وسعّت القوات الحكومية السورية دائرة حربها مع تنظيم "داعش" المتطرّف في وسط سورية بعد طرده من مدينة تدمر .وقالت مصادر عسكرية سورية ان وحدات من الجيش قضت على آخر تجمعات إرهابيي "داعش " في موقعين غرب سد عقارب وتبارة الديبة شرق مدينة حماة بنحو 31 كم ودمرت لهم 3 عربات مزودة برشاشات ثقيلة. واضافت المصادر ان " المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية قضت على 9 عناصر من داعش في مدينتي الميادين والعشارة في ريف دير الزور الشرقي ".وتأتي هذه العمليات للمقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية بالتوازي مع عمليات الجيش السوري المتواصلة ضد تنظيم داعش الإرهابي الذي يعمد إلى سرقة النفط وتهريبه إلى تركيا بموجب صفقات تؤكد تورط الرئيس رجب
الطيّب أردوغان شخصيا وعدد من أفراد عائلته فيها وفقا لعشرات التقارير الاستخباراتية وصور الأقمار الصناعية.
وكشفت تلك المصادر عن ان ما يعرف بـ"قوات النخبة" في الجيش السوري، توجهت إلى منطقة "أبو خشب" شمال ديرالزور لشن اكثر من هجوم لاستعادة المدينة من تنظيم داعش وان القوات الحكومية تقوم بتخرين المحروقات (المازوت -البنزين) والتي تصل الى المناطق التي تسيطر عليها عن طريق المظلات من أجل تزويد آلياته العسكرية للقيام بالعملية العسكرية التي يتحضر لها في ديرالزور، والهجوم على منطقة "الجولة" والتقدم باتجاه تدمر وفتح جبهة مع تنظيم “داعش” من جهة ديرالزور وذلك لمساندة القوات الحكومية المتقدمة من تدمر باتجاه الدير وفتح طريق دمشق دير الزور
وأفادت مصادر معارضة في محافظة حماة ان مدنيين قتلوا وأصيب آخرون بجروح جراء قصف الطيران الحربي السوري على بلدة عقيربات الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في ريف حماة الشرقي.وقالت المصادر إن الطيران الحربي شنّ سبع غارات على عقيربات، أصابت إحداها منزلا" سكنيا، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح بعضهم في حالة خطرة، نقلوا إلى المستشفى الميداني في البلدة لتلقي العلاج، إضافة إلى دمار كبير في الأبنية والممتلكات. وأضافت المصادر أن الطيران الحربي كثّف غاراته على البلدة خلال اليومين الماضيين، حيث وصل عددها إلى 20 غارة، الأمر الذي أدى إلى حركة نزوح منها باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في المنطقة، يشار الى أن بلدة عقيربات هي المعقل الوحيد لتنظيم داعش في ريف حماة الشرقي.
وفي ريف حمص الشرقي تستمر المعارك العنيفة بين القوات الحكومية السورية وتنظيم داعش في محيط بلدة القريتين وقال مصادر اعلامية ان " أن الطيران الحربي الروسي شن اليوم حوالي 35 غارة بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية على بساتين مدينة تدمر وبلدة القريتين".
و تصدى تنظيم "داعش" للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها الذين حاولوا اقتحام بلدة القريتين من 3 محاور، حيث وقعت اشتباكات بين الطرفين
سقط على إثرها اكثر من 30 عنصراً بين قتيل وجريح في صفوف الجانبين .وفي محافظة درعا انشق عدد من عناصر حركة المثنى الاسلامية التي ساندت تنظيم داعش في قتال كتائب الجيش الحر في ريف درعا الغربي ، وأسسوا حركة"المرابطون " وذلك رفضا لتصرفات الحركة وانضمامها لتنظيم داعش. وشنت عناصر لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية” المقربين من تنظيم داعش هجوما على بلدة حيط في ريف درعا، إلا أن كتائب الجيش الحر تصدت لهم وأجبرتهم على التراجع، حيث جرت اشتباكات بين الطرفين استمرت عدة ساعات، ما أدى إلى مقتل 10 عناصر من اللواء وجرح آخرين.كما نفذ عناصر "الحر" هجوما" على بلدتي سحم الجولان وعين ذكر بريف درعا الواقعتين تحت سيطرة “لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى”، وذلك لتخفيف الضغط عن المدافعين عن بلدة حيط، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الأخيرة بينهم أبو عمر مندي أحد
قياديي الحركة.
وصعَّد تنظيم "داعش" عملياته العسكرية في كل جبهات مدينة دير الزور وريفها، واشتبك مع القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، بعد
خسارته مدينة "تدمر" ووصول مقاتليه الفارين منها الى الدير.واعلنت مصادر محلية في دير الزور لموقع "فلسطين اليوم" ان تنظيم "داعش يشن هجوماً واسعاً على كل جبهاته مع القوات السورية والمسلحين الموالين لها في مدينة دير الزور وريفها، مشيرة الى ان اعنف الاشتباكات تجري في محيط المطار العسكري من جهة "حويجة المريعية" .
وكشفت المصادر عن ان ما يعرف بـ"قوات النخبة" في الجيش السوري، توجهت إلى منطقة "أبو خشب" شمال ديرالزور لشن اكثر من هجوم لاستعادة المدينة من تنظيم داعش وان القوات الحكومية تقوم بتخرين المحروقات (المازوت -البنزين) والتي تصل الى المناطق التي تسيطر عليها عن طريق المظلات من أجل تزويد آلياته العسكرية للقيام بالعملية العسكرية التي يتحضر لها في ديرالزور، والهجوم على منطقة "الجولة" والتقدم باتجاه تدمر وفتح جبهة مع تنظيم “داعش” من جهة ديرالزور وذلك لمساندة القوات الحكومية المتقدمة من تدمر باتجاه الدير وفتح طريق دمشق دير الزور .
وطلب تنظيم داعش من عشائر محافظة دير الزور بانضمام ابنائهم الى صفوف التنظيم بعد خسارته في تدمر .وقالت مصادر خاصة في الدير الزور لموقع (فلسطين اليوم ) ان اجتماعاً عقد بين أمير العلاقات العامة وقادة آخرين من داعش، مع عدد من شيوخ العشائر ووجهاء القرى في ريف ديرالزور الشرقي، وذلك بغرض دعم ومؤازرة التنظيم، وجذب أبناء الريف للانضمام الى صفوفه وزجهم على جبهات قتال مع خصومه".وقد تعرض التنظيم الارهابي لخسائر متتالية خلال خلال العام الجاري حيث خسر مدينة تدمر ومعبر التنف، ومنطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي .
وفي دير الزور ايضاً قامت طائرة شحن روسية امس بإلقاء سبع شحنات من المواد الغذائية والمحروقات، فوق المناطق المحاصرة في المدينة، حيث سقطت هذه الشحنات على الطريق العسكرية خلف الجبل وبالقرب من حي "هرابش"، وقامت القوات الحكومية باستلامها.
و أعلنت مصادر معارضة ان عدد ضحايا قصف الطائرات الحربية السورية في حي "كنامات" ارتفع الى تسعة اشخاص بينهم ثلاثة اطفال .ومن جانبه استهدف تنظيم “داعش” فرع أمن الدولة في حي الجورة بأربعة قذائف هاون .وعلى صعيد المواجهات مع تنظيم "داعش"، اقتربت قوات "سورية الديمقراطية" من قرية المالحة ، والتي تبعد نحو 30 كم جنوب غرب مدينة الشدادي في ريف الحسكة شمال شرقي سورية ، وذلك بعد سيطرة القوات على منطقة "أبو فاس" جنوب غرب الشدادي في معاركها مع التنظيم.
وفي ريف حلب الشمالي شنت طائرات التحالف الدولي فجر اليوم الاثنين، أكثر من عشر غارات عنيفة على مواقع تنظيم "داعش" في مدينة جرابلس وقرية جرابلس التحتاني، ترافق مع قصف متبادل بين مسلحي "داعش" وقوات "سورية الديمقراطية" على طول نهر الفرات اعتباراً من الحدود التركية وصولاً إلى سد تشرين.
ونقلت مصادر اعلامية معارضة ان " اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة اندلعت بين داعش وقوات سوريا الديمقراطية في أكثر من نقطة على الشريط الفراتي، بدءًا من قرية "زور مغار" قرب الحدود التركية، وصولاً إلى أطراف سد تشرين جنوب عين العرب ، وان تنظيم داعش استنفر كامل قواته في كل من جرابلس ومنبج، بعد أن تواردت أنباء عن قرب هجمة تشنها القوات الحكويمة السورية وقوات سورية الديمقراطية للسيطرة على المدينتين".
وفي مدينة حلب قصفت القوات الحكومية منتصف ليل الاحد- الاثنين مناطق في حي الميسر في مدينة حلب ما ادى لسقوط جرحى، بينما تعرضت مناطق في قريتي البيرة والحامدية قرب مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، لقصف من قبل القوات الحكومية ترافق مع قصف طائرات حربية لمناطق في محيط مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. كما دارت قبيل منتصف ليل امس واستمرت الى ما بعده اشتباكات بين الفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة، والتنظيم من جهة اخرى، في محيط مدينة مارع بريف حلب الشمالي، في حين دارت يوم امس اشتباكات بين تنظيم “الدولة الاسلامية” من جهة وقوات النظام ولواء "القدس" الفلسطيني من جهة اخرى في محيط منطقة خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي، وسط سماع دوي انفجار عنيف في المنطقة يعتقد أنه ناجم عن تفجير التنظيم لعربة مفخخة، كما سقطت صباح اليوم عدة
قذائف اطلقتها الفصائل الاسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في حي جمعية الزهراء غرب حلب، ولم ترد انباء عن اصابات.
أرسل تعليقك