الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ15 للانتفاضة الثانية وسط تحذيرات بقيام ثورة ثالثة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

بسبب تواصل العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك

الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ15 للانتفاضة الثانية وسط تحذيرات بقيام ثورة ثالثة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ15 للانتفاضة الثانية وسط تحذيرات بقيام ثورة ثالثة

المسجد الأقصى
غزة – محمد حبيب

يحيي أبناء الشعب الفلسطيني الاثنين، الذكرى الـ15 للانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) التي اندلعت في الثامن والعشرين من أيلول/ سبتمبر 2000، بعد أن استباح رئيس الوزراء الإسرائيلي "الأسبق" أرئيل شارون باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له حيث أثار دخول شارون المسجد الأقصى وتجوله في ساحاته استفزاز المصليين الفلسطينيين فاندلعت المواجهات بين المصليين وجنود الاحتلال في ساحات المسجد فسقط 7 شهداء وجرح 250، فيما أصيب 13 جنديًا إسرائيليًا وكانت هذه بداية شرارة الانتفاضة.

وقد تخللت أعوام الانتفاضة العدد من المواجهات بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" كَبَدت الاحتلال خسائر كبيرة، شملت مقتل عشرات المستوطنين وجنود الاحتلال، وتدمير عدد من الجيبات العسكرية ودبابات ومدرعات للاحتلال، كما استهدفت قوات الاحتلال قطاع غزة، بالعديد من العمليات العسكرية والاجتياح، منها عملية "الدرع الواقي" و"أمطار الصيف" و"الرصاص المصبوب"، والتي راح خلالها الآلاف من الشهداء والجرحى.

وخفت حدة هذه الانتفاضة التي راح ضحيتها أكثر من 6000 شهيد، فيما أصيب أكثر من 500 ألف جريح، حتى تم تطبيق ما تسمى "خطة فك الارتباط أحادي الجانب"، في عام 2005،  حيث تم بموجبها إخلاء المستوطنات الإسرائيلية ومواقع جيش الاحتلال من قطاع غزة.
وقد استهدفت "إسرائيل" خلال انتفاضة الأقصى أبرز قيادات الصف الأول من القادة الفلسطينيين باغتيالهم، أمثال الرئيس ياسر عرفات، وقادة حركة حماس الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وإسماعيل أبو شنب وصلاح شحادة، والأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى.
وعلى صعيد المقاومة الفلسطينية، فخلال انتفاضة الأقصى تميزت بالتطور والتقدم، فصنعت أنواع من الصواريخ المختلفة التي استخدمتها فيما بعد في المقاومة ضد "إسرائيل"، وقصف مدن الاحتلال، وخلق نوع من التوازن في الرعب.

وخلاله اغتالت الجبهة الشعبية، وزير السياحة "الإسرائيلي" (زئيفي)، فيما قتل العشرات من الإسرائيليين خلال اجتياحات المدن الفلسطينية والاشتباك مع رجال المقاومة وعمليات المقاومة النوعية، أبرزها كان مقتل 58 جنديًا إسرائيليًا من بينهم قائد وحدة الهبوط المظلي "الإسرائيلي" (الكوماندوز) في معركة مخيم جنين، فضلاً عن جرح 142 آخرين.
انتفاضة الأقصى بدأت وأشعلت شرارة الشهادة والمقاومة والدفاع عن المقدسات، لتعلن أن الشعب الفلسطيني، لن يتنازل عن مقدساته وأرضه بسهولة، وسيقاوم حتى تحرير كامل أرضه من دنس الاحتلال، في ظل الانتهاكات المستمرة بحق المسجد الأقصى واقتحامات المستوطنين المتكررة.

ويعتبر الطفل الفلسطيني محمد الدرة، رمزًا للانتفاضة الثانية، فبعد يومين من اقتحام المسجد الأقصى، أظهر شريط فيديو التقطه مراسل قناة تلفزيونية فرنسية، في 30 أيلول/ سبتمبر2000، مشاهد إعدام حية للطفل الدرة (11 عامًا)، الذي كان يحتمي إلى جوار أبيه ببرميل إسمنتي، في شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة.
وأثار إعدام الجيش "الإسرائيلي" للطفل الدرة، مشاعر غضب الفلسطينيين في كل مكان، مما دفعهم بالخروج في مظاهرات غاضبة، ووقوع مواجهات مع جيش الاحتلال أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات منهم.

وتميزت الانتفاضة الفلسطينية الثانية، مقارنة بالانتفاضة الأولى، بكثرة المواجهات وتصاعد وتيرة الأعمال العسكرية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.
وبحسب أرقام فلسطينية و"إسرائيلية" رسمية، فقد أسفرت الانتفاضة الثانية عن استشهاد 4412 فلسطينيًا و48322 جريحًا، فيما قتل 1069 إسرائيليًا وجرح 4500 آخرون.
وتعرضت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة خلال انتفاضة الأقصى لاجتياحات عسكرية، وتدمير لآلاف المنازل والبيوت، وتجريف آلاف الدونمات الزراعية.

ومن أبرز أحداث الانتفاضة الثانية، كان اغتيال وزير السياحة في حكومة الاحتلال آنذاك، رحبعام زئيفي، على يد مقاومين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وعمل شارون على اغتيال أكبر عدد من قيادات الصف الأول في الأحزاب السياسية والعسكرية الفلسطينية، في محاولة لإخماد الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت عام 2000 ولإضعاف فصائل المقاومة وإرباكها، وفي مقدمتهم مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين.
وشهدت الانتفاضة الثانية، تطورًا في أدوات المقاومة الفلسطينية، مقارنة بالانتفاضة الأولى، التي كان أبرز أدواتها "الحجارة" و"الزجاجات الحارقة".

وعملت فصائل المقاومة خلال الانتفاضة الثانية، على توسعة أجنحتها العسكرية، وقامت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بتطوير سلاحها في الانتفاضة الثانية، وتمكنت من تصنيع "صواريخ" لضرب المدن والبلدات الإسرائيلية.
وكانت مستوطنة "سديروت"، على موعد مع تلقي أول صاروخ فلسطيني محلي الصنع، أطلقته كتائب القسام، بعد عام من انطلاقة انتفاضة الأقصى (26 تشرين أول/ أكتوبر 2001)، لتطور بعد ذلك وعلى نحو متسارع من قدراتها في تصنيع الصواريخ، ووصولها إلى "تل أبيب".

وتوقفت انتفاضة الأقصى في الثامن من شباط/ فبراير لعام 2005 بعد اتفاق هدنة  في قمة "شرم الشيخ"، إلا أن مراقبين يرون أن الانتفاضة الثانية لم تنتهِ لعدم توصل الفلسطينيين و"الإسرائيليين" إلى أي حل سياسي، واستمرار المواجهات في مدن الضفة.
وقال سياسيون فلسطينيون، إن "ما تشهده القدس من اقتحامات متكررة، قد تكون شرارة لاندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة".

وشهدت العديد من الأحياء الفلسطينية، في القدس، خلال الأيام الماضية، مواجهات بين قوات الشرطة الإسرائيلية وعشرات الشبان الفلسطينيين الغاضبين، جراء الاقتحامات الصهيونية المتكررة لساحات الأقصى، التي لقيت تنديدًا إسلاميًا ودوليًا. ويحذر مسؤولون فلسطينيون من أن استمرار الانتهاكات "الإسرائيلية" قد يشعل انتفاضة فلسطينية ثالثة.
وكانت الانتفاضة الفلسطينية الأولى أو "انتفاضة الحجارة" كما يسميها الفلسطينيون، قد اندلعت يوم 8 ديسمبر/كانون الأول 1987، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ثمّ انتقلت إلى كل مدن وقرى ومخيّمات فلسطين.
ويعود سبب الشرارة الأولى للانتفاضة لقيام سائق شاحنة "إسرائيلي" بدهس مجموعة من العمّال الفلسطينيّين على حاجز بيت حانون "إيريز" شمال القطاع.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ15 للانتفاضة الثانية وسط تحذيرات بقيام ثورة ثالثة الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ15 للانتفاضة الثانية وسط تحذيرات بقيام ثورة ثالثة



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday