أكد النائب العربي الفائز في انتخابات الكنيست الإسرائيلي، وعضو القائمة العربية المشتركة مسعود غنايم، أن الوحدة هي المقدمة، وأن الإنجازات ستتلوها خلال الدورة العشرين للكنيست، مشددًا على أن نسبة التصويت في المجتمع العربي في الداخل، سترتفع أكثر في الانتخابات المقبلة.
وأكد أن القائمة العربية المشتركة ستستمر في الدورات المقبلة باعتبارها تجربة فريدة وغير مسبوقة في الحياة السياسية للعرب في اسرائيل.
وأكد غنايم، في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم"، أن القائمة العربية راضية بما حققته من مقاعد، معربًا في الوقت ذاته عن استيائه من فوز زعيم حزب الليكود بنيامين نيتنياهو وعودته الى السلطة وصعود اليمين، متوعدًا بمقاومته في الكنيست.
ورأى غنايم أن فوز نتنياهو جاء بسبب القضايا الأمنية التي طرحها في برنامجه الإنتخابي، موضحًا أن هذه القضايا هي الأهم للناخب اليهودي، بل هي أولوية لديه مقارنة بالقضايا الأخرى، وغير مُستبعد أن تكون الحالة الإقليمية ووجود داعش عاملاً في توجه الشارع الإسرائيلي نحو اليمين.
وأوضح غنايم إلى أن فوز اليمين المتطرف في الدورة الـ20 للكنيست هي مؤشر جديد على أن المجتمع اليهودي هو مجتمع متطرف، موضحًا أن نتنياهو سيشكل مرة أخرى حكومة يمينية متطرفة، ستكمل مشوارها التهويدي، وأن قوة اليمين جاءت في مقابل ضعف اليسار في إسرائيل الذي لا يثق به الناخب الإسرائيلي.
وشكر غنايم عرب الداخل وأهالي الطيبة خاصة، بعد الالتفاف والتأييد الكبير الذي منحوه للقائمة المشتركة، أمس الثلاثاء، في الانتخابات البرلمانية.
وأكد أنه كان واثقًا من حصول القائمة العربية المشتركة على 14 مقعدًا على الأقل، موضحًا أن كافة النواب العرب سيبذلون قصارى جهدهم في سبيل تحصيل حقوقهم بالمساواة، والعمل على مواجهة العنصرية والتمييز التي يمارسهما حزب الليكود.
وأوضح غنايم أنه لو كان هناك 20 صوتًا أضافيًا في كل صندوق اقتراع بالمجتمع العربي، وهذا معناه زيادة 3-4% من نسبة التصويت النهائية، "لفزنا بالمقعد الـ15 للكنيست".
وحول حصول حزب اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان على 6 مقاعد، قال غنايم إن 'ليبرمان سيبقى ضعيفًا، ونأمل أن يكون عبرة لغيره من الفاشيين والعنصريي"ن، موضحاً أن "عرب الداخل ونوابهم سيبقون حجر عثرة أمامه"، لافتًا إلى أن "القائمة العربية أمامها نضالات وكفاح وستواصل الدفاع عن حقوقها الشرعية ومواجهة أي مخططات تهويدية وخاصة بعد حصولها على 14 مقعدًا".
وأشار النائب غنايم إلى أن نتائج "القائمة العربية المشتركة" مشجعة وتدل على أن الوحدة بين القائمة العربية أتت ثمارها، مُنوهاً إلى أنها ستكون القوة الثالثة في الكنيست الإسرائيلي المقبل، وسيكون لها الدور المؤثر في الحياة السياسية.
وحول إذا ما كانوا متفاجئين من نتائج الانتخابات، أوضح غنايم "أن النتيجة كانت مفاجئة بعكس الاستطلاعات والتحليلات التي اعتقدت أن الشارع الإسرائيلي لا يريد نتنياهو مرة أخرى، لأنه لم يقدم شيئاً للجمهور الإسرائيلي، ولكن هذه التحليلات كانت خاطئة".
وأعرب عن اعتقاده بأن نتنياهو سيذهب إلى تشكيل حكومة يمينية، لأنه لا يريد حكومة وحدة، مشدداً في نفس الوقت على أن النواب العرب لن يكونوا جزءًا من حكومة إسرائيل حتى لو تم طرح العرض عليهم وذلك لأسباب عقائدية والمسؤولية الجماعية.
أرسل تعليقك