حذر قناصل الاتحاد الاوروبي في فلسطين، دولهم من إمكان اندلاع مواجهة شرسة ما بين الاحتلال الاسرائيلي والفلسطينيين إذا ما تواصل التضييق عليهم، مطالبين بممارسة المزيد من الضغط الأوروبي على الاحتلال، وذلك في تقريرهم السنوي. وأكد موقع صحيفة "يديعوت احرونوت " العبرية، الاربعاء، أنّه حصل على النص الكامل للتقرير الذي سيعرض على الاتحاد الأوروبي، والمتضمن توصيات تهدف لممارسة الضغط على الاحتلال؛ لحثها على العودة إلى المفاوضات مع الفلسطينيين، فضلًا عن العقوبات التي فرضها ولا يزال الاتحاد الأوروبي على البضائع والسلع المنتجة في المستوطنات اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وهضبة الجولان.
وأوصي رؤساء البعثات الأوروبية في الاحتلال ورام الله عبر التقرير المسرب؛ باتخاذ خطوات أكثر فعالية ومنهجية وظاهرة للعيان فيما يتعلق بسياسة الاتحاد الأوروبي في القدس الشرقية.
وتضمن التقرير 40 توصية تشكل غالبيتها أو ربما تشكل مشكلة كبيرة بالنسبة إلى الاحتلال، فيما لمح دبلوماسي أوروبي إلى أنّ نتائج الانتخابات والتشكيل المتوقع لحكومة "يمينية" ستؤدي إلى التعامل مع هذه التوصيات بجدية أكبر على طريق تبنيها وتنفيذها، فضلًا عن مواصلة مقاطعة البضائع المنتجة في المستوطنات اليهودية المنشأة شرق الخط الأخضر.
وتشدد غالبية التوصيات على ضرورة اتخاذ كل خطوة ممكنه؛ لتعزيز مكانة القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية التي ستكون جزءً من حل الدولتين، وسلم التقرير لمؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل التي ستشهد الأيام القليلة المقبلة نقاشًا حولها.
ونشر الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت" التوصيات الرئيسية الواردة في التقرير، التي وصفها بالسرية وهي على النحو الآتي:
1- مواصلة دعم وتطوير وتنسيق الإستراتيجية الفلسطينية المتعلقة بالقدس الشرقية.
2- ممارسة الضغوط لإعادة فتح المؤسسات الفلسطينية المغلقة في القدس الشرقية.
3- تعزيز وتقوية وضع وموقف محافظ القدس الذي يعتبر ممثلًا لمنظمة "التحرير" في المدينة.
4- دعم إعادة فتح مبنى "بيت الشرق" الذي أغلقته إسرائيل عام 2001.
5- دعم وتعزيز قدرات المستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية؛ وذلك للحفاظ على وجودها.
6- دعم وتأييد منظمات المجتمع المدني مثل المجموعات الشبابية التي لا تؤيد ولا تدعم العنف، واستضافة هذه المجموعات داخل القنصليات الموجودة في المدينة حتى فتح المؤسسات المغلقة.
7- اتخاذ خطوات إضافية تهدف إلى وسم البضائع المنتجة في المستوطنات والواردة إلى الأسواق الأوروبية.
8- دراسة إمكانية اتخاذ إجراءات ضد مستوطنين عنيفين وضد من يدعون لممارسة العنف.
9- تعزيز الوسائل المتبعة لزيادة وعي وإدراك الأفراد ورجال الأعمال في دول الاتحاد الأوروبي حول المخاطر المرتبطة والكامنة في ممارسة النشاطات الاقتصادية أو المالية داخل المستوطنات.
10- إصدار وثيقة توصيات للعاملين في قطاع السياحة حتى يمتنعوا عن دعم مشاريع وأعمال يملكها المستوطنين داخل القدس الشرقية.
11- دعوة الاحتلال إلى رفع القيود المفروضة على تنقل الأفراد والبضائع بين القدس والضفة الغربية.
12- دعوة إسرائيل إلى وقف التمييز ورفع القيود المتعلقة بلم شمل العائلات.
13- ضمان تواجد ممثلي الاتحاد الأوروبي في كل حالة وموقع يواجه خطر هدم بيوت في القدس الشرقية أو إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها، خصوصًا في منطقة E1 القريبة من مستوطنة "معالية ادوميم" وكذلك التواجد في المحاكم الإسرائيلية خلال بحثها للالتماسات التي يقدمها الفلسطينيون ضد هدم منازلهم.
14- ضمان تدخل ممثلي الاتحاد الأوروبي في كل حالة اعتقال يتعرض لها فلسطينيين على خلفية نشاط سياسي أو اجتماعي أو ثقافي غير عنيف.
15- تقديم مساعدات قانونية للعائلات الفلسطينية التي تواجه منازلها خطر الهدم.
16- الامتناع عن الاجتماع أو الالتقاء بمسؤولين رسميين إسرائيليين تقع مكاتبهم في القدس الشرقية.
17- تنظيم نشاطات الاتحاد الأوروبي في القدس الشرقية قدر الإمكان.
18- استضافة شخصيات فلسطينية رسمية في مكاتب الاتحاد الأوروبي في القدس الشرقية.
19- محاولة الاستغناء عن المرافقة الأمنية للاحتلال أو مرافقة إسرائيليين لموظفي الاتحاد والشخصيات الأوروبية أثناء زيارتهم القدس الشرقية والبلدة القديمة.
20- دعم الاقتصاد في القدس الشرقية والدعوة لإعادة فتح الغرفة التجارية العربية في القدس الشرقية.
21- إظهار القلق الشديد لغياب البنية التحتية والخدمات المناسبة من القدس الشرقية.
22- دعوة الاحتلال إلى اعتماد المناهج التعليمية الفلسطينية في مدارس القدس الشرقية.
23- تقديم المساعدة بما يضمن وجود الفلسطينيين ضمن خطط التطوير الحضري في القدس الشرقية.
24- دعوة الاحتلال إلى تسهيل عمل أداء السياحة الفلسطينيين داخل القدس الشرقية.
كما نقل الموقع الالكتروني للصحيفة، عن مصدر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي قوله "أنّه يوجد فرصة ليست بالقليلة لاحتمالية إقرار الاتحاد الأوروبي لهذه التوصيات والمصادقة عليها، وسيجرِ تنفيذها في ضوء تصرفات نتنياهو وتفوهاته خلال الانتخابات الأخيرة".
وأضاف المصدر "نحن نسير على طريق الصدام الحتمي وهذا الأمر واضح للجميع في عاصمة الاتحاد بروكسل حيث تسود قناعة بضرورة الرد على تصريحات نتنياهو، خصوصًا تصريحه حول عدم إنشاء دولة فلسطينية والتصريحات التي استهدفت المواطنين العرب حين قال: العرب يتدفقون على الصناديق".
وأشار المسؤول إلى أنّ الاتحاد الأوربي، لا يشتري، بحسب قوله، توضيحات نتنياهو التي جاءت بعد الانتخابات، موضحًا أنّ حدود الاحتلال تنتهي بالنسبة إلى الأوروبيين عند حدود الخط الأخضر "وإذا واصل الاحتلال سياستها شرق الخط الأخضر فهذا الأمر سيؤثر على منظومة العلاقات التي تربط الدول الأوروبية بالاحتلال".
أرسل تعليقك