غزة – محمد حبيب
حمّل وزير الأسرى عيسى قراقع، الاحتلال مسؤولية حياة الشيخ خضر عدنان، الذي أضرب عن الطعام منذ 24 يومًا على التوالي؛ احتجاجًا على اعتقاله الإداري الذي لا يمت للقانون بصلة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي لهيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير، عقد في رام الله، الخميس حول التطورات الأخيرة للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، في رام الله.
وأكد قراقع، أن حالات الاضطهاد في حق الأسرى داخل سجون الاحتلال ارتفعت بشكل غير مسبوق، وخصوصًا فيما يتعلق بالأسرى المرضى، لا سيما الذين يقبعون في مستشفى سجن الرملة، وأضاف: "نحذر من استشهاد أسرى جدد في سجون الاحتلال، خصوصًا المرضى منهم في ظل الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم لهم تحديدًا في حالات الأسيرين المصري وياسر الرفاعي".
كما تطرق إلى ارتفاع عمليات العزل الانفرادي وقمع ومداهمات ومصحوبة بغرامات وحرمان من الزيارة، فكل ذلك انتقل إلى روتين ومنهج كامل يتكرر في كل يوم، ودعا كل الجهات الحكومية والأهلية إلى مناصرة أكبر لقضية الأسرى وأن لا تبقى الأمور في ملعب الأهالي الأسرى، وأن تدرج قضية المعتقلين والجرائم التي ترتكب في حقهم أمام المحكمة الدولية لحماية المعتقلين وملاحقة "الإسرائيليين" من أطباء وقادة في السجون لأن ما يجري أصبح منهجا سياسيًا من الاحتلال.
من جهته، أبدى رئيس نادي الأسير قدورة فارس قلقه على حياة الأسرى والتي تستهدف حياه الأسرى وأسرهم الذين بمجرد معرفتهم بهذه السياسية العنصرية يدخلون في حاله قلقل على أبنائهم الأسرى، وأضاف أنّ هناك تدهور في حالات المرضى الذين يعانون من حالات مزمنة، وأن ما يجري قتل بطيء ويضعون الأسرى في سياق واحد؛ الموت وإعدامهم بشكل بطيء.
وأشاد فارس، بإضراب الشيخ خضر، وقال إن ما بين إضرابه هذا وإضرابه الثاني كان عدد من الأسرى الذين سجلوا بطولات في الإضراب قل مثيلها في كل بقاع الأرض، وتابع: "نحن رأينا في نادي الأسير أنه بإمكان تسجيل نصر ويعكس صلابة ومتانة وقوة وإيمان الأسير الفلسطيني التي يمثلها الشيخ خضر عدنان".
وزاد أنّ "البطولات الفردية لا تكفي، ونحن نسعى إلى كسر القانون الإداري وتغير استراتيجي يمكن أن يبدأ بمقاطعة المحاكم العسكري "الإسرائيلية"، من جميع المؤسسات التي تعنى بالأسرى والأحزاب والحركات الوطنية، فهذه المحاكم لم يحصل أي أسير على عدم منها".
وشدد على أنّ العقوبات الجماعية التي ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى في السجون تعارض القوانين والمواثيق الدولية، مطالبًا القيادة السياسية بالسعي الفوري على التوجه إلى محكمة الجنايات ومحاكمة "إسرائيل" على ما تنفذه ضد الأسرى، هذا ويواصل الأسير خضر عدنان، لليوم 24 على التوالي، إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، احتجاجًا على استمرار اعتقاله الإداري.
وأبرز عدنان، في رسالة عاجلة وصلت منه عبر محامي مؤسسة "مهجة القدس" أنّ إدارة مصلحة السجون الصهيونية نقلته، الجمعة، إلى مستشفى سجن الرملة؛ وهذا على غير العادة إذ إنها لا تنقل الأسرى الجمعة، مشيرًا إلى أنّه يقبع في غرفة صغيرة بالقرب من السجناء الجنائيين؛ وأقرب الأسرى الأمنيين له الأسير المقعد أمير أسعد من كفر كنا في الداخل المحتل.
وأردف عدنان، أنّ إدارة مصلحة السجون لا تكف عن استفزازه؛ ويمكث في غرفة صغيرة جدًا وأنه تم إغلاق النافذة الوحيدة في الغرفة بإحكام حيث تم تثبيت القطعة التي أغلقوا بها النافذة بالبراغي؛ مما أدى إلى منع دخول الهواء، مؤكدًا أنه مازال يرفض تناول المدعمات، وأيضًا يرفض الخضوع إلى الفحوصات الطبية، ولا يتناول إلا الماء فقط مع استمراره في مقاطعة المحاكم.
ومن جهة أخرى، يبدأ ناشطون وصحافيين حملة إلكترونية دعمًا لعدنان المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ الخامس من الشهر الجاري، في تمام الساعة الـ9 من مساء الخميس، وتبد أ الحملة بالتغريد والنشر على "هاشتاغ #خضر_عدنان #KhaderAdnan #كلنا_خضر_عدنان"، داعين المواطنين إلى المشاركة في الحملة الالكترونية وبكل اللغات لإيصال قضية الشيخ خضر الى جميع انحاء العالم، وتعريف العالم بإضرابه عن الطعام.
وتأتي هذه الحملة، في ظل تراجع مستوى الحراك الجماهيري والإعلامي ودعمًا لإضراب عدنان على الرغم من تحذيرات المسؤولون من تردي الوضع الصحي للشيخ خضر الذي يرفض إجراء الفحوصات الطبية وتناول المكملات الغذائية.
أرسل تعليقك