غزة– محمد حبيب
نفى الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حسام بدران، صباح السبت، ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن تلقي رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل دعوةً من ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز لزيارة الرياض.
وذكر بدران، خلال تصريح صحافي وصل "فلسطين اليوم" نسخة منه: كل تلك الأنباء غير صحيحة، ولا يوجد أي لقاء مرتقب مع العاهل السعودي أو أيّة دعوة بهذا الشأن.
وأشاد بدران بمواقف المملكة العربية السعودية في مساندة القضية الفلسطينية في كل المحطات، معربًا عن أمله في أن يستمر الدعم في المجالات كافة، وأن تعمل على كسر الحصار عن قطاع غزة وتدفع باتجاه عملية إعادة الإعمار وفتح معبر رفح.
كانت صحيفة "السعودية اليوم" نشرت خبرًا مفاده أن رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، خالد مشعل، تلقى دعوة من الملك سلمان لزيارة الرياض.
في سياق متصل، جددت إيران تأكيد دعمها لحركة حماس، خلال اللقاء الذي جمع بين رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإيرانية علي لاريجاني، ورئيس المكتب السياسي لحماس في العاصمة القطرية قبل يومين، وفق مسؤول في حماس.
وذكر القيادي في حماس، باسم نعيم، أن إيران أكدت موقفها الثابت من دعم القضية الفلسطينية بشكل عامٍ ومن دعم الفصائل الفلسطينية المقاومة بشكل خاص، وأنها تقف بدون تردد دعمًا للمقاومة الفلسطينية.
تم ذلك خلال لقاء بين مشعل ووفد إيراني يرأسه علي لاريجاني، الأربعاء الماضي، في الدوحة، بحسب ما أعلنته حماس.
واعتبر نعيم أن هذا اللقاء خطوة مهمة ولقاء مهم على مستوى رفيع وهو يهيئ لزيارات جديدة ويعيد الدفء إلى العلاقة بين حماس وإيران التي قد تكون فترت في الفترة الأخيرة بسبب الأحداث الإقليمية.
وأضاف نعيم أن الطرفين بحثا القضايا المطروحة على الساحة الفلسطينية، سواء داخليًا أو على مستوى الإقليم بشأن تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية، مشيرًا أيضًا إلى أنه توجد نية لزيارة مشعل إيران لكن لا يوجد اتفاق على أي موعد حتى الآن.
يأتي هذا اللقاء بعد شهور قليلة من زيارة وفد من حماس طهران نهاية العام الماضي.
وتوترت العلاقة بين طهران وحماس مع بداية النزاع السوري في آذار/ مارس 2011 واتخاذ حماس موقف معارض للرئيس السوري بشار الأسد، الحليف المقرب من إيران، ونقل رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل إقامته العام 2012 من دمشق إلى الدوحة.
ويسجل أيضًا، خلال الأيام الماضية، بادرة تقرب جديدة إلى دمشق قدمها القيادي في حماس وعضو المكتب السياسي، خليل الحية، الذي أكد أن الحركة تشكر سورية شعبًا وحكومة على استضافتها حركات المقاومة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن "العلاقات مع إيران، رغم أنها شيعية... هم لم يتدخلوا يومًا في سُنيتنا والعلاقة قائمة على الاحترام المتبادل".
وبشأن العلاقة مع مصر، شدد الحية الذي كان يتحدث في غزة قبل أيام على أن من حقهم "جلب السلاح من أي مكان للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، تاريخنا ناصع أبيض شريف ولن نلوثه بالتدخل في شؤون أيّة دولة عربية"، معلنًا في الوقت ذاته أن حركته "ستحرص على ضبط الحدود مع مصر".
أرسل تعليقك