دمشق – نور خوام
هبط وفد من التحالف الدولي يضم بريطانيين وفرنسيين، برئاسة بريت ماكغورك ممثل الولايات المتحدة في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، هبط بمروحية في مطار رميلان الواقع شمال شرقي سورية، والذي وسعته الإدارة الأميركية، ليصبح قاعدة عسكرية للقوات الأميركية، وتعد هذه أول زيارة لمسؤول أميركي إلى سورية، خارج بوابة دمشق.
وأكد مسؤول كردي للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ممثل الرئيس الأميركي اجتمع في مدينة عين العرب "كوباني"، بأعضاء الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعتي الجزيرة وكوباني، ومسؤولين وقياديين في المنطقة، وأشاد المسؤول الأميركي بتجربة الإدارة الذاتية في سورية، وقال لهم: "ما أنتم عليه الآن في الإدارة الذاتية، هو حقكم، لأنكم أنتم قاتلتم تنظيم "داعش" المتطرف، وطردتموه من هذه المناطق، وسورية المستقبل ستكون ديمقراطية، وستحترم حقوق الشعب الكردي، وسيضمن ذلك الدستور الجديد لسورية".
أوضح المسؤول الكردي أنه لدى احتجاج المجتمعين على إبعاد حزب الاتحاد الديمقراطي عن مفاوضات جنيف، أجابهم المسؤول بأن "هذه الاجتماعات الأولية شكلية، للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين القوات الحكومية والمعارضة، وأن الاجتماعات الجدية المقبلة، سيكون لحزب الاتحاد الديمقراطي تواجد فيها كونه طرفا أساسيا في هذه المفاوضات".
وبيَّنت مصادر موثوقة أن المبعوث الأميركي، عاد أدراجه إلى مطار رميلان في محافظة الحسكة، ومن هناك عادت المروحية للإقلاع من المطار الذي تستخدمه الطائرات الأميركية في أوقات متقطعة لهبوط مروحياتها فيه، وتعمل على توسعته لاستخدامه.
وكشفت مصادر موثوقة، أنه من المنتظر أن يتم إدخال مساعدات إنسانية وطبية، إلى كل من مضايا والزبداني ومعضمية الشام في ريف دمشق، وكفريا والفوعة في ريف إدلب، وذلك بشكل متزامن، وشهدت كل من مضايا والزبداني وكفريا والفوعة إدخال مساعدات إنسانية إليها، ضمن خطوات تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم برعاية دولية، لإدخال المواد الغذائية والطبية إلى المناطق آنفة الذكر.
ونفذت طائرات حربية يرجح أنها روسية عدة غارات على أماكن في محيط بلدات بالا والمحمدية وحتيتة الجرش ومنطقة حوش الأشعري في المرج في الغوطة الشرقية، ولم ترد أنباء عن إصابات، وسط اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المسلحة والمقاتلة من جهة أخرى في المنطقة، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في محيط بلدة النشابية وتل فرزات في الغوطة الشرقية، ومناطق أخرى في محيط مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وسقطت عدة قذائف على مناطق في مدرسة بلدة بقين ما أدى إلى سقوط جرحى، في حين تستمر الاشتباكات بين الفصائل المسلحة من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى في قرية دير مقرن في وادي بردى ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف التنظيم، في حين تدور اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المسلحة من جهة أخرى، في المنطقة الواصلة بين مدينتي داريا ومعضمية الشام في الغوطة الغربية، ومعلومات عن تقدم للأخير في المنطقة وخسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، أيضا سقط عدد من الجرحى جراء قصف الطيران المروحي بما لا يقل عن 20 برميلا متفجرا على مناطق في مدينة معضمية الشام في الغوطة الغربية، من دون معلومات عن إصابات.
وانفجرت عبوة ناسفة على الطريق الدولي حلب- دمشق قرب بلدة سراقب في ريف إدلب الشرقي من دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة، بينما استشهد مقاتل من الفصائل المسلحة خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف حلب الجنوبي.
وأضاف المرصد أن القوات الحكومية فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة اليادودة، من دون أنباء عن خسائر بشرية، و قصفت مناطق في الأطراف الجنوبية لبلدة عتمان ترافق مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البلدة.
وأفاد المرصد أن طائرات حربية لا يعلم ما إن كانت روسية أو تابعة للتحالف الدولي، نفذت ما لا يقل عن 20 ضربة جوية على منطقة جامعة الاتحاد قرب منبج التي يتخذها تنظيم "داعش" مقرا له ومناطق أخرى في محيطها، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في منطقة أسيا في ريف حلب الشمالي، من دون أنباء عن إصابات، بينما سقط عدد من الجرحى جراء تنفيذ طائرات حربية يعتقد بأنها روسية مزيدا من الغارات على مناطق في بلدة كفرحمرة في شمال غربي مدينة حلب، ومناطق أخرى في بلدتي مارع وتل رفعت في ريف حلب الشمالي.
وتابع المرصد أن عدة قذائف أطلقتها الكتائب المقاتلة سقطت على مناطق سيطرة القوات الحكومية في محيط القصر البلدي ومتحف حلب في مدينة حلب، من دون أنباء عن إصابات، في حين استشهد 7 مواطنين بينهم 4 مواطنات، جراء تنفيذ طائرات حربية ما لا يقل عن 12 غارة على مناطق في بلدة عندان في ريف حلب الشمالي، بينما وردت معلومات عن استشهاد رجل ومواطنة، جراء قصف طائرات حربية لمناطق في قرية معرسته الخان في ريف حلب الشمالي، في حين تستمر اشتباكات متفاوتة العنف بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، في محيط منطقتي باشكوي ودوير الزيتون، ما أسفر عن مقتل 7 عناصر على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، أحدهم جرى فصل رأسه عن جسده، إضافة إلى استشهاد 4 مقاتلين من الفصائل الإسلامية على الأقل، فيما تشهد المنطقة استهدافات متبادلة بين الطرفين.
وأشار المرصد إلى أن طائرات مروحية روسية كانت تحلق على علو منخفض قصفت مناطق في قرية كيسين في ريف حمص الشمالي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، ترافق مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" من جهة أخرى في محيط القرية، ما أدى إلى إعطاب دبابة، وسط قصف مكثف من قبل القوات الحكومية على مناطق في القرية.
وذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، في منطقة البغيلية عند الأطراف الشمالية الغربية لمدينة دير الزور، تزامن مع تنفيذ طائرات حربية عدة غارات على أماكن في المنطقة، وقصف مكثف من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك، بينما ارتفع إلى 14 بينهم ما لا يقل عن 3 أطفال وفتيان و4 مواطنات، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية، لمناطق في قرية الحصان في ريف دير الزور الغربي.
وأكمل المرصد أن القوات الحكومية فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في قريتي رسم الشولي ورسم الحلبي في القطاع الأوسط في ريف القنيطرة، من دون أنباء عن خسائر بشرية، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة الحميدية، ترافق مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البلدة.
وأفاد أن اشتباكات دارت بين حزب الله اللبناني والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" من جهة أخرى، في حي جوبر عند أطراف العاصمة، ترافق مع سماع دوي انفجار عنيف في الحي ناجم عن تفجير نفق في المنطقة من جهة الشركة الخماسية، ونفذت طائرات حربية غارة على مناطق في مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" في سورية، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وأكد المرصد استشهاد ناشطة إعلامية في وحدات حماية الشعب الكردي جراء انفجار لغم أرضي قرب قرية اسكندرون في ريف بلدة الهول الشرقي، فيما استشهد شاب من مدينة القامشلي متأثرا بجراح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة مزروعة بدراجة في مدينة القامشلي قبل أسبوع.
وعلم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في محافظة الحسكة، أن مظاهرة خرجت في محيط منطقة الهول، وتضم مواطنين من أبناء الهول، الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة الحسكة؛ حيث طالب العشرات ممن خرجوا وبينهم أطفال ومواطنات، بالعودة إلى منزلهم في البلدة التي سيطرت عليها قوات سورية الديمقراطية منذ أسابيع.
ونشر المرصد قبل نحو أسبوعين، ما ورد إليه في نسخة من شريط مصور، لمظاهرة خرج فيها عشرات المواطنين والأطفال والمواطنات في ريف الحسكة، وقالت مصادر متقاطعة لنشطاء المرصد إن المظاهرة في ريف الحسكة الشرقي، وهي تضم أهالي بلدة الهول التي سيطرت عليها قوات سورية الديمقراطية في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2015، عقب هجوم عنيف نفذته على البلدة التي كانت يسيطر عليها تنظيم "داعش"، حيث طالبت المتظاهرون بعودة الأهالي إلى البلدة، ونادى المتظاهرون بشعار "الشعب يريد الهول بالتحديد".
أرسل تعليقك