رام الله / غزة ـ وليد أبو سرحان / محمد حبيب
دعا مبعوث الأمم المتحدة مكارم ويبيسونو، إلى التحقيق في قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1500 فلسطيني خلال عام 2014، مشددًا على ضرورة قيام إسرائيل بالتحقيق في قتل المدنيين الفلسطينيين وثلثهم من الأطفال خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وأن تعلن عن نتائج التحقيق.
وأصدر مكارم ويبيسونو سفير إندونيسيا السابق، تقريره الأول لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، منذ أن صار المقرر الخاص لحقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية في حزيران/ يونيو المنصرم.
وأضاف ويبيسونو "هذا التفاوت الصارخ بين حجم الخسائر في الطرفين يبين عدم توازن القوى والكلفة غير المتناسبة التي يتكبدها المدنيون الفلسطينيون، ويثير تساؤلات مثل ما إذا كانت إسرائيل التزمت بمبادئ القانون الدولي بالتمييز (بين المدنيين وغير المدنيين) والتناسب والتحوط."
وأكد أن معظم المدنيين "لم يكونوا فقط من المارة في الشوارع الذين تصادف وجودهم في المكان والزمان الخطأ، معظم الضحايا قتلوا في ضربات صاروخية لمنازلهم، وعادة ما يكون ذلك خلال الليل."
وتابع ويبيسونو "غزة ما زال فيها القنابل والذخائر التي لم تنفجر. وهي تتسبب في مقتل مزيد من الأشخاص". وقدر أن هناك 7000 قذيفة وقنبلة يتعين إبطال مفعولها. فضلا عن 100 ألف نازح.
وأجرى ويبيسونو مقابلات مع ضحايا في عمان والقاهرة وشهود عيان في مقابلات عبر دوائر تلفزيونية مغلقة في غزة، إذ لم تسمح له السلطات الإسرائيلية بالذهاب إلى هناك. ومن المقرر أن تصدر لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة قريبا تقريرا منفصلا عن احتمال ارتكاب الجانبين لجرائم حرب.
واستشهد نحو 2256 فلسطينيا خلال المواجهة في تموز/ يوليو وحتى آب/أغسطس منهم 1563 مدنيا. وقال ويبيسونو إن من بين هؤلاء 538 طفلا. فضلا عن مقتل 66 جنديا وخمسة مدنيين في الجانب الإسرائيلي.
أرسل تعليقك