الأقصى تكشف عن مخطط إسرائيلي لتهويد منطقة الباب الجديد في القدس القديمة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

بغية تغير الوجة الإسلامي العربي التاريخي في المنطقة

"الأقصى" تكشف عن مخطط إسرائيلي لتهويد منطقة الباب الجديد في القدس القديمة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "الأقصى" تكشف عن مخطط إسرائيلي لتهويد منطقة الباب الجديد في القدس القديمة

القدس المحتلة
غزة – محمد حبيب

أكّدت مؤسسة فلسطينية ناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أنَّ عجلة التهويد في مدينة القدس مستمرة تحت غطاء السياحة وتطوير العمران والترميم، إذ أعلنت  "سلطة تطوير القدس" وبلدية الإحتلال في القدس المحتلة ووزارة السياحة ووزارة شؤون القدس، عن البدء في تنفيذ مشروع جديد يتم من خلاله تهويد منطقة الباب الجديد شمالي سور البلدة القديمة، من خلال سلسلة ترميمات وصيانة جذرية تغيّر الوجه الإسلامي العربي التاريخي في المنطقة العتيقة .

وأضافت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان صحافي، "إنَّه من المقرر أنّ يتم الشروع في المخطط خلال الأسابيع المقبلة، على أن يتم الانتهاء منه حتى عام 2016، وبتكلفة تصل إلى عشرة ملايين شيكل.

ويتضمن المشروع، تبديل البلاط التاريخي للمكان المذكور، وتأهيل شبكات المجاري والمياه والإنارة والكهرباء، وتأهيل الطريق على أن تلائم ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى ترميمات وّاسعة للمباني المحيطة في الشارع مع القيام بصيانة واجهات المحال والمقاهي في المكان.

كما سيقوم الاحتلال، بإجراء تغييرات إدارية في المنطقة، وسيتم تحويل اللوحات الإعلانية وواجهات المحال التجارية والمعمارية فيها إلى منطقة سياحية، ويعتزم  تعليق "المازوزة التوراتية" على باب الجديد "للتبرك فيها"، حسب ما يدعي بعض الحاخامات اليهود، وهى عبارة عن قطعة من الخشب أو الحديد تتضمن بعض الإشارات، ويوضع فيها كلمات العشر التوراتية، وبهذا يصبح الباب يهودياً، كما حدث عند باب الخليل والمغاربة والنبي داوود- أبواب في السور التاريخي للقدس القديمة .

ولتنفيذ مشروعه التهويدي، أجرى الاحتلال خلال الأشهر الماضية عمليات مسح عقاري لكامل المدينة المقدسة، بشوارعها وواجهاتها العمرانية وللعقارات والأسطح والأبواب والنوافذ فيها بهدف تهويد البلدة القديمة.

ويعتبر الباب الجديد واحدًا من أهم أبواب البلدة القديمة، إذ يعد مدخلًا لحارة النصاري وكنيسة القيامة، كما يشهد حركة سياحية كبيرة، وبحسب المخطط فاإَّه سيتم تركيب أعمدة إنارة في الشارع مصممة بشكل فني خاص تنير الأبنية ومسالك الطريق بغية إضفاء لون سياحي على المنطقة لاستقطاب السياح إليها.

وبنى باب الجديد أو ما يعرف "باب عبد الحميد الثاني"، في عام 1886م بأمر من السلطان عبد الحميد، ليسهل على أهل البلدة القديمة والأحياء الجديدة التي أنشئت خارج السور الإتصال مع بعضها البعض بشكل مباشر دون الإلتفاف إلى باب الخليل أو باب العمود.

وقالت "مؤسسة الأقصى": "إنها تنظر لهذا المشروع بعين الخطر، إذ يندرج ضمن مشاريع التهويد التي تتعرض لها المدينة المقدسة على يد أذرع الاحتلال المختلفة تحت مسمّيات واهية من أهمها تطوير وتحسين وجه المدينة الإسلامية والعربية وزيادة نمو الحركة السياحية فيها.

وبينت المؤسسة، أنَّ الإحتلال يركز على المنطقة باعتبار أنها منطقة حيوية، وقربها من محطة القطار الخفيف، إذ يسعى إلى تكثيف الوجود اليهودي والمسار الاستيطاني فيها، لافتةً إلى أنَّ السيطرة على الباب يعني السيطرة على المنطقة بكاملها.

وأشارت، إلى أنَّ الاحتلال يضع يده على بابي المغاربة والخليل ويريد السيطرة على منطقة باب الجديد وتطوير مشروعه التهويدي، وسيؤثر تغيير المعالم في المنطقة سلبًا على سكان المنطقة من المسلمين والمسيحيين، وقد يؤدي إلى تهجير بعضهم، في حال تم وضع اليد على بعض العقارات، كما سيؤثر على الوضع الاقتصادي.

ويخدم المشروع، حسب المصدر، "المشروع الصهيوني وليس الفلسطيني العربي الإسلامي في المنطقة"، لأنَّه يصب في إطباق السيطرة الإحتلالية الإسرائيلية على كامل البلدة القديمة وعلى المسجد الأقصى، بالإضافة إلى تكثيف التواجد اليهودي في المنطقة.

وخصص الاحتلال ميزانية ما بين عام 2013-2019 قدرها 350 مليون شيكل ( نحو 90 مليون دولار أميركي) لتهويد القدس القديمة تحت عنوان "الترميم والتطوير السياحي، بالإضافة الى الميزانيات العادية الحكومية والبلدية التي تصرف سنويًا على مثل هذه المشاريع ، الأمر الذي يدل على إصرار الإحتلال لتعميق التهويد والاستيطان في محيط المسجد الأقصى.

وحذرت المؤسسة من خطر هذه المشاريع، التي تستهدف في الدرجة الأولى طمس معالم المدينة الإسلامية والعربية، وتعطي شرعية للمحتل على أن يتصرف فيها وكأنه صاحب السيادة، ضاربًا عرض الحائط بالقوانين والأعراف الدولية التي تحظر انتهاك المواقع التاريخية الموجودة تحت احتلال أو استعمار أجنبي.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأقصى تكشف عن مخطط إسرائيلي لتهويد منطقة الباب الجديد في القدس القديمة الأقصى تكشف عن مخطط إسرائيلي لتهويد منطقة الباب الجديد في القدس القديمة



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday