غزة – محمد حبيب
اعتبرت تقارير إعلامية "إسرائيلية" تهديدات حركة "حماس" بشأن توجيه ضربات خلف خطوط جيش الاحتلال، "جادة وقابلة للتنفيذ أكثر من تهديدات الأمين العام لتنظيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله."
وأضاف موقع "والا" العبري، في تقرير له، الجمعة أن تجربة الحرب الأخيرة في صيف العام 2014، تثبت نجاح "حماس" في بعض العمليات من هذا القبيل، خصوصًا وأن قادة جيش الاحتلال يعتقدون أن الحرب المقبلة ستبدأ من النقطة التي انتهت فيها الحرب الأخيرة صيف العام الماضي.
وذكر ضباط في فرقة غزة أن حركة "حماس" استفادت من أخطاء الحرب السابقة واستخلصت العبر وفوجىء الجميع بضربة من جناحها العسكري "كتائب القسام"، يقتحم إحدى المستوطنات المحاذية للقطاع ويسعى إلى قتل المستوطنين وخطف وقتل الجنود في زيادة مضاعفة لأعداد مسلحيها الذين دخلوا خلف خطوط الجيش خلال الحرب الأخيرة.
وبيّن الموقع أنّ التدريبات التي تجريها "كتائب القسام" بشكل متواصل، ويُسمع دويها في مناطق غلاف غزة، تشير إلى إمكانية العودة إلى جولة أخرى من القتال، متسائلا. "كيف يمكن التعامل مع خروج 30 مقاتلا لـ(حماس) من باطن الأرض بدلا من 15 مقاتلا كما شاهدنا في الحرب الأخيرة ؟".
وأشارت إلى أن الجهاز العسكري لحركة "حماس" يجري تدريبات مختلفة منذ انتهاء الحرب بعد دراسة الحرب الأخيرة بشكل معمّق، والتي على أثرها عزل بعض القيادات التي فشلت في مهماتها وتعيين قيادات أخرى.
ولفتت التقارير إلى أن "حماس تجري تدريبات على مختلف الصعد، من إطلاق الصواريخ التجريبية في عرض البحر أو تحليق الطائرات من دون طيار، والتي ستكون وجهتها إسرائيل في الحرب المقبلة بجمع المعلومات أو تنفيذ عمليات تفجيرية بواسطة هذه الطائرات".
وحذرت من خطورة الأنفاق التي تبنيها الكتائب، وزعمت أن "حماس" تجري التدريبات لكي تخرج من باطن الأرض 30 مقاتلاً والدخول للمناطق "الإسرائيلية" وتنفيذ عملية واسعة معتمدين على تغطية بقذائف "الهاون" والصواريخ المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة.
وأبرزت أن "حماس" ستهدف إلى إيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوف "الإسرائيليين" وكذلك خطف جنود، معتبرة أنه لن يكون مفاجئا أن يخرج مقاتليها في الحرب القادمة وهم يقودون "التركترون" وليس الدراجة النارية.
وأكد قائد أركان جيش الاحتلال، آيزنكوت خلال جولة له في المنطقة الجنوبية، للجنود أن "الحرب المقبلة ستكون مختلفة وكبار الضباط لديهم التفاصيل التي يعرفونها ويجب وضعها وتنفيذها في الحرب".
أرسل تعليقك