أصيب عشرات المواطنين ومتضامنين أجانب، ظهر اليوم الجمعة، بالاختناق الشديد والرصاص المعدني خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات الأسبوعية السلمية التي تنطلق من قرى ومدن الضفة المحتلة.
وتنطلق المسيرات الأسبوعية، تنديدًا بالاستيطان الإسرائيلي والجدار الفاصل، إضافة لتضامنها مع الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي خضر عدنان والمضرب عن الطعام لليوم 53 على التوالي مطالبًا بحريته.
وفور وصول المتضامنين بالقرب من الأراضي المحتلة، أطلقت قوات الاحتلال عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني ما أدى إلى إصابة العشرات من متضامنين وأجانب.
وأصيب عشرات المتظاهرين، بينهم متضامنون أجانب في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة والتي انطلقت للتعبير عن مناهضتها للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 13 عامًا.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن قوات الاحتلال حالت دون خروج المسيرة كالمعتاد بعد أن داهمت بأعداد كبيرة القرية وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت
والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى رش منازل المواطنين بالمياه العادمة ذات الرائحة الكريهة، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
وفي مسيرة النبي صالح أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال للمسيرة.
وذكرت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية (انتفاضة)، في بيان صحافي، أن المشاركين في المسيرة رفعوا صور الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان، ورددوا الهتافات الرافضة لسياسة الاحتلال العنصرية ضد الأسرى الفلسطينيين.
وأضافت أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المسيرة التي توجهت نحو الأراضي التي استولت عليها سلطات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، بينهم أطفال.
كما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، في مسيرة بلعين الأسبوعية.
وذكر منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار عبد الله أبو رحمة، في بيان صحافي، أن المسيرة انطلقت من مركز القرية بعد أداء صلاة الجمعة، رفع خلالها المتظاهرون العلم الفلسطيني واللافتات المنددة بالانتهاكات الإسرائيلية، ورددوا الشعارات الداعية للإفراج عن الأسرى وفي مقدمتهم الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان.
وأضاف أبو رحمة أن المتظاهرين رفعوا، كذلك، ملصقات للجريح عماد رزقة من مدينة حيفا كتب عليها: "العدالة لعماد"، و"حاكموا جنود الظلم والإرهاب"، باللغات الثلاث العربية والإنجليزية والعبرية.
ويذكر أن رزقة كان أصيب بجروح خطيرة في رأسه قبل خمس سنوات خلال مشاركته في مسيرة بلعين الأسبوعية، مكث إثرها عدة أسابيع في العناية المكثفة، وبعد أن تم متابعة القضية في المحاكم الإسرائيلية أغلق الملف قبل أيام بتبرئة الجندي الذي أطلق النار عليه.
أرسل تعليقك