غزة – محمد حبيب
أكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن هناك مسعى من دول العالم المحاربة للإرهاب في المنطقة لرسم خارطة دولية جديدة، وأنه لا بُد من وجود دولة فلسطينية مُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى قلق اسرائيل من هذا التوجه العالمي.
وقال عريقات في تصريحات اذاعية اليوم السبت:" لقد أجمع قادة العالم بأن لا خارطة جديدة للمنطقة دون وجود دولة فلسطينية مُستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67"، مضيفا:" دول العالم التي اجتمعت خلال المؤتمر الدولي في باريس قاتلت في سورياة والعراق لإنهاء الارهاب"، مشددًا على أن الانتصار على الارهاب في المنطقة يبدأ بتجفيف مستنقع الاحتلال الاسرائيلي الجاثم على صدور الشعب الفلسطيني منذ 49 عاماً".
وقال عريقات تعقيباً على المؤتمر الدولي الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس، واصفًا اسرائيل بالدولة الوظيفية:" اسرائيل لا تحكم العالم كما يتصور البعض فهي دولة وظيفية لا أكثر ولا أقل"، وأضاف:" إذا أرادت دول أوروبا وروسيا وأميركا إلزامها بما نص عليه القانون الدولي بإنهاء الاحتلال سيتم ذلك، وقد يكون مؤتمر باريس مُقدمة لهذا الأمر"، معتبرًا ما حدث في باريس "خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح حيث اجتمعت دول العالم في باريس تحت مظلة البحث والتمكين على رفض الوضع القائم على الأرض"، ومعتبرا التوجه العالمي مصدر قلق لاسرائيل واحزابها الساعية لجعل فلسطين خارج هذه الخارطة .
مشددا على التصدي لمحاولات اسرائيل بإزالة اسباب الأنقسام ورص الصفوف الوطنية فورًا، وقال:" المفتاح في أيدينا إن لم نساعد أنفسنا في حل مشاكلنا الداخلية لن يساعدنا أحد".
وكشف عريقات عن مُقترحات العمل المطروحة لمتابعة عقد المؤتمر قائلاً: "اقترحنا أن تكون فرق العمل وفق نظام (2+7) أي اثنان نحن واسرائيل، وسبعة من دول العالم لمتابعة المفاوضات والتنفيذ مع الجانب الإسرائيلي لأن مُشكلة المفاوضات والسلوك التفاوضي مع اسرائيل سببها عدم التزامها بالأوقات الزمنية المُحددة لتنفيذ الاتفاقيات، ووصف الجانب الاسرائيلي بالانتقائي، معربًا عن قناعته بضرورة ايجاد آليات إلزامية ضمن اطار دولي جديد، ومشددا على أن دول العالم "لن تسمح باستمرار العبث الاسرائيلي وجرائم اسرائيل الاستيطانية والاغتيالات والحصار والإغلاق".
وأضاف:" العالم يدرك ما قاله الرئيس الفرنسي بأن عدم إيجاد حل للدولتين بامتياز يعني تسليم المنطقة للمتطرفين والارهابيين".
وثمّن عريقات الموقف العربي في المؤتمر وتمسك العرب بمبادرة السلام العربية دون تغيير، ووصفه "بالهام والمفصلي"، مشيدا بأداء وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن والمغرب وأمين عام الجامعة العربية، "الذين قالوا جميعا كلماتهم باسمنا"، مشيرًا الى الاعداد والتحضير لفرق عمل دولية للبدء بالترتيب لعقد مؤتمر دولي بمرجعيات وآليات وأطر مُحددة وجديدة ووفق جدول زمني مُحدد
أرسل تعليقك