جوناثان فريدلاند يُوضّح أنَّ الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا ينتهي وأنَّ الأمل مفقود
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

إدَّعى في مقال له أن الطرفين إتفقا على الحياة في الفوضى

جوناثان فريدلاند يُوضّح أنَّ الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا ينتهي وأنَّ الأمل مفقود

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - جوناثان فريدلاند يُوضّح أنَّ الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا ينتهي وأنَّ الأمل مفقود

رسم كاريكاتيري يعبر عن أن الطرفين في موقف عناد يقضي عليهما
لندن - ماريا طبراني

رأى الكاتب جوناثان فريدلاند، في مقالة نشرتها صحيفة "غارديان" البريطانية أن التناقض لم يكن مبهجًا، حيث غادر الأسبوع الماضي إلى "إسرائيل" عدة مرات من أجل التحدث مع الذين شاركوا فيما يعتبرونه أفضل ساعة في حياتهم، خلال الذكرى الـ40 لعملية مطار عنتيبي في أوغندا في تموز/يوليو 1976، وتم إنقاذ 102 رهينة, "كانت في هذه العملية في قمة الجرأة والبراعة حينما أغارت وحدة من القوات الخاصة على المطار في جوف الليل، مما أسفر عن مقتل الخاطفين وتحرير أسراهم، كانت مغامرة أسرت مخيلة العالم، وصُنع منها فيلمين في هوليوود"، وفقًا لوصف الكاتب.

وإنتقد الكاتب ما إعتبره عملًا مناقضًا لهذا العمل الشجاع في عنتيبي، عندما نشرت الصحف الإسرائيلية مؤخرًا، عن هجوم إثنين من الفلسطينيين بسكين في مدينة الخليل في الضفة الغربية في إطار ما يسمى بـ"إنتفاضة السكاكين".، ما أسفر عن طعن جندي إسرائيلي، ومقتل أحد الفلسطينيين وإصابة الأخر بجروح خطيرة.

وأوضح في مقاله, فيما كان الفلسطيني المصاب يقبع مجروحًا على الأرض، فإن جندي إسرائيلي آخر، يعمل مسفعًا، أطلق عليه النار على رأسه من مسافة قريبة، مما أدى إلى مقتله على الفور، وأثارت القضية جدلًا كبيرًا بشكل غير متوقع وخاصة في الجيش والمؤسسة العسكرية بشأن الإدانة الأخلاقية لسلوك الجندي, إلَّا أنه في المقابل لا يرى الرأي العام الإسرائيلي الموقف على هذا النحو, ووفقًا لأحد الإستطلاعات، فإن ثلثي الإسرائيليين يعتقدون أن ما فعله الجندي كان "طبيعيا" أو "تصرفًا مسؤولًا"، بل وتعاطف البعض معه قائلين: "إنه كان تحت ضغط نفسي، معتقدين أن الفلسطينيين المصاب  كان يرتدي حزامًا ناسفًا".

ووفقا للكاتب فإن التناقض بين عنتيبي وهذا الموقف هو تذكير للتحذير الصادر عن أحكم أصوات إسرائيل في وقت كانت الحرب 1967 على وشك الانتهاء، فلقد رأوا حينها أن الاحتلال الذي بدأ في اليوم السابع من حرب الأيام الستة من شأنه، أولًا وقبل كل شيء، لن يؤذي الفلسطينيين الذين تحتل إسرائيل أراضيهم، ولكن من شأنه أيضًا أن يؤدي إلى تدمير المحتل، وتآكل المجتمع الإسرائيلي من الداخل, وأضاف, "ليس هناك نقص في الأدلة على أن هناك فسادًا أخلاقيًا، بدليل شهادة إحدى عضوات الكنيست اليميني هذا الأسبوع من ضرورة فصل عنابر الولادة حتى لا تلد أم يهودية, بالقرب من الأطفال العرب حديثي الولادة لأنه من الممكن أن يقتلوا طفلها عندما يكبرون.

وتابع: "هذا ما يفعله الإحتلال، وهذا هو ما يفعله الاحتلال إلى إسرائيل، فما كان الأمر محطمًا للمعنويات خصوصًا بعد محادثتي هذا الأسبوع، هو قلة الأفكار حول كيفية حل هذا الوضع المسمم بين إضطهاد وخنق الفلسطينيين وتسميم الحياة الإسرائيلية, فبعد 25 عامًا من كتابة وإعداد التقارير عن هذا الصراع لست متأكدًا من أنني سمعت القليل من الحديث عن الحلول".

وقال: "الشلل في العلاقة بين الطرفين ليس من الصعب شرحه، فالفلسطينيون كلاهما ضعيف ومنقسم بين حركة "حماس" في غزة ، وحركة "فتح" في الضفة الغربية، في حين أن الجمهور الإسرائيلي ليس في مزاج لتحمل المخاطر، وخاصة عندما ينظرون إلي جيرانهم".

وأكَّد في مقاله على أنَّ نظرة واحدة شمالًا إلى سورية كافية  لجعل دعاة السلام يحذرون حتى من تسليم الأرض، ففكرة الدولة الفلسطينية المستقبلية التي يمكن أن تديرها "داعش", أبوابهم ترعب الإسرائيليين, وأن لسان حالهم: "إذا كان هذا ما يمكن للعرب أن يفعلوه في بعضهم البعض، فتخيل ما يمكن أن يفعلوه بنا إذا أتيحت لهم الفرصة".

وأشار إلى أنَّه من المؤكد لا يمكن الخروج من هذا المستنقع و الجانبين ينظران إلي الخارج، وتفيد التقارير بأن الفلسطينيين يطرحون قرار جديد في الأمم المتحدة، سيشكل فرقًا، كما أن البعض في اليسار الإسرائيلي المتطرف يشير فقط إلي المقاطعة الدولية وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات، سيجبر التغيير، ولكن البعض الآخر على اليسار جعل قضية قوية هذه العزلة يعزز من فقط الحق ويجعل الاحتلال أكثر شدة، وربما لعدة عقود, وأضاف: "أما الآخرين على الساحة، فكما هو الحال، وأن الولايات المتحدة لا يعول عليها كثيرًا، فهي حاليًا يبدو أنها تدير ظهرها للمنطقة بأسرها لمدة جيل على الأقل".

 وأوضح الكاتب أنَّ الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو ما ألمح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مدعومًا بقوة من توني بلير، الذي لا يزال يعمل في السر، حتى بعد انتهاء دوره مبعوث رسمي، وأن أفضل احتمال يقع على عاتق الدول العربية السنية الذين يرون حاليًا إسرائيل باعتبارها حليفًا محتملًا ضد تهديدات أكبر مثل "داعش" أو إيران, وتابع, "وفقا لهذا الرأي، فإن مصر، و السعودية،  ودول الخليج معًا، تتيح للفلسطينيين "الغطاء" العربي الإسلامي على نطاق واسع، الذين يحتاجون إليه للتوصل إلى إتفاق مع إسرائيل، في حين تقدم الإسرائيليون جائزة كبيرة بما يكفي - سلام على مستوى المنطقة من أجل تشجيعهم على تقديم التنازلات التي تبدو مكلفة للغاية.

ونوه إلى أن الفكرة تحتوي على منطق جذابة، ولكن الواقع لم تحظى سوى بقليل من التشجيع, مشيرًا إلى أن مكافحة الإرهاب تتم بالتعاون بين إسرائيل والدول السنية وقد تكون جيدة ولكن الأدلة على أي اتصال دبلوماسي أوسع شحيحة أو غير موجودة, وأضاف, "كما أدت حرب 1973 إلى اتفاق سلام مع مصر، فربما يؤدي هذا التشنج الإقليمي إلي حل غير متوقع لخروج من المأزق الحالي, وأن الفكرة المقترحة معقولة ولكنها محبطة وليس فقط بسبب الحرب ولكن لأن الطريق إلي السلام قاتم، لأنه يرتكز على قبول هذين الشعبين، على حد سواء، لبعضهم البعض على نفس الأرض مؤكدا حقهم في تقرير المصير، و تحديد مستقبلهم".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جوناثان فريدلاند يُوضّح أنَّ الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا ينتهي وأنَّ الأمل مفقود جوناثان فريدلاند يُوضّح أنَّ الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا ينتهي وأنَّ الأمل مفقود



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday