دونالد ترامب أفضل الخيارات السيئة لنتنياهو بعد تصريحاته بشأن اتفاقية السلام
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

هيلاري كلينتون تمتلك تاريخًا طويلًا من العلاقات الشائكة مع تل أبيب

دونالد ترامب أفضل الخيارات السيئة لنتنياهو بعد تصريحاته بشأن اتفاقية السلام

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - دونالد ترامب أفضل الخيارات السيئة لنتنياهو بعد تصريحاته بشأن اتفاقية السلام

المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب
واشنطن - رولا عيسى

يُعد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، أفضل الخيارات السيئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان يتطلع لرئيس أميركي جديد يكون على وفاق مع حكومته، بعدما اختلف مع باراك أوباما على قضايا عدة مثل الاتفاق النووي الإيراني، وأبدى خيبة أمله إزاء مرشحي هذه الدورة الانتخابية، بمن فيهم ترامب، لاسيما بعد وعوده باتخاذ موقف محايد بشأن اتفاقية السلام بين فلسطين وإسرائيل، وهو ما يعتبر بمثابة تخاذل بالنسبة إلى تل أبيب.

ويبتعد الحزب الديمقراطي هو الآخر أكثر عن سياسات إسرائيل، حيث قاطع مرشحه في انتخابات الرئاسة هذا العام، بيرني ساندرز، خطاب نتنياهو أمام الكونغرس العام الماضي، بينما المرشح المحتملة هيلاري كلينتون تمتلك تاريخًا من العلاقات الشائكة مع رئيس وزراء إسرائيل بدايةً من منتصف فترة التسعينات عندما اختلف زوجها بشدة مع حكومة نتنياهو الأولى، فضلاً عن استمرار هذا الاختلاف خلال توليها منصب وزير الخارجية في حكومة أوباما.

وينتظر نتنياهو ورفاقه في واحدة من الائتلافات الأكثر تشددًا من أي وقت مضى في إسرائيل، إنهاء الرئيس أوباما مهام منصبه كرئيس للبيت الأبيض، أملاً بأن يتولى المنصب خلفًا له أحد المرشحين عن الحزب الجمهوري يمكنه الاتفاق معه، ولا ينبغي أن يشكل ذلك مفاجأة حينما تشير استطلاعات الرأي إلى أن الجمهوريين أكثر دعمًا لإسرائيل من الديمقراطيين، إضافة إلى ميل المرشحين الجمهوريين الذين يتطلعون لشغل منصب الرئاسة إلى تناول القضايا بداية من إيران وحتى الفلسطينيين، والتي تهم غالبية الناخبين الإسرائيليين، وبالتالي يبقي دونالد ترامب هو المرشح الأفضل لنتنياهو.

 وتعتمد إسرائيل على واشنطن التي تثبت نفسها في الخارج، كما تحتاج الدعم من الحزبين، إلى جانب سياسة خارجية أميركية مستقرة يمكن التنبؤ بها، إضافة إلى المرشحين ممن يتغنون بإسرائيل في كثيرٍ من الأحيان بأقصى ما في وسعهم، ومع استعداد ترامب على ما يبدو للترشح عن الحزب الجمهوري، فإنه لا يقدم لإسرائيل ما ترغب فيه، وهو ما يجعل رئيس الوزراء الإسرائيلي يبدي قلقه وخيبة أمله بسبب الترشيحات في هذه الدورة الانتخابية.

ويستخدم ترامب في السياسة الخارجية لغة العضلات، وهو ما اتضح جلياً في تصريحاته بشأن تنظيم داعش، ويعد هذا التغيير موضع ترحيب بعد مراوغات الرئيس أوباما حول استخدام القوة والتي جعلت أميركا تبدو أضعف في نظر أعداء إسرائيل، كما دان ترامب أيضًا الاتفاق النووي مع إيران، ولكن الكثير من تصريحاته بشأن السياسة الخارجية تنم عن أن لديه خطط انعزالية، ففي أيلول/ سبتمبر الماضي، ذكر أن روسيا تريد التخلص من داعش، ومن ثم ربما يتم ترك موسكو تقوم بذلك حتى وإن كانت واشنطن تسعى إلى القضاء على التنظيم، وتشكل هذه التصريحات مشكلة لإسرائيل التي ترفض ابتعاد الولايات المتحدة عن القيادة.

وقدم ترامب وعودًا بأن يتخذ موقفًا محايدًا بشأن اتفاقية السلام بين فلسطين وإسرائيل، ولكن تل أبيب ترى أن الموقف المحايد بمثابة تخاذل وعدم إبداء للدعم، وفي الواقع فإن الإسرائيليون يميلون إلى وصف سياسات أوباما بالمحايدة كطريقة للتعبير عن الاستياء، وأشار إلى أن عدم إحراز تقدم بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يأتي بسبب فقدان إسرائيل الحماسة لاعتقادها أن الفلسطينيين شركاء غير جادين في إتمام عملية السلام.

ويتبين من هذه التصريحات أن ترامب لا يمكن التنبؤ بسياسته، ففي الوقت الذي كان فيه مرشحي الرئاسة السابقين لا يدعمون دومًا السياسات التي تتوافق مع رؤية إسرائيل، ولكن غالبيتهم كان يمتلك جدول أعمال مفهوم، فالرئيس أوباما سعى إلى التوصل لاتفاق مع إيران، والانسحاب من العراق إضافة إلى تعزيز السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

ومهما كان اختلاف حكومة نتنياهو مع الرئيس الأميركي، إلا أنه كان يحاول تنفيذ ما وعد به، على خلاف ترامب الذي يعد غامضًا بشأن خططه، إذا كان لديه منها في الأصل، حيث يظهر تارةً وهو يعد بدحر تنظيم داعش، وفي تارة أخرى يريد ترك هذه المهمة لروسيا، كما أنه ينتقد الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، ولكن على عكس بعض المرشحين الجمهوريين الآخرين، لا يقول إنه سينهي ذلك الاتفاق حال تم انتخابه.

وأكد ترامب في الأسابيع الأخيرة بنفسه مراراً وتكراراً أن إسرائيل تعد أكبر وأفضل صديق، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، فإن كلمة الصداقة تحمل الكثير من التعاريف، حيث ذكر الرئيس أوباما في بداية فترة رئاسته أنه يقوم بدوره كصديق لإسرائيل، ولكنه تحول بعد ذلك ليقول بأنه لا يوافق على سياساتها، وبالتالي فليس عجباً في هذه الأيام أن نرى الرئيس الأميركي ونظيره الإسرائيلي في موضع الخصوم أكثر من الأصدقاء، وتأمل الحكومة الاسرائيلية بأن يعيد الرئيس الجديد تعريف الصداقة التي ينبغي أن تكون مبنية على الثقة والدعم المتبادل، لاسيما بعدما تضررت العلاقات الوطيدة في عهد أوباما وهو ما أثر كثيرًا على التحالف الأميركي الإسرائيلي.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دونالد ترامب أفضل الخيارات السيئة لنتنياهو بعد تصريحاته بشأن اتفاقية السلام دونالد ترامب أفضل الخيارات السيئة لنتنياهو بعد تصريحاته بشأن اتفاقية السلام



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday