غزة – محمد حبيب
أكد ضابط رفيع في القيادة العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أنَّ هناك معلومات متضاربة حول مصير المستوطن الإسرائيلي من أصل إثيوبي، ابرا منغيستو، المحتجز لدى حركة "حماس" في قطاع غزة، مشيرا إلى رفض "إسرائيل" المقارنة بين المواطنين الإسرائيليين المحتجزين في القطاع وبين جثتي الجنديين المحتجزتين.
وكشف الضابط، عن التخوف في جهاز الأمن من استيلاء "حماس" على مواد الاسمنت التي يتم إدخالها إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم لترميم المباني، وتحويلها لترميم الأنفاق، قائلًا: "حماس تبذل جهدا كبيرا لترميم الأنفاق، وفي المقابل نحن نبذل جهدا كبيرا لاجتثاث هذه الجهود".
وأضاف: "من جهة نتبنى توجها يوفر أفقا سياسيا في القطاع، ومن جهة أخرى نحاول اجتثاث الجوكرين، الأنفاق والصواريخ، من خلال إيلاء أهمية خاصة إلى التهديدات من جهة البحر، بخاصة المفاجآت التي يعتقدون أنهم يعدونها لنا".
وتابع الضابط، حسب موقع "والا" العبري، أنَّ هناك نية لتعزيز قوة السلطة الفلسطينية داخل القطاع، خصوصًا على المعابر، وتطرق إلى استطلاع للرأي أجري أخيرًا في القطاع، والذي بين أن 14% من سكان القطاع يدعمون "داعش"، قائلًا: "لا نريد رؤية الدولة الإسلامية تتسع في القطاع، ولدينا مصلحة في ترميم غزة من خلال الفهم بأنه إذا تم إخراج حماس منه، فان جهات اكثر تطرفا مثل داعش ستسيطر عليه".
ورغم الاحتكاك بين "حماس" و"داعش" في القطاع، إلا أن الضابط الرفيع يزعم بأن "حماس" تحافظ على اتصال كامل مع تنظيم "أنصار بيت المقدس" في سيناء الذي اقسم الولاء لـ"داعش".
وفي سياق متصل زعم موقع "روتر نت" العبري أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بفصل ملف المفاوضات في حال تجددها مع السلطة الفلسطينية عن ملف "غزة".
ووفق الموقع العبري فإن نتنياهو يعتبر ملف "غزة" والمتعلق بفك الحصار والهدنة مع المقاومة الفلسطينية وتحقيق مطالب المقاومة، أكثر سخونة وأسهل حلا.
وأوضح الموقع أن ذلك بعد أن أرسل الرئيس السيسي رسائل إلى نتنياهو يطلب منه الموافقة على أن تكون مصر وسيطا للسلام بينه وبين أبو مازن في ملف المفاوضات.
وأضاف "روتر" أن هناك رسائل متبادلة بين الطرفين لم تنضج بعد ولم يتم الإفصاح عن محتواها، حيث جاءت الجهود المصرية للتحضير لترك رئيس السلطة محمود عباس منصبه وتعين خلفا له.
ووفق زعم الموقع العبري فإنَّ مصر تحاول أن تمسك بطرف الخيط في الصراع الدائر بين النائب محمد دحلان وجبريل الرجوب وماجد فرج على خلافة محمود عباس في رئاسة السلطة.
أرسل تعليقك