جيش الفتح يمنع هجوماً للقوات الحكومية والنجباء العراقية على تل العيس وقتلى من الجيش في دمشق

شنت الطائرات الحربية السورية والروسية اليوم غارات عنيفة على مناطق في غوطة دمشق الغربية، وفشلت القوات الحكومية والمسحلين الموالين لها في معارك ريف حلب الجنوبي ،وأعلنت قوات سورية الديمقراطية أنها إقتربت من مدينة منبج شرق حلب, وقالت مصادر ميدانية إن الطائرات السورية والروسية شنت اكثر من عشرين غارة استهدفت بلدة الدرخبية في ريف دمشق الجنوبي والمزارع المحيطة بها مخلفة داراً واسعاً في الاماكن التي طالها القصف, وأكدت على أن الطيران المروحي ألقى ستة براميل متفجرة على مزرعة بيت جن المجاورة، فيما استهدفت المدفعية النظامية المتمركزة في تلة الكابوسية المزارع المحيطة ببلدة خان الشيح من جهة دير خبية والعباسة، ما أدى لوقوع عدة إصابات طفيفة وأضرار مادية كبيرة, وأشارت إلى أن الطيران الحربي استهدف بأربع غارات ظهر اليوم، بلدة ميدعا الخاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، من دون وقوع إصابات، وذلك بعد يوم من سيطرة المعارضة على منطقة تل أصفر قرب البلدة وتمكنها من قتل نحو 15 عنصرا من القوات الحكومية، في حين تصدت لمحاولة القوات الحكومية التقدم على جبهة بالا، ما أدى إلى إعطاب عربة شيلكا نظامية.

وتعرض حي جوبر شرقي دمشق لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من القوات الحكومية ، فيما فجرت تلك القوات بناء خاليا من السكان على محور طيبة في الحي، تزامنا مع اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة التي تسيطر عليه، وأبرزها جيش الإسلام الذي تصدى لمحاولة القوات الحكومية التسلل باتجاه أوتوستراد دمشق - حمص الدولي مقابل مدينة حرستا في ريف دمشق الشمالي الشرقي.

 واستنفر عناصر الحواجز التابعة للجيش النظامي وحزب الله اللبناني في محيط مدينة الزبداني الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف دمشق الغربي، واستهدفوا برصاص الرشاشات والقناصات المنازل وتحركات الناس في المدينة، تزامنا مع قصف مدفعي متقطع عليها، في حين استهدفت ثكنات الحرس الجمهوري في منطقة وادي بردى المجاورة برصاص الرشاشات الثقيلة طريق دير مقرن - إفرة.

 وسجل انتشار مكثف للقوات الحكومية، اليوم، على الطريق الواصل بين دوار مرانة قرب مدينة الكسوة الخاضعة لسيطرتها وقرية كوكب شرق خان الشيح وحول اللواء 75 في الغوطة الغربية، ما أدى لنزوح عشرات العائلات من منازلها في المنطقة، وسط أنباء عن إجبار العناصر النظاميين العائلات على مغادرة المنازل, وفي اللاذقية قالت مصادر اعلامية إن مقاتلو المعارضة اسقطوا طائرة استطلاع روسية، عبر استهدافها برصاص المضادات الأرضية في ريف اللاذقية الشمالي.

وفشلت القوات الحكومية في التقدم باتجاه بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي وسط قصف جوي لطيران الحربي السوري على المنطقة, وقالت مصادر اعلامية إن القوات الحكومية ومجموعات من حركة النجباء العراقية شنت هجوماً عنيفاً على تجمعات جيش الفتح في بلدتي العيس وبرنة في ريف حلب الجنوبي، في محاولة لاستعادة السيطرة عليهما وعلى تلال العيس الاستراتيجية، وبدأ الهجوم بقصف مدفعي وصاروخي على المنطقة من مواقع القوات الحكومية في بلدة الحاضر، تخلله اشتباكات بين الجانبين تمكن خلالها جيش الفتح من التصدي لهجوم قوات النظام وإجبارها على التراجع بعد مقتل عدد من عناصرها وتدمير مدفع عيار 23 ملم عند جبهة الحاضر, أضافت أن المعارك لا تزال دائرة بين الطرفين عند أطراف بلدة خلصة، وسط قصف جوي لطيران النظام الحربي على بلدتي العيس وبرنة ومحيط بلدة بانص وطريق دمشق – حلب الدولي", وفشلت القوات الحكومية قبل عدة أيام في التقدم نحو بلدة خان طومان بمحاولة منها لاستعادة السيطرة عليها إلا أن جيش الفتح تمكن من صد هجومها رغم القصف الجوي الكثيف لطيران النظام الحربي.

وفي الريف الشرقي قالت مصادر في قوات سورية الديمقراطية إلى "العرب اليوم" إن قواتها حققت تقدماً وسيطرة على مناطق جديدة باتجاه مدينة منبج, وأكدت على أن قوات سورية الديمقراطية اصبحت على مسافة لا تتجاوز الـ 8 كم عن المدينة وقد سيطرت على قرية الخرفات شرق مدينة منبج ، وان تنظيم داعش لجئ لاستخدام السيارات المفخخة لوقف تقدم القوات ", وأعلن مجلس منبج العسكري المنضوي تحت راية قوات سورية الديمقراطية رسمياً حملة تحرير مدينة منبج في ريف محافظة حلب شمالي سورية، من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية, وقال قائد مجلس منبج العسكري عدنان أبو أمجد قال في بيان صحفي " إننا في مجلس منبج العسكري نعلن للرأي العام ولشعبنا بجميع مكوناته في منبج بأنه قد حان الوقت لإنهاء احتلال ‹داعش› وتحرير ترابها من رجسهم، وإنهاء جميع مظاهر السواد والظلام في هذه المدينة التي خيمت عليها طويلاً ،  ونعلن عن بدء حملة تحرير منبج وريفها بتاريخ الأول من حزيران 2016 وذلك بناء على طلب ومناشدة أهالي منبج ووجهائها، ونؤكد بأن هذه الحملة ستستمر حتى تحرير آخر شبر من تراب منبج وريفها وقواتنا شربت العهد على ذلك ", وعقب بدء حملة السيطرة على منبج «منذ احتلال مدينة منبج وريفها بتاريخ 22-01-2014 من قبل إرهابيي ‹داعش› بعد أن تخلت عنها الفصائل التي كانت تدعي الثورية وتركت أهلها بين براثن الإرهاب الداعشي وممارساته الإجرامية، وشعبنا يعاني أقسى أساليب الظلم والقهر تحت نير القوى الظلامية هذه", وناشد القائد العسكري " أبناء مدينة منبج بالابتعاد عن كافة مراكز وأماكن تواجد إرهابيي ‹داعش›، لأنها ستكون أهدافاً عسكرية لقواتنا وندعوهم لاتخاذ تدابيرهم لضمان سلامتهم، كما ننادي أهالينا في منبج بتقديم يد العون والمساعدة لقواتنا والتعاون معها. كما ندعو بشكل خاص شباب وشابات منبج الأحرار للانضمام إلى صفوف وحداتنا العسكرية ومحاربة ‹داعش› والقيام بواجبهم تجاه تحرير مدينتهم", ونوه البيان إلى أن المجلس العسكري يضم في صفوفه جميع مكونات منبج من العرب والكرد والتركمان والشركس، وأن هدفه هو عناصر التنظيم الذين «تلطخت أياديهم بدماء أبناء منبج، وتسليم إدارة المدينة بعد تحريرها إلى المجلس المدني الذي يمثل إرادة كافة مكونات المدينة من عرب وكرد وتركمان وشركس».

 وأوضحت مصادر محلية أن طائرات التحالف الدولي قصفت  مواقع في محيط منبج وريفها الشرقي والشمالي بأكثر من 20 غارة، مستهدفة كافة الجسور الموجودة على الطريق بين منبج وغرابلس، بهدف منع تنقل عناصر ‹داعش› ووصول الإمدادات إليه", وتقدم مقاتلو مجلس منبج العسكري المنضوي تحت راية قوات سورية الديمقراطية في ريف المدينة شرقي محافظة حلب شمالي سورية على حساب تنظيم الدولة الإسلامية وسيطروا على عدّة قرى في المنطقة, وبين أنه بمساندة طيران التحالف الدولي سيطر مقاتلو مجلس منبج العسكري على قرى خربة الروس، خربة زمالا ومصطفى حمادي، حالولا، تل عريش شمالي، تل عريش جنوبي، الصكاوية، والواقعة جنوب غربي سد تشرين».

وكشف أن مقاتلي مجلس منبج العسكري عبروا نهر الفرات قرب جسر قره قوزاك بواسطة القوارب، للتقدم نحو مدينة منبج، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية جراء المعارك والقصف الجوي للتحالف الدولي.

ونفذت طائرات حربية 4 غارات على الأقل على أماكن في بلدة إبلين ومحيطها وأطرافها، حيث استهدفت الطائرات بإحدى الضربات معسكراً لتنظيم جند الأقصى عند أطراف بلدة إبلين بجبل الزاوية بريف إدلب، ونقل المرصد السوري ان ما لا يقل عن 18 مقاتل من التنظيم قتلوا الإضافة لعدة إصابات أخرى في صفوفهم, واعلن مصدر عسكري سوري أن وحدات من الجيش وبالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وبإسناد جوي سوري روسي مركز عملية عسكرية في منطقة أثريا” بريف حماة الشرقي, وبين أن وحدات الجيش “أحكمت السيطرة على جبال أبو الزين ومنطقة المسبح وأوقعت خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد في صفوف إرهابيي تنظيم داعش", وأكد على أن وحدات من الجيش لا تزال تطارد فلول التنظيم التكفيري في المنطقة", ذكر مصدر عسكري أن وحدة من الجيش “دمرت مقر قيادة بمن فيه لإرهابيي “جبهة النصرة” في الطرف الجنوبي لحي المنشية في منطقة درعا البلد.

 ونفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري صباح اليوم سلسلة غارات على تجمعات وتحصينات إرهابيي تنظيم “داعش” المدرج على لائحة الارهاب الدولية في ريف حمص الشرقي, وأفاد مصدر عسكري في تصريح صحافي بأن الطيران الحربي السوري “دمر آليات وعربات بعضها مزودة برشاشات لإرهابيي تنظيم (داعش) في طلعات على تحصيناتهم ومحاور تحركهم في شرق منطقة مستودعات تدمر", وأشار إلى أن الطلعات الجوية على تجمعات إرهابيي تنظيم “داعش” في قريتي جباب حمد وضبعة المله الواقعة شرق مدينة حمص بنحو 50 كما أسفرت عن “تدمير تحصينات وآليات بعضها مزودة برشاشات والقضاء على عدد من الإرهابيين التكفيريين”.

 وقضت وحدة من الجيش والقوات المسلحة على إرهابيين من تنظيم “جبهة النصرة” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في محيط قرية المقروصة في ريف دمشق, وذكر مصدر ميداني أن وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية في قريتي المقروصة وحرفا خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم “جبهة النصرة” شنت هجوما على أهالي قرية المقروصة من محور تل مروان-الطاسمية بريف دمشق الجنوبي الغربي, وأشار إلى أن الاشتباكات انتهت بمقتل وإصابة عدد كبير من أفراد المجموعات الإرهابية وإجبار من تبقى منهم على الفرار وتدمير رشاش ثقيل من عيار 5ر14 مم كان بحوزتهم