غزة – محمد حبيب
أكد خليل الحيّة عضو المكتب السياسي في حركة حماس، إن رفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة" لن يكون إلا برفع قبضة الاحتلال الإسرائيلي عنها وإقامة ميناء ومطار لها."وأشار ا خلال ندوة سياسية عقدت في غزة مساء السبت إلى أن "الفلسطينيين كشعب يريدون ميناء ومطارا" في غزة يكون لكل الشعب الفلسطيني، حتى تكون علاقتهم مع العالم الخارجي حرة، وهم من يتحكمون بها."
وشدّد على دعوته لوضع كافة أنواع الرقابة الدولية على الميناء والمطار ومراقبة عملهم، مؤكداً أنه لن يدخل عبرهما أي سلاح أو ممنوعات.
وطالب لإنشاء مطار في مناطق المحررات في غزة، بوجود رقابة دوليه، مؤكداً أنه لا مشكلة لدى الفلسطينيين بذلك، وأن هناك اتفاق بين السلطة والاحتلال الاسرائيلي حول الميناء منذ زمن.
وأوضح متحدثاً عن الميناء: "ليأت كل الأمن العالمي إلى غزة فنحن نريد أن نعمل من خلالها ولا ندفع الآلاف للاحتلال لإدخال البضائع عبر ميناء سدود".ولفت إلى أن تركيا قطعت شوطا" في المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي، ولا يزال أمر الميناء في غزة يبحث.
وبيّن أن المعيق لإبرام الاتفاق التركي الاسرائيلي هو موضوع الحصار على غزة، مبدياً اطمئنان الفلسطينيين بأن "الحزب الحاكم الإسلامي في تركيا لن يترك غزة، آملاً أن يكون هناك انجاز بذلك."
وكشف أسامة حمدان، مسؤول العلاقات الدولية، في حركة حماس، عن وجود اتصالات، تجريها حركته مع السلطات المصرية، لتطوير "العلاقة الثنائية" بين الجانبين. وقال في تصريحات صحفية:" هناك تحسن ملموس في علاقتنا مع مصر، ونأمل تطوير هذه العلاقة، وأن تسير نحو الأفضل، وفي الاتجاه الذي يخدم القضية الفلسطينية".وأضاف حمدان، إن تطور العلاقة مع مصر، سينعكس إيجابا على الوضع الإنساني، في قطاع غزة. وتابع:" أعتقد أنه من واجبنا، أن نبذل كل ما في وسعنا لتحسين واقع غزة، بأفضل صورة ممكنة، وتحسين العلاقة مع مصر ، أحد أهم هذه العوامل".
ويعاني سكان قطاع غزة، جرّاء إغلاق السلطات المصرية، لمعبر رفح البري، الذي تقول إن فتحه مرهون باستتباب الوضع الأمني في محافظة شمال سيناء.وتتصف العلاقات بين حماس، والقيادة المصرية، بالتوتر الشديد، منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي. ورفض حمدان الكشف عن طبيعة تطور العلاقة، وحول ما إذا كانت هناك لقاءات مرتقبة بين الجانبين، مكتفيا بالقول:" لا أستطيع التحدث بأي تفاصيل, علاقتنا مع مصر نريد أن تكون قوية".وأكد أن دور مصر "أساسي وفعّال"، وأن أي علاقة مع أي دولة، أو أي طرف لن يكون على حساب العلاقة مع مصر .
وتعتبر مصر، الراعي الرئيس لملف المصالحة الفلسطينية، واستضافت عدة لقاءات بين حركتي فتح وحماس. وكان إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قال في تصريحات له السبت إن حدود قطاع غزة مع مصر، "آمنة بقرار سياسي".وأضاف "لا دور عسكريا" ولا أمنيا" لنا في سيناء، أو رفح المصرية ، لم نسمح بالعبث في أمن مصر في الماضي، ولن نسمح بذلك في المستقبل".وأكد هنية، التزام حركته بـ"حسن العلاقة مع مصر، مجدداً عدم تدخل حماس في الشأن الداخلي لمصر أو لأية دولة عربية".
أرسل تعليقك