سكان غزة يستقبلون عيد الفطر بفرحة تحاول أن تزيل آثار ما حرمهم الاحتلال منه
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

"إسرائيل" خطفت سعادة الأطفال العام الماضي وقتلتهم وهم يلهون بلعبهم

سكان غزة يستقبلون عيد الفطر بفرحة تحاول أن تزيل آثار ما حرمهم الاحتلال منه

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - سكان غزة يستقبلون عيد الفطر بفرحة تحاول أن تزيل آثار ما حرمهم الاحتلال منه

سكان غزة في استقبال العيد
غزة – محمد حبيب

يختلف عيد الفطر، هذا العام، عن العام السابق، بالنسبة إلى سكان قطاع غزة الذين لم يحتفلوا بعيد الفطر الماضي، بسبب العدوان الذي شنه الاحتلال "الاسرائيلي" في مثل هذا الوقت من العام الماضي واستمر 51 يومًا، حيث خطف فرحة الصغار بالعيد، وشتت شمل العائلات التي كانت تجتمع لصناعة الكعك ومائدة واحدة صباح عيد الفطر المبارك، وكانت غزة وقتها، تنتظر انتهاء العدوان كي تفرح بحلول العيد؛ لكن مع كل يوم، كان القصف يزداد، وعدد الشهداء يرتفع؛ لتتبدد تلك الاحتمالات.

ومع إعلان الهدنة في أول أيام عيد الفطر 28-7-2014، خرج الأطفال يلعبون على الأراجيح كعادتهم في استقبال الأعياد، فيما خرج بعض الأهالي للاطمئنان على أقاربهم وذويهم؛ لكن فرحة الغزيين دائما ناقصة، فطائرات الاحتلال فاجأت الموطنين بقصف أراجيح الأطفال التي كانوا يلهون عليها في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، وحصيلة هذا الخرق الواضح للتهدئة كان استشهاد 10 أطفال عصر أول يوم من أيام العيد، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، فيما كانت الدماء تلتصق بالأُرجوحة وأخرى على الأرض.

فضلًا عن ذلك فإن الطيران الحربي "الإسرائيلي" استهدف خلال العيد مبنى العيادات الخارجية في مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، الأمر الذي تسبب بإصابة خمسة مواطنين بجروح متفاوتة، واستشهد 13 مواطنا، وأصيب عدد آخر في قصف مدفعي عنيف تعرض له محيط المسجد العمري في بلدة جباليا شمال القطاع، ما رفع حصيلة عدد الشهداء الذين ارتقوا خلال اليومين الأول والثاني من أيام العيد إلى 195 شهيدا ونحو 550 جريحا بحسب إحصاءات وزارة "الصحة".

كما مزقت صواريخ الاحتلال فساتين العيد وملابس الأطفال، التي ملأت الدنيا صراخا من جراحهم الغائرة، فيما الآن، بعد عام ينعمون بالشفاء وينتظرون حلول العيد على أحر من الجمر؛ لكن وفي الوجه الأخر من المشهد، فإن لسان حال البعض بـ"أي حال جاء العيد"، خصوصًا لدى بعض الأطفال الذين فقدوا عوائلهم والأمهات التي تفطرت قلوبهن على فلذات أكبادهن، فيما لا يزال يرقد آخرين على أسرة المرض تلونت بدمائهم بفعل آلة الحرب "الإسرائيلية".

وطقوس العيد الماضي كانت مؤلمة على غير عادتها، فلم تكن غزة شهدت عدوانا سابقا في مثل هذه الأيام المباركات، فغابت الابتسامة والفرحة عن وجوه الأطفال الذين عادوا إلى بيوتهم مكسوري الخاطر والحزن يلف وجوههم بعد مشاهد القصف التي طالت أصدقاء لهم وأقارب، وعلى الرغم من مشاهد الدمار والتشريد التي أثرت على أهالي القطاع؛ إلا أنّ بعض الغزيين في مراكز الإيواء نظموا أجواء تعبر عن سعادتهم بحلول العيد على الرغم من جراحهم، فصنعوا الكعك بكميات كبيرة وزينوا صفوف مدارس الوكالة التي كانت تؤويهم بالبلالين والزينة.

أما محلات الملابس، أقفلت أبوبها في مثل هذه الأيام من العام الماضي؛ لكنها اليوم وبعد عام على العدوان تفتح أبوابها مشرعة لاستقبال المشترين، فشهدت الأسواق هذا العام إقبالًا كبيرًا على شراء ملابس العيد ومستلزماته المختلفة، وبدت رائحة الكعك تفوح واضحة من بيوت الغزيين وعلى ركام المنازل المدمرة في حي الشجاعية؛ ليعيدوا ذكرياتهم في بيوتهم حتى ولو على الانقاض.

وتثبت غزة دائما أنها جديرة بالفرح، فبالرغم من الجراح التي لا زالت آثارها باقية حتى يومنا هذا، تخرج معلنة استقبالها للعيد بكل ما أوتيت من فرح، وهمة، وعزيمة، فالوجوه التي كانت مبللة بالدماء العام الماضي، سترتسم عليها ابتسامة فرح هذا العام، لتقول للعالم أنّ غزة عصية على الانكسار.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان غزة يستقبلون عيد الفطر بفرحة تحاول أن تزيل آثار ما حرمهم الاحتلال منه سكان غزة يستقبلون عيد الفطر بفرحة تحاول أن تزيل آثار ما حرمهم الاحتلال منه



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday