غزة – محمد حبيب
أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق، أنه لا يوجد أي جديد حول سفر وفد الحركة إلى الخارج، وأوضح أبو مرزوق في تصريح صحافي الثلاثاء أن وفد الحركة لم يغادر القطاع بعد لبدء جولته الخارجية كما كان متوقعًا الاثنين.
وذكرت مصادر مطلعة في وقت سابق أن وفدًا رفيعًا من حركة "حماس"، سيغادر قطاع غزة عبر معبر رفح في زيارة خارجية لعدة دول عربية وإسلامية.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد الذي يترأسه نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، سيلتقي في أول محطة له مدير المخابرات المصرية في القاهرة، قبل أن يغادر إلى دول أخرى من بينها قطر وتركيا، فيما من المتوقع أن يزور الوفد السعودية وإيران إذا سمحت الظروف بذلك.
وأوضح قيادي بارز في حركة "حماس"، أن الاتصالات غير المباشرة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة لم تبلغ مرحلة النضج النهائي، وذكر القيادي في حماس زياد الظاظا أن المفاوضات الجارية لإعلان تثبيت التهدئة ما زالت عبارة عن نقاشات وحوارات لم تبلغ مرحلة النضج.
ونفى الظاظا ما تردد عن عقد اجتماع موسع لمجلس شورى حماس في قطاع غزة لإقرار صيغة نهائية لاتفاق تثبيت التهدئة، مؤكدًا أن ذلك كلام لا أساس له من الصحة، موضحًا أن محددات "حماس" لإقرار الاتفاق تتمثل في "فتح جميع المعابر، وإدخال جميع مستلزمات إعادة إعمار قطاع غزة، وإنشاء ميناء بحري ليكون بوابة لقطاع غزة على العالم الخارجي".
وأضاف "إن أي اتفاق لتثبيت التهدئة يجب أن يكون وفق تفاهمات وقف إطلاق النار في القاهرة في 26 آب،أغسطس الماضي، دون أن يكون ذلك مقابل أي شيء له علاقة بالتسوية السياسية.
في غضون ذلك أكد مصدر فلسطيني أن الجانب المصري تعهد للقيادة الفلسطينية أن الحكومة المصرية لن تساهم في أي تفاهمات إسرائيلية – حمساوية من شانها تعزيز الانقسام الفلسطيني بالإبقاء على قطاع غزة خارج سلطة الرئيس عباس، وجاءت تصريحات المسؤول الفلسطيني في إشارة إلى النبأ الذي انفرد به موقع "المصدر" الإسرائيلي حول تفاهمات بين "حماس" و"إسرائيل" عن هدنة لمده ثمانية أعوام مقابل ممر مائي وإعادة بناء قطاع غزة.
وأشار المسؤول الفلسطيني أن سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية التقى الثلاثاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وأطلعه على أخر الاتصالات بين مصر وحركة "حماس"، وكذلك حول الوساطات المختلفة المتعلقة بالوضع في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الطرفين اتفقا على أن إبقاء الوضع في قطاع غزة على ما هو عليه سيؤدي إلى استمرار انعدام الأفق السياسي المسدود، وبالتالي يعزز إمكانية حصول تدهور في الأوضاع الأمنية وهو الأمر الذي ترفضه مصر.
وبحسب المسؤول الفلسطيني فإن السفير المصري وائل عطية، أكد أن الأنباء عن انفراج في علاقة مصر و"حماس" غير دقيقة، وأن مصر مقتنعة بضرورة أن يعود قطاع غزه إلى حضن الشرعية الفلسطينية الممثلة بالرئيس عباس.
وأشار السفير المصري بحسب المسؤول الفلسطيني إلى أن لا علم لمصر بأي تفاهمات محددة بين "حماس" وبين إسرائيل، وأن مصر لن تدعم أي تفاهمات من شأنها أن تبقي السلطة الفلسطينية خارج المعادلة، وأنهى المسؤول قوله أن هذه التأكيدات المصرية تبقي جهود "حماس" باتجاه اتفاق منفرد مع إسرائيل، مناوره لا أرضيه ولا أفق حقيقي لها.
أرسل تعليقك