رام الله - غازي محمد
أحيت قرية بلعين، جنوب غرب مدينة رام الله المحتلة، اليوم الجمعة، الذكرى السنوية الـ (11) لإنطلاق مسيرتها الأسبوعية، التي أسفرت المواجهات الأسبوعية فيها عن سقوط عشرات الشهداء ومئات المصابين برصاص الإحتلال، وآلاف المصابين بحالات الإختناق، ومسيرة اليوم إنتهت أيضا بمواجهات نتيجة عدوان جيش الإحتلال، وأسفرت عن إصابة العشرات بحالات الإختناق.
وشارك في المسيرة اليوم، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، وعن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في القائمة المشتركة، النائبان عايدة توما سليمان، ويوسف جبارين ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، والقيادي في حركة فتح, محمود العالول، والقيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, عبد الرحيم ملوح، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, واصل أبو يوسف، والقيادي الفلسطيني عمر شحادة، وآخرون.
وقال رئيس المتابعة بركة، إن اليوم نحيي الذكرى السنوية الـ (11) لإنطلاق المسيرات الشعبية الأسبوعية لقرية بلعين، وحينما شاركنا في أولى هذه المظاهرات في حينه، كان من الصعب تخيل هذا الثبات، وهذا الجبروت، التي يمثله أهالي القرية والمتضامنون منعهم من قوى السلام الإسرائيلية والعالمية، حتى أضحت "بلعين" نموذجا، والإسم المرادف للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان والجدار, مشيرًا إلى أن هذا الاصرار يؤكد على أن الإحتلال الإسرائيلي لن يكون إستثنائيا في معادلات التاريخ، وحتما هو زائل، والنصر للشعب الفلسطيني، لأن هذه هي حتمية التاريخ.
وقالت النائبة توما سليمان، إن وجودنا اليوم في الذكرى الـ (11) لانطلاق المسيرات الشعبية لقرية بلعين، تعبيرا عن الاعتزاز بهذه المقاومة الشعبية العنيدة، حتى تحرير آخر شبر أرض من أراضي القرية التي نهبها الاحتلال وجداره القائم على أراضي القرية, مشيرةً إلى أن الجميع يرى هذا الزخم النضالي، وهذا الطراز من المقاومة الشعبية الذي ينجح في تجنيد الطفل والمسنين، والشباب والشابات في المسيرة الواحدة, وفي المواجهة الواحدة للاحتلال.
وقال النائب جبارين، إن نضال شعبنا الفلسطيني من أجل استقلاله يدخل مرحلة حرجة مع استمرار توسيع الاستيطان وتهديدات الحكومة الإسرائيلية بضم مناطق (ج) في الضفة، بموجب ما يطالب به نواب اليمين خاصة من كتلتي "البيت اليهودي" والليكود، مشيراً إلى أن النضال الشعبي وفق الظروف القائمة على الأرض يبقى الأساس لمواجهة قمع الاحتلال وغطرسته.
وحيّى جبارين صمود اهالي بلعين ونضالهم منذ أكثر من عقد من أجل إزالة جدار الفصل العنصري وكنس المستوطنين من أراضيهم، وقال إن بلعين تسجل بطولة في ثباتها واستمرارها.
أرسل تعليقك