غزة – محمد حبيب
اقتحم عشرات المستوطنون صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال الاسرائيلي، وفي سياق متصل دعت منظمات يهودية متطرفة أنصارها لإحياء ما أسمته "الذكرى الخامسة لمقتل المتطرفين اليهوديين: اسحق وتاليا ايمس" اليوم الأحد، داخل المسجد الأقصى المبارك.
وأوضحت هذه المنظمات من خلال إعلاناتها أنه سيشارك في اقتحام الأقصى لإحياء هذه الذكرى عدد من حاخامات منظمات الهيكل المزعوم، وفي مقدمتهم الحاخام المتطرف "يسرائيل آرائيل"، وسيتم رفع صورهما على شكل وقفة حداد داخل السور الشرقي للمسجد الأقصى، بالقرب من باب الرحمة.
وسيشمل البرنامج -حسب الإعلانات- محاضرة يذكر فيها الحاخامات "مآثر" اسحاق ايمس وزوجته في السعي لبناء الهيكل المزعوم، وجهودهما في نشر فكرة المعبد بين الأجيال اليهودية.
ومن المقرر أن يتوجهون بعد ذلك إلى المقبرة العبرية على سفح جبل الزيتون لزيارة قبريهما، وإكمال حفل التأبين لهما.
تجدر الإشارة إلى أنه تم خلال العام الماضي تنفيذ هذا الاقتحام، وكانت الأعداد المشاركة تفوق الـ50 شخصا، وتركزت فقرات النشاط كلها في المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى، وتصدى لهم حينها المصلون، وحراس الأقصى، وأفسدوا عليهم نشاطهم، ولم يكتمل بالشكل الذي خططوا له.
في سياق متصل اندلعت مواجهات فجر اليوم، بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر، خلال قيام الاحتلال باعتقال مواطن من البلدة، وقد اصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.
وأفاد محمد عياد عوض الناطق الاعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر، بان قوة من جيش الاحتلال داهمت منطقة المضابع غرب بيت أمر وقام الجنود بإغلاق الطريق بين بيت أمر وصوريف، ومنع المواطنين من عبور الشارع بمركباتهم او مشياً على الاقدام، وتم احتجاز عدد من العمال على الحاجز لنحو 3 ساعات.
وأضاف عوض، بان الجنود اقتحموا منزل المواطن زياد أحمد العجوري (30 سنة) وقاموا بتفتيش المنزل تفتيشاً دقيقاً قبل ان يتم اعتقاله ونقله الى معسكر "عصيون" الاسرائيلي.
وتابع عوض، وخلال قيام قوات الاحتلال بالانسحاب من البلدة قام عدد من الشبان برشقهم بالحجارة واشعال اطارات المركبات في منطقة دوار صافا، ورد جنود الاحتلال باطلاق الرصاص المطاطي والحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، واصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع وتم علاجهم ميدانياً.
هذا وشكا مواطنون من أربع قرى غرب سلفيت من مواصلة جرافات المستوطنين تجريف أراضيهم الزراعية دون توقف.
وأفاد مواطنون وشهود عيان أن جرافات المستوطنين تقوم بتهيئة البنى التحتية لمستوطنة"ليشم" من أنابيب صرف صحي، ومياه وكهرباء وخطوط اتصالات وتصريف المياه وغيرها.
بدوره أفاد الباحث خالد معالي أن قرى وبلدات: كفر الديك وسرطه ورافات ودير بلوط تعاني من توسع مستوطنة"ليشم" على حساب أراضيهم الزراعية دون توقف، وان عمليات التجريف تسببت باستنزاف أراضي البلدات والقرى الأربع.
وأضاف معالي أن مستوطنة "ليشم" أعلن عنها عام 2013 كمستوطنة بعد أن كانت بؤرة استيطانية، وان 24 مستوطنة تواصل استنزاف كافة أراضي محافظة سلفيت على مدار الساعة.
في ذات السياق اعتقلت قوات الاحتلال، الليلة، 3 شبان، بزعم حيازتهم ذخيرة تعود لجيش الاحتلال، في احدى السيارات، قرب مدينة رام الله، ولم يعرف الشبان حتى اللحظة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال، منزل المواطن ناصر البداونة في مخيم عايدة ببيت لحم، وعبثت بمحتوياته، واعتقلت نجله محمود وهو اسير محرر.
وداهمت قوات الاحتلال بلدة نحالين غرب بيت لحم، وفتشت عدد من المنازل فيها، واعتقلت الشاب عبد الهادي شكارنة.واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، شاباً من مخيم عايده شمال بيت لحم.وأفادت مصادر أمنية ، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمود ناصر البداونة (19 عاما)، بعد دهم منزل والده وتفتيشه.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت منزل المواطن عبد الهادي محمد شكارنة في قرية نحالين غرب بيت لحم وفتشته قبل ان تنسحب دون أن تعتقلا أحداً.
وفي سياق متصل هددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، أهالي قرية زبوبا غرب جنين والواقعة بمحاذاة الجدار العنصري، بتصعيد العقاب والاقتحامات بحقهم كما داهمت منزل رئيس المجلس القروي محمد عبيدية.
وذكر عبيدية أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وسيرت آلياتها في أزقتها وشوارعها واستجوبت عدداً من المارة، كما اقتحمت منزله وهددته بتصعيد الاجراءات والاقتحامات وفرض عقاب جماعي على الأهالي في حال لم يتوقف شبان القرية عن إلقاء الحجارة على جنودها وتخريب السياج المقام فوق أراضي القرية ومعسكر سالم حسب زعمهم.
وتتعرض زبوبا الواقعة بمحاذاة الجدار ومعسكر سالم لاقتحامات ومداهمات يومية كان آخرها مساء امس، حيث أغلقت قوات الاحتلال القرية لمدة ساعتين أمام المواطنين ونصب الحواجز العسكرية على مداخلها
أرسل تعليقك