قتلت الغارات الجوية التي نفذها الطيران العراقي ثلاثة من قياديي تنظيم "داعش" في العراق بالتنسيق مع قيادة التحالف الدولي. وأوضحت "قيادة العمليات المشتركة" في بيان لها أن الطيران العراقي، واستنادا لمعلومات خلية الصقور الاستخبارية، قام بتنفيذ بضربتين دقيقتين لعناصر "داعش" الإرهابي بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، حيث كانت الضربة الأولى في "القائم" استهدفت فيها اجتماعا لقيادات "داعشية"، وهو ما أسفر عن قتل 16 إرهابيا من من بينهم 9 أكدت المصادر الاستخبارية نقلهم إلى أحد المستشفيات السورية، ومنهم من نقل إلى مستشفى القائم.
وكشف بيان للقيادة عن أهم القتلى في هذه الضربة، وهم "الإرهابي أبو سليمان الشيشاني ما يسمى بمسؤول كتيبة الخرساني، والإرهابي شيخ جمال طركي العيساوي أبو عبد العزيز الجنوبي، هارب من سجن أبو غريب عمل مع أبو أيوب المصري وأحد المقربين من الإرهابي أبو بكر البغدادي، والإرهابي ضياء زوبع الحرداني، الذي استلم ما يسمى ولاية الفرات بشكل مؤقت وهو مسؤول عن عمليات إرهابية كثيرة".
وأضاف البيان، كما تم قتل " أبو أحمد الجنوبي وهو ضابط سابق في الجيش السابق برتبة رائد، وهارب من سجن أبو غريب، ويعمل كناقل للبريد إلى العدناني وأبو بكر البغدادي، والمدعو عبد الباسط الجميلي الملقب أبو حذيفة، أحد مسؤولي الفلوجة العسكريين، فيما كان من بين أهم الجرحى في الضربة الارهابي المدعو أبو أنس السامرائي، والي الفرات سابقا وما يسمى بوزير الحرب".
إلى ذلك، أشارت قيادة العمليات، إلى توجيه ضربة جوية ثانية، على وفق معلومات خلية الصقور، ضد موقع معسكر "الداعشي" الشيخ أبو أيوب المعتمد في تدريب عناصر التنظيم في قضاء راوة بضربة جوية موفقة.
وأكّدت القيادة، أن القصف "أسفر عن قتل ١٣ ارهابيا وإصابة 12 إرهابيا آخر"، وبحسب المصادر الاستخبارية فأن العدد الأكبر منهم نقل إلى مستشفى "راوة"، فيما شوهدت سيارات تنقل بعض الجرحى الأجانب باتجاه الأراضي السورية"، لافتة إلى أن "من بين القتلى في الضربة الثانية، المدعو أبو أنس الراوي وهو ضابط سابق في الحرس الجمهوري في الجيش السابق، ومعتقل سابق في سجن بوكا، وهو الذي خطط لعملية الانتحاريين الأخيرة في قاعدة عين الأسد، فضلا عن المدعو نصيف الراوي الملقب أبو سيف ناقل الانتحاريين باتجاه قضاء هيت".
وفي تقرير عن نتائج معارك الأحد جاء أن 123 إرهابيا من تنظيم "داعش" لقوا مصرعهم نتيجة غارات نفذها طيران العراق والتحالف الدولي في محافظات نينوى والأنبار وكركوك، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وذكرت خلية الاعلام الحربي بقيادة العمليات المشتركة مساء الأحد أن طيران القوة الجوية نفذت 6 طلعات قتالية بواسطة طائرات "سوخوي"، كما نفذ طيران الجيش 14 طلعة قتالية على كافة قواطع العمليات وأن الغارت دمرت سيارتين وقتلت 6 إرهابيين في منطقة البوعبيد بالأنبار، وتدمير جرافة وصهريج لـ"داعش".
وأشار مركز العمليات المشترك في أربيل إلى أن طيران التحالف الدولي نفذ 11 طلعة جوية على قرى شمالي العراق، أسفرت عن قتل 20 إرهابيا وتدمير أسلحة وأنفاق ومناطق تجمع مسلحين وآليات لـ"داعش".
وكشفت "قيادة عمليات تحرير نينوى" عن قيام "الدواعش" بطرد المرضى المدنيين من مستشفيات الموصل، وذلك لإيواء جرحاهم بعد أن تكاثرت أعدادهم وبشكل يومي، نتيجة فعاليات القوات الأمنية التي بدأت بعمليات التحرير ضدهم.
وقالت القيادة في إجمالها، ما أسمته بـ"الأهداف المهمة" التي تحققت خلال 72 ساعة الماضية من قبل قيادة عمليات تحرير نينوى، وكانت بحسب بيان لها، كالآتي "مقتل 5 انتحاريين، بوساطة لواء 72 فرقة 15، حاولوا التقرب من الخطوط الأمامية في جنوب الموصل، وكذلك مقتل 12 إرهابيا بالقرب من قرية النصر بضربة جوية في جنوب الموصل، بينهم القيادي الإرهابي المدعو كاظم اللهمود"، فضلا عن "مقتل الارهابي محمد باسم السبعاوي مسؤول كتيبة المدفعية والصواريخ في تنظيم داعش الارهابي على يد قوات المدفعية في الفرقة 15 التابعة لقيادة عمليات تحرير نينوى".
وأضاف، قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري، عبر تدوينة نشرها على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، أن "رجال الفرقة 15 قد تمكّنوا من تدمير مدفع وقتل 4 ارهابيين في قرية لزاكة جنوب الموصل، وكذلك تدميرهم مدفع هاون في قرية حاج علي وقتل إرهابيين اثنين بقصف مدفعي".
إلى ذلك، وجّه التحالف الدولي ضربة جوية على تجمع لحقل النفط في القيارة، مما أدى الى مقتل 30 عنصرا من تنظيم "داعش"، وعشرات الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى العسكري في منطقة وادي حجر ومستشفى الجمهوري بالموصل، بعد أن طرد الدواعش المدنيين من المستشفيات لا تستوعب جرحاهم.
وقال مسؤول إقليمي إن سكان مدينة الرمادي العراقية بدأوا بالعودة إلى المدينة التي انتزع الجيش السيطرة عليها من قبضة "داعش" في ديسمبر. وقال حميد الدليمي قائم مقام الرمادي إن نحو ثلاثة آلاف أسرة عادت منذ امس الاول إلى مناطق في الرمادي بعد تطهيرها من الألغام والمتفجرات. وأضاف أن الأسر تعتمد على مولدات الكهرباء لأن شبكة الكهرباء العامة لم يتم إصلاحها كما يتم ضخ المياه من نهر الفرات القريب لاستخدامها في الأغراض المنزلية.
وتقع الرمادي عاصمة محافظة الأنبار على بعد 100 كيلومتر غربي العاصمة بغداد وهي أول انتصار كبير يحققه الجيش العراقي منذ انهياره في وجه هجوم خاطف شنته داعش في شمال وغرب العراق قبل نحو عامين. وقد فر معظم سكان المدينة الذين يصل عددهم إلى قرابة نصف مليون شخص قبل المعركة ولجأوا إلى مخيمات غربي بغداد.
أرسل تعليقك