رام الله ـ فلسطين اليوم
ترأست النائب باسكال الليندي وفد لجنة الشرق الأوسط التابعة للاتحاد البرلماني الدولي في بعثة عمل برلمانية إلى فلسطين والمجلس التشريعي الفلسطيني، وضم الوفد غيياني فارينا والسيدة غوتيت عضوي اللجنة، ومن الجانب الفلسطيني حضر رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو لجنة الشرق الأوسط في الاتحاد البرلماني الدولي النائب عزام الأحمد ، و أمين عام المجلس التشريعي إبراهيم خريشه.
وإجتمع الوفد في المجلس التشريعي الفلسطيني مع عدد من النواب، وحضر اللقاء النائب ربيحة ذياب والنواب المحررين من الأسر والمبعدين، أيمن ضراغمة، عبد الجبار فقها، محمد طوطح، ومحمد عليان والد الشهيد بهاء عليان، وبمشاركة مديرة مؤسسة الضمير سحر فرانسيس ، و مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين ، و أمين عام المجلس إبراهيم خريشه.
حيث استعرض عدد من النواب الذين كانوا معتقلين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجربة اعتقالهم حيث أمضى العديد منهم ما مجموعه اكثر من ١٠٠ شهر قيد الاعتقال الإداري وذلك منذ انتخابهم العام ٢٠٠٦. كما أشاروا إلى سياسة إسرائيل في الاعتقال الإداري التعسفي والذي تستعمله كسلاح لتكميم الأفواه وترهيب النواب.
ومن جهته أشار النائب محمد طوطح إلى سياسة الابعاد القسري للنواب الأربعة عن مدينة القدس كعقوبة لهم، كما تدعي إسرائيل "لعدم ولائهم لدولة اسرائيل التي يقيمون فيها"، وذلك بسبب ترشحهم للانتخابات التشريعية التي جرت عام ٢٠٠٦، رغم موافقة إسرائيل على اجراء هذه الانتخابات آنذاك. وأضاف مؤكدًا أن هذه السياسة تهدف الى إفراغ القدس من سكانها الأصليين حيث أن عقوبة الابعاد توسعت لتطال أهالي الشهداء من خلال التهديد بسحب اقاماتهم من مدينة القدس.
كما وإستعرض محمد عليان والد الشهيد بهاء عليان، معاناة أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، وأكد أنه لا يعقل إنسانيًا أن تقوم إسرائيل باحتجاز جثامين عشرة من شهداء القدس في الثلاجات، وأن لا تسمح لذويهم بدفنهم تحت ذرائع واهية. وأضاف أن إسرائيل تقوم أيضًا وضمن سياسة العقوبات الجماعية التي تقوم من خلالها بهدم بيوت ذوي الشهداء وتمنعهم من بناءها مرة اخرى.
والتقى الوفد مع رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف ، الذي استعرض السياسة الاستعمارية الرامية إلى الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وسرقة الموارد الطبيعية، اضافةً إلى سياسة التضييق على المواطنين لتهجيرهم وإحلال المستوطنين مكانهم. كما قدمت الهيئة عرضًا توضيحيًا لامتداد الجدار وتوغله في عمق الأراضي الفلسطينية للجدار وللتوسع المستمر للمستوطنات رغم عدم قانونيتها ومخالفتها للقرارات والقوانين الدولية من خلال استعراض عدد من الخرائط التوضيحية.
وفي لقاء أخر مع د. صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات، أشار د. عريقات إلى تعنت اسرائيل وإدارة ظهرها للعملية السلمية. وصرح أن اصرار نتنياهو على موقفه من موضوع الدولة اليهودية يشبه تمامًا ما يقوم به البغدادي الذي ينادي بالدولة الاسلامية. وأكد على ضرورة توحيد الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف والعنصرية.
أرسل تعليقك