتلين وأهدافهم

وقال ريفسيدال: "كان هدفي هو إظهار الجانب الآخر من الحرب وعدونا، إذا جاز التعبير". واضاف: "اقوم باجراء مقابلات مع متمردين منذ عام 1984، فإذا كان لدينا نفس المصالح فهم مقاتلون من أجل الحرية وإذا لم يكن كذلك فهم إرهابيون."

ويصر ريفسيدال على القول إنه لم يشعر بالخوف لأنه معتاد على التصوير في المناطق التي مزقتها الحروب مثل بورما والعراق والسلفادوروغواتيمالا، كما أنه في عام 2009 تم القبض عليه في افغانستان من قبل "طالبان" عندما كان يصور فيلماً وثائقياً هناك، وحينها تفاوض من أجل حياته واعتنق الإسلام كجزء من صفقة مع خاطفيه.

وعن تواصله مع تنظيم "القاعدة" من أجل تصوير الفيلم قال ريفسيدال: "كان علي الذهاب الى سورية عدة مرات، وطلبوا مني أن أكتب طلبا وأن أحضر سيرتي الذاتية و أشياء من هذا القبيل." واوضح أن أي صحفي يمكنه أن يطلب تصويرهم ولكن لن تتم الموافقة عليهم جميعاً.

صحافي نروجي يسجِّل فيلمًا داخل مقر لـالقاعدة في سورية يتناول حياة المقاتلين وأهدافهم

وكان من إحدى النقاط القوية لريفسيدال خطاب وُجد على جهاز كمبيوتر أسامة بن لادن بعد وفاته يشيد فيه بالصحفي النرويجي اثناء عمله في أفغانستان.

 والتقط ريفسيدال مشاهد دافئة ولكنها في الوقت نفسه يقشعر لها الأبدان، فهى تصور حديث الرجال عن أسرهم ولعبهم مع أطفال القرية التي تقع بالقرب من قاعدتهم، وفي اللحظة التالية يتحدثون عن قتل أنفسهم وغيرهم من أجل دخول الجنة. واشار الى أن وسائل الاعلام الغربية غالباً تقوم بالخلط بين الجهاديين الذين يرتكبون الأعمال الإرهابية مثل الهجوم على مسرح "باتاكلان" في فرنسا والجنود الذين يقاتلون باسم الإسلام في الشرق الأوسط وغرب آسيا.

صحافي نروجي يسجِّل فيلمًا داخل مقر لـالقاعدة في سورية يتناول حياة المقاتلين وأهدافهم

وقال ريفسيدال: "البلهاء الذين يقتلون الناس في حفل لموسيقى الروك أو في شوارع باريس ليسوا كائنات عادية التفكير، ولكن "جبهة النصرة" كان من الممكن أن تكون مثل أي منظمة متمردة أخرى إذا لم تكن تابعة لتنظيم القاعدة ".

في الأسبوع الماضي، أعلنت جبهة النصرة الانفصال الرسمي عن تنظيم القاعدة، واعادت تسمية نفسها بجبهة فتح الشام، ولكن يشير ريفسيدال الى أن قتالهم ضد النظام الذي قتل مئات الاف المدنيين لا يزال مستمراً. وقال: "انهم يقاتلون ضد اهداف عسكرية، ليس لدي مشاكل معهم بسبب ما يفعلونه طالما أنهم يهاجمون أهدافا عسكرية."

واضاف انه بالنسبة للعمليات الانتحارية فهو يعلم أن الانتحار حرام في الإسلام، مضيفاً أنه على الرغم من أن تحريم الانتحار ذُكر في القرآن الكريم، فإن الانتحاريين انفسهم غير مقتنغين بذلك.

وفي المشاهد الافتتاحية للفيلم، يفسر طالب الشهادة، أبو قسورة المكي كيفية تنفيذ الهجمات الانتحارية، ففي البداية يتم تحميل المتفجرات في شاحنات مدرعة ضخمة، وبعد ذلك يقودها إلى الأهداف العسكرية ويفجرها. وقال المكي "أنا اضغط على الزر، وبإذن الله يتم ارسالهم جميعاً الى الجحيم." وبعد بضعة مشاهد يظهر أبو قسورة المكي وهو يشاهد مقاطع لطفلته التي لم يلتق بها ابداً في المملكة العربية السعودية.

وقال ريفسيدال أن وجود رجل يشعر بنفس قدر الحب والمسؤولية لعائلته مثل أي رجل آخر يختار أن يقتل نفسه هو لأمر غير مفهوم على الاطلاق . ويعتقد ريفسيدال أن دوافع هؤلاء الرجال معقدة للغاية، فمن حديث أبو قسورة المكي جاء لديه انطباع  أن والده هو الذي دفعه لذلك، ففي الإسلام إذا وصل أحد أعلى مستويات الجنة فسيكون حينها قادراً على جلب بعض أفراد عائلته معه.

وظهر في الفيلم أيضًا لوكاس كيني، والذي غير اسمه لأبو بصير البريطاني بعد اعتناقه الإسلام .واضاف ريفسيدال: "إن الاشخاص الذين يعتنقون الإسلام حريصون على اظهار أنهم يعرفون الدين فهم يقتبسوا من القرآن كثيراً في حين أن الاشخاص الذين ولدوا على دين الإسلام لا يفعلون هذا بنفس القدر، هذا يبدو لي وكأنهم يريدون إثبات انفسهم".
 
وبسؤاله عن شعوره إذا تم استدعاء أحد هؤلاء الرجل لتنفيذ مهمات انتحارية اثناء وجوده هناك، رد ريفسيدال قائلاً "كنت آمل دوماً عدم استدعائهم،  لقد اعطيت رأيي لهم. لقد فشل أبو أبو قسورة عدة مرات ولذلك قلت له ربما هذه كانت رسالة تفيد بأن الله يريده أن يلتقي بابنته، كما أن أبو بصير كان لديه اعتقاد بأن زوجته حامل، فقلت له إذا كان يمكنه أن يجلب بعض أفراد أسرته الى الجنة، فلماذا لا يقوم بتكوين أسرة أولاً؟"

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافي نروجي يسجِّل فيلمًا داخل مقر لـالقاعدة في سورية يتناول حياة المقاتلين وأهدافهم صحافي نروجي يسجِّل فيلمًا داخل مقر لـالقاعدة في سورية يتناول حياة المقاتلين وأهدافهم



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday