مالك جلال شخصية من وزيرستان اسمه على قائمة الاغتيال الأميركية  ونجا 4 مرات
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

يرفض أصدقاؤه الدعوات التي يقيمها و ينام تحت الشجر تجنباً لإستهداف عائلته وقتلها

مالك جلال شخصية من "وزيرستان" اسمه على "قائمة الاغتيال" الأميركية ونجا 4 مرات

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مالك جلال شخصية من "وزيرستان" اسمه على "قائمة الاغتيال" الأميركية  ونجا 4 مرات

تنفيذ 255 ضربة جوية بواسطة طائرات من دون طيار على باكستان منذ عام 2004
لندن - ماريا طبراني

 كشف مالك جلال عن أنه يعلم جيداً بإدراجه في " قائمة الإغتيال "، بعدما تم إستهدافه أربع مرات بواسطة الصواريخ من أجل قتله، مما يجعله محظوظا  للغاية نظراً لأنه لا يزال على قيد الحياة. وقال، إنه "لا يريد أن ينتهي به الأمر في صورة أشلاء" ، والأهم من ذلك هو حرصه على عدم تعرض عائلته لمكروه أو حتى شعورهم بالخوف الدائم من الطائرات بدون طيار التي تحلق فوقهم.

وأعلن جلال عن أنه موجود في إنكلترا هذا الإسبوع لأنه قرر التوجه للحديث مع الغرب إذا كانوا يريدون قتله من دون الحديث إليه، فيما يتطلع إلى سرد قصته وبناء عليها يكون الحكم وما إذا كان بالفعل شخصاً يستحق القتل. ومالك جلال هو شخصية سياسية من وزيرستان Waziristan الواقعة على الحدود الفاصلة ما بين باكستان وأفغانستان، كما أنه واحد من قادة "لجنة السلام" لشمال وزيرستان NWPC المعترف بها من قبل الحكومة الباكستانية والتي تكرس جهودها في محاولة للحفاظ على السلام في المنطقة، وأبرز مهامها محاولة منع العنف بين حركة "طالبان" والسلطات.

ويذكر أن جلال وفي كانون الثاني / يناير من عام 2010، كان أعار سيارته إلى إبن أخيه سليم الله لقيادتها إلى ديجان Deegan من أجل تغيير الزيت وفحص أحد الإطارات. وقد تداولت الشائعات وقتها بأن طائرات من دون طيار تستهدف مركبات معينة وتتبع إشارات هواتف خاصة. ومع وصول سليم الله إلى المركز الفني وحديثه مع الميكانيكي، وصلت سيارة أخرى ووقفت بجوار سيارة مالك جلال وكانت تقل أربعة أشخاص بداخلها. وما هي إلا دقائق معدودة حتي سقط صاروخ قام بتدمير كلا المركبتين وقتل الرجال الأربعة ، بينما تعرض سليم الله لإصابة بالغة قضى على إثرها 31 يوماً في المستشفى.

أما الهجوم الثاني، فقد وقع في 3 من أيلول / سبتمبر لعام 2010، ويومها كان يقود سيارة من طراز تويوتا Toyota Hilux حمراء اللون متجهاً بها إلى إجتماع " جيرغا " للشيوخ في المجتمع. وعندما وصل إلى خضر خيل Khader Khel  أصاب صاروخ سيارة مطابقة لسيارته تقريباً وتسير خلفه على مسافة 40 متراً، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص كانوا بداخلها.

وإعتقد جلال بأن السيارة المستهدفة كانت تستخدم من قبل متشددين، ولكنه علم بعدها بأن الضحايـا كانوا أربعة من العمال المحليين من قبيلة مادا خيل Mada Khel الذين لم يكن لأي منهم أي صلة بجماعات متشددة، ليدرك أكثر بأنه كان هو المستهدف.

أما الهجوم الثالث فكان من طائرة بدون طيار، فقد كان في 6 من تشرين الأول / اكتوبر لعام 2010 حينما دعاه صديقه سليم خان إلى العشاء. وقد إستخدم هاتفه النقال لمحادثة سليم وإعلامه بوصوله، وما هي إلا لحظات قبل وصوله حتى سقط صاروخ أودى بحياة ثلاثة أشخاص بمن فيهم إبن عمه كليم الله المتزوج والذي يعول أطفال ويعاني من إعاقة ذهنية.

وبعد خمسة أشهرٍ لاحقة وبالتحديد في 27 من آذار / مارس لعام 201، فقد إستهدف صاروخ أميركي إجتماعا لجيرغا الذي كان يضم جميع أصدقاء مالك جلال والمقربين منه والذين كانوا يعملون على حل نزاع محلي وإحلال السلام. ولقي في هذا الهجوم يومها 40 مدنياً مصرعهم وجميعهم أبرياء وبعضهم من أعضاء لجنة السلام لشمال وزيرستان NWPC

وكغيره في ذلك اليوم ومع حالة الغضب الشديد التي إنتابته، خرج بتصريحات ندم عليها بعدها حينما قال بأنهم سوف ينتقمون، محذراً الأميركيين وحلفاءهم ممن قاموا بوضعه على قائمة الإغتيالات، ولكن في الحقيقة فإن الشيوخ ليس لديهم القدرة على حماية شعبهم.

 وبدأ بعدها في إيقاف أي مركبة بعيداً عن وجهته لتجنب إستهدافها، في حين بدأ أصدقاؤه رفض دعواته خوفاً من سقوط صاروخ عليهم بينما يتناولون العشاء. كما إعتاد على النوم تحت ظل شجرة خارج منزله من أجل حماية عائلته، إلا أن ابنه الأصغر هلال البالغ من العمر ستة أعوام، فقد أعرب عن خوفه من الموت جراء الطائرات من دون طيار على الرغم من تشديد والده عليه بأن مثل هذه الطائرات لا تقتل الأطفال.

ويعلم جلال بأن الأميركيين يعتقدون بأنه معارض لحرب طائراتهم من دون طيار، وهم علي حق بعدما أودت الهجمات بواسطة هذه الطائرات بحياة أطفال أبرياء مع كل مرة يستهدفون فيها أحد الأشخاص، بما يجعلها جريمة ذات أبعاد لا توصف.

وأكد علي أهمية التفاوض الذي يعد أفضل من السعي وراء القتل دوماً، وهو ما جعله يسافر إلى مختلف أنحاء العالم من أجل حل النزاع بإستخدام القانون والمحاكم وليس بواسطة البنادق والمتفجرات. وقد طلب سؤاله عن أي شيء ولكن مع الحكم العادل، داعياً إلى التوقف عن ترويع زوجته وأطفاله وإخراجه من قائمة الإغتيالات.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مالك جلال شخصية من وزيرستان اسمه على قائمة الاغتيال الأميركية  ونجا 4 مرات مالك جلال شخصية من وزيرستان اسمه على قائمة الاغتيال الأميركية  ونجا 4 مرات



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday