أكدّ النائب عن حركة "حماس" مشير المصري، استعداد حركته لإجراء الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن تنفيذها مرتبط بإصدار الرئيس محمود عباس مرسوم رئاسي لإجراءها. واستنكر المصري في تصريح صحافي، الأربعاء، حديث الرئيس عباس عن رفض حماس لإجراء الانتخابات، مضيفًا أن "هذا قفز عن الحقائق وتجاهل للمواقف الرسمية لحركة حماس التي عبّرت عنها قيادتها مرارًا وتكرارًا".
وكان الرئيس محمود عباس حمّل في كلمته أمام المجلس المركزي المنعقد في مدينة رام الله اليوم، حركة حماس المسؤولية عن عدم إجراء الانتخابات وتعطيل ملف الإعمار.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، موافقته على إصدار مرسوم رئاسي للدعوة إلى الانتخابات "إذا وافقت حركة حماس على ذلك رسميًا".
وذكر عباس، خلال اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، الأربعاء: "أتحدى حماس إذا وافقت على الذهاب للانتخابات سأصدر مرسومًا اليوم، وقد أبلغت بذلك رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر".
واعتبر رئيس السلطة أن إعمار قطاع غزة مرهون بممارسة حكومة التوافق مهامها واستلامها المعابر، متهمًا حماس بالتراجع عن موافقتها على آلية الإعمار.
وأوضح عباس، أن السلطة لا تتدخل في الانتخابات الإسرائيلية ولا تعلّق عليها، مؤكدًا أنه "سيتعامل مع الحكومة الإسرائيلية المقبلة ورئيسها أيّا كان."
وطالب الرئيس الفلسطيني، العالم كله بالاعتراف بدولة فلسطين، مع تأكيده على استمرار سياسة التفاوض مع "إسرائيل".
وأضاف: " نعمل مع دول العالم حتى تعترف حكوماتها بدولة فلسطين ليكون عامل ضغط على العالم من أجل دفع عملية السلام للأمام"..
وشدّد رئيس السلطة على أنه ضد "الإرهاب" بكل أشكاله وتنظيماته، داعيًا العالم إلى النظر للقضية الفلسطينية لأن حلّها ينهي كل هذه التنظيمات.
واتهم عباس، نتنياهو بأنه السبب في تعطل المفاوضات؛ لرفضه الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وشارك في اجتماعات المجلس المركزي 80 عضوًا لبحث 13 ملفًا رئيسيًا، تشمل إمكانية وقف التنسيق الأمني مع الكيان الإسرائيلي، وإعادة النظر في الاتفاقيات الاقتصادية معه.
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، قد دعا رئيس السلطة محمود عباس إلى اصدار مرسوم يحدد فيه موعد الانتخابات، وأن تعمل حكومة التوافق بما تبقى لها من مدة زمنية على تنفيذ هذا المرسوم.
وحثّ أبو مرزوق، في تصريح عبر صفحته في "فيسبوك"، مساء الثلاثاء، "المجلس المركزي" على دفع عجلة المصالحة للأمام، والنظر في كل المعوقات لمعالجتها، خاصة قضايا المعابر والموظفين والإعمار.
وطالب أبو مرزوق، بعدم إغفال دعوة الإطار القيادي والمجلس التشريعي للانعقاد؛ بغرض متابعة الشأن السياسي الفلسطيني، ومشاريع الانتخابات للمجلس الوطني.
ودعا كذلك المجتمعين، الخميس، إلى عدم إغفال الخلافات الفلسطينية المصرية، وتغليب المصلحة القومية والوطنية على المصلحة الحزبية، مؤكدًا أن "مصلحة مصر وفلسطين مصلحة واحدة لا تتجزأ، وأي خلاف مصري فلسطيني؛ لن يستفيد منه إلا العدو".
أرسل تعليقك