رام الله – غازي محمد
تبدأ أعمال القمة الإسلامية الاستثنائية الخامسة بشأن فلسطين والقدس الشريف، الأحد، تحت عنوان "الاتحاد من أجل الحل العادل والدائم"، في العاصمة الأندونيسية، جاكرتا، بحضور رئيس دولة فلسطين محمود عباس.وتنعقد القمة وسط تحديات كبيرة تواجهها القضية الفلسطينية، في ظل تعنت إسرائيلي، وانتهاكات متواصلة تطال المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، إضافة إلى سياسة البطش التي تنتهجها قوات الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني، فيما تكتسي أهميتها لكونها ستعمل على إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد السياسي، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
وكشف الأمين العام المساعد في "التعاون الإسلامي" لشؤون فلسطين والقدس السفير سمير بكر دياب، أن قمة قادة الدول الأعضاء في المنظمة ستبحث سبل توحيد جهود الدول الأعضاء في المنظمة، بغية إعادة الزخم للقضية الفلسطينية، في ظل الجمود الذي تشهده جراء رفض إسرائيل الالتزام بتنفيذ الاتفاقات والمعاهدات والقرارات الدولية. وأضاف أن عقد القمة في العاصمة الإندونيسية، جاكرتا، يمنحها خصوصية المكان، لكونها تنعقد في أكبر دولة إسلامية من حيث عدد المسلمين، فضلًا عن اعتبارها محطة مهمة، وغير مسبوقة، لحشد الدائرة الإسلامية الأوسع خلف القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل الظروف الصعبة والخطيرة التي يمر بها المسجد الأقصى المبارك، لافتًا إلى أن ذلك سيبعث برسالة واضحة مفادها التزام الأمة الإسلامية بالمسؤولية الجماعية والمتواصلة، تجاه نصرة الأقصى المبارك وحمايته.
وشدد السفير بكر على أن القمة ستعمل على تجنيد كافة الطاقات والموارد، بغية تعزيز عمل المنظمة في المنابر الدولية، للخروج بموقف دولي موحد يشكل، في الوقت نفسه، دعمًا للفلسطينيين في سعيهم لاسترداد حقوقهم المشروعة، وعلى رأسها بناء دولتهم المستقلة والمتصلة، وعاصمتها القدس الشريف. وكان أعمال قمة جاكرتا المقبلة حول فلسطين والقدس ستستمر يومين، ويشهد اليوم الأول اجتماعات تحضيرية على مستوى كبار الموظفين، يليها اجتماع لوزراء الخارجية، الذي بدوره سيرفع نتائج مداولات اليوم الأول إلى قادة الدول الإسلامية يوم الاثنين.
وأكد السفير بكر أن قمة جاكرتا ستكون رافدًا أساسيًا للقمة الإسلامية في دورتها العادية، الثالثة عشر، التي سوف تعقد في مدينة إسطنبول التركية في نيسان/إبريل المقبل، بحيث تواصل متابعتها للقرارات التي ستصدر عن قمة آذار، مشيرًا إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت زخمًا في العمل من أجل القضية الفلسطينية، لمواكبة التطورات التي تجري على الساحة الفلسطينية، واستضافت جاكرتا سلسلة أنشطة ومؤتمرات تناولت الأوضاع الخطيرة في مدينة القدس الشريف، بالتعاون مع المنظمة، والأمم المتحدة. وأضاف أن "التعاون الإسلامي" ستواصل نشاطها الدبلوماسي واتصالاتها من أجل استمرار التنسيق والدعم لصالح القضية الفلسطينية.
أرسل تعليقك