غزة – محمد حبيب
قدم رئيس بلدية نابلس غسان الشكعة، استقالته رسميًا، من رئاسة البلدية عقب اجتماع له مع وزيري الحكم المحلي والمواصلات، أعقبه اجتماع آخر مع أعضاء المجلس البلدي، وقدم استقالته واستقالة أعضاء المجلس البلدي في كتاب رسمي وجه إلى وزير الحكم المحلي الدكتور حسين الأعرج، حيث أرغم الحراك الشعبي رئيس وأعضاء بلدية نابلس شمال الضفة الغربية على تقديم استقالتهم من مناصبهم.
وطالب كتاب الاستقالة الذي وصل "فلسطين اليوم" نسخة منه، الأعرج، الإسراع في تشكيل لجنة لاستلام إدارة البلدية، وأرجع الأعضاء المستقيلون خطوتهم إلى "تجنيب نابلس ما يلحق بها من أذى"، على حد تعبيرهم، حيث تزامن قرار الاستقالة مع اجتماع عاصفٍ عقد في الغرفة التجارية داخل نابلس بين ممثلي المؤسسات والمجتمع المدني وفصائل العمل الوطني مع وزير الحكم المحلي، في حضور طاقم الوزارة، قرأأأأ فيه البيان الذي يدعو إلى إقالة المجلس البلدي وتحديد موعد لإجراء الانتخابات، في وقت احتد النقاش، وتعالت الأصوات من الرافضين لبقاء المجلس البلدي.
وطالب ممثلو تلك المؤسسات والفصائل، الوزير، حلّ المجلس البلدي لنابلس والدعوة إلى إجراء انتخابات ديمقراطية خلال 30 يومًا، كما وجّه المجتمعون خلال البيان، التحية إلى جماهير مدينة نابلس تأييدا ووقوفا إلى جانبهم في وقفتهم المسؤولة حفاظا على المدينة والسلم الأهلي.
من جهته، أبر ز وكيل وزارة الحكم المحلي محمد حسن جبارين، أنّ قانون الهيئات المحلية ينص على أنه لا يعتدّ بالاستقالة إلا إذا جرى المصادقة عليها من وزير الحكم المحليّ، وفي حال شغور أكثر من نصف عدد الأعضاء يعتبر المجلس منحلًا، مبيّنًا أنّ الوزارة ستتخذ الإجراءات اللازمة من خلال تشكيل لجنة لتسيير أمور البلدية، والتحضير لانتخابات في أسرع وقت ممكن.
وكان العشرات خرجوا في مسيرات تطالب برحيل رئيس بلدية نابلس، ما دفع ثلاثة من الأعضاء للاستقالة، في حين كان أربعة رحلوا منذ نحو عام، ويرى مراقبون أنّ عوامل عدة ساهمت في تصاعد الأحداث أبرزها تردي الخدمات التي تقدمها البلدية، وتحديدًا تأخيرها في ضخ المياه إلى المناطق السكنية، وبرزت خلال هذه الأزمة حاجة البلدية إلى ثلاثة مولدات كهربائية لضخ المياه على نحو عاجل، تبلغ كلفتها نحو خمسمائة ألف دولار، لكن رئيس البلدية المستقيل قال إن المبلغ غير متوفر نتيجة إحجام عدد كبير من المواطنين عن دفع فواتير المياه والكهرباء.
أرسل تعليقك