أفشلت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية محاولات الميليشيات الانقلابية التابعة لـ"الحوثي"، لاستعادة السيطرة على مواقع استراتيجية في "تعز" رغم تمكنها من حشد أعداد من المقاتلين الذين وفدوا إلى ضواحي المدينة من مديرية "الخوخة" ، بالتزامن مع الإعلان عن اعتقال العشرات من عناصر الخلايا النائمة للحوثيين في المدينة.
وأكد العميد ناصر عبد الرحمن الكدس أحد القيادات الميدانية أن قوات الجيش والمقاومة منعت وصول تعزيزات اضافية إلى مديرية الخوخة، مشيراً إلى أن ميليشيات صالح والحوثي حاولت عقب وصول تعزيزات محدودة في وقت سابق التسلل إلى ضواحي مدينة تعز والسيطرة على مقر السجن المركزي ، إلا أن قوات الجيش والمقاومة تصدت لها قبيل وصولها إلى محيط السجن وأثناء مرورها في منطقة "الضباب" حيث حصلت مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين.
ولفت العميد الكدس إلى أن الجيش والمقاومة تمكنا من أحكام السيطرة على منطقة السجن المركزي ومحيطه وحصر تواجد الانقلابيين في تلال قريبة من منطقة "الضباب" التي يجري ملاحقتهم فيها.
وأفاد مسؤول محلي في تعز أن المقاومة ألقت القبض على أكثر من 80 عنصراً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح كخلايا نائمة في المناطق الخاضعة لسيطرة المقاومة في المدينة وفي منطقة جبل حبشي ومدينة التربة ومناطق أخرى.
كما أوضح أن الذين تم القبض عليهم عناصر متدربة على القنص ينتمون إلى محافظات صعدة وعمران وصنعاء وذمار، تم إرسالهم في الآونة الأخيرة لاختراق مناطق المقاومة، حيث قبض على معظمهم مختبئين في عمق مناطق سيطرة المقاومة.
كما أعلن المتحدث باسم المقاومة الشعبية، في محافظة لحج جنوب اليمن قائد نصر، أن المقاومة والجيش الوطني أفشلا أمس الأربعاء، محاولة تسلل نفذتها ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح في بلدة كرش، المحاذية لمحافظة تعز.
وقال نصر في تصريح صحفي «إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في جبهة كرش، نجحت في افشال محاولة تسلل نفذتها ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، من اتجاه موقع المراقبة، شمالا، وأجبرتها على التراجع تحت ضغط وصمود الأبطال».
وواصلت قوات الجيشال يمني والمقاومة الشعبية في محافظة الجوف تقدمها وانتصاراتها في مديريتي المتون والمصلوب المحاذيتين لمعاقل الانقلابيين في صعدة وصنعاء .
وتمكنت قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على مناطق وادي مزوية ومزارع الحيال والفيض في مديرية المتون غرب المحافظة، كما تمكنت من السيطرة على فرضة آل فارس غرب مديرية المصلوب.
وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة في الجوف عبدالله الأشرف أنها تمكنت من تحقيق تقدم كبير في مديريتي المصلوب والمتون بعد معارك وصفها بالطاحنة مع ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح وبمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، وقد سقط فيها القيادي الميداني الكبير لجماعة الحوثي أحمد السيد ، وعدد كبير من جنود الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وأوضحت المصادر أن القيادي صادق أمين السيد كان لقي أيضا مصرعه أمس الثلاثاء في مواجهات عنيفة مع الجيش والمقاومة بالجوف وهو أحد أقارب القيادي الحوثي أحمد السيد ويعودان لأسرة تقطن محافظة صعدة شمال اليمن .
واستلمت محافظة صعده معقل جماعة الحوثي 93 جثة وصلت إلى مديرية حيدان خلال يومين توزعت على مناطق المديرية.
وبحسب مصادر محلية في المحافظة أن من بين القتلى القائد الحوثي أبو مازن واسمه “مهدي محمد “من منطقة الاكريد بحيدان
وقالت المصادر إن هذه الجثث زَجَّت بهم مليشيات الحوثي للمشاركة في جبهات الحرب في محافظتي تعز و الجوف، وأن أغلبهم من الأطفال والمغرر بهم من أبناء المديرية، فيما البعض منهم دفعهم للمشاركة لتردي الحالة الاقتصادية لديه، مما اضطره إلى أخذ بعض المال من تلك المليشيات.”
وكان قتل ما لا يقل عن خمسين من عناصر تنظيم "القاعدة" في أكبر ضربة للتنظيم في معقله في محافظة حضرموت في شرق اليمن حيث استقر في مدينة المكلا وبدأ يتمدّد غربا مهدّدا جهود إعادة بسط الاستقرار وفرض هيبة الدولة انطلاقا من عدن التي تتّخذ عاصمة مؤقتة للبلاد.
وسط ذلك أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي المستشار العسكري في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد ركن أحمد عسيري، أن “استهداف تنظيم القاعدة في اليمن من قبل قوات التحالف العربي يعد أمراً وارداً”.
وقال عسيري في تصريح الاربعاء: إن “ضربات التحالف في اليمن، وكما أعلنت عن أهدافها منذ البداية، ستقوم باستهداف كل من يهدد الحكومة الشرعية اليمنية وأمن المواطن اليمني، بالتنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية”.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي أن العناصر التي تدعي انتماءها إلى تنظيم القاعدة تتبع الرئيس السابق علي علي عبدالله صالح والميليشيات جماعة الحوثية وبالتالي فإن استهدافها أمر وارد”.
سياسياً، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأربعاء، أن أطراف الصراع وافقت على وقف الأعمال القتالية بداية من 10 أبريل/نيسان المقبل، على أن تبدأ مباحثات سلام في الكويت في 18 من الشهر القادم.
وقال مبعوث الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي: إنه أجرى اتصالات مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور عبدربه منصور هادي و الطرف الآخر الذي مثله الحوثيين و الرئيس اليمني السابق علي عبدالله علي عبدالله صالح، مضيفا أن القرار الأممي رقم 2216 سيكون أحد ركائز المفاوضات المقبلة، بحسب وكالة أنباء “واس”.
وأضاف أن وقف الأعمال القتالية في اليمن سيشمل كل أنواع القتال والأمم المتحدة سيكون لديها الآلية للتحقق بذلك، و طالب كل الأطراف بالامتناع عن أي عمل يزيد التوتر.
وحذر ولد الشيخ أحمد من أن المفاوضات المقبلة قد تكون الفرصة الأخيرة لإنهاء حرب اليمن، و قال “لا بد أن تنتهي الحرب قبل أن تلحق أضرارا يتعذر إصلاحها و لدينا الآن فرصة حقيقية لإيقاف العنف و آثاره على المصالح الاجتماعية والإنسانية
من جانب آخر قال المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني في تصريحات لوسائل الإعلام إن إجراء المحادثات في المنطقة وخصوصا في دولة خليجية هو الأقرب إلى المنطق كون دول الخليج هي التي ستقوم بإعادة إعمار اليمن، مضيفا أن التوقيع على أي اتفاق نهائي للأزمة اليمنية سيكون في العاصمة السعودية الرياض التي رعت المبادرة الخليجية.
أرسل تعليقك