أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن أن طلائع أسطول الحرية 3 لكسر الحصار ستصل إلى قطاع غزة ظهر الاثنين.
وذكرت القناة "الإسرائيلية" الثانية أن الجيش "الإسرائيلي" يستعد للسيطرة فجر الاثنين على أسطول الحرية 3 الذي سيتواجد بمحاذاة السواحل "الإسرائيلية"، وأضافت أن "إسرائيل" أعدت مذكرة لتوزيعها على المشاركين فيه.
ودعت الحملة الأوروبية لرفع الحصار سكان قطاع غزة وفعالياته لاستقبال طلائع سفن أسطول الحرية بعد ظهر غدٍ الاثنين في ميناء غزة البحري.
وطالب عضو الحملة لرفع الحصار عن غزة ممثلها في السويد محمد أبو الهيجاء، جامعة الدول العربية بضرورة التدخل لتوفير الحماية اللازمة للرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي وضمان عدم التعرض له والذي يتواجد على أولى سفن كسر الحصار ضمن أسطول الحرية التي تبحر الآن تجاه غزة.
ودعا جامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف عربي جريء للضغط على سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" من أجل عدم التعرض لمهمة أسطول الحرية لغزة، مؤكدًا أن التهديدات "الإسرائيلية" المتكررة لأسطول الحرية لا يجب أن تقابل بالصمت.
وطالب الجامعة العربية بدعوة "إسرائيل" للإيفاء بالتزاماتها كقوة احتلال، ووفقًا لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية ذات العلاقة، مشددًا على ضرورة أن تأخذ دورها الفاعل من أجل توفير كافة الإجراءات التي من شأنها أن تضمن سلامة وأمن الرئيس التونسي السابق.
وتابع أبو الهيجاء، "إن الحصار "الإسرائيلي" على قطاع غزة يجب أن يرفع بشكلٍ فوريٍ وعاجل، وإعادة فتح ممرًا مائيًا من ميناء غزة إلى العالم الخارجي أكثر الحلول فعالية لإنهاء ذلك الحصار".
وبينت القناة "الإسرائيلية" أن اللقاء بين البحرية "الإسرائيلية" وسفن أسطول الحرية يتوقع أن يحصل فجر الاثنين في عرض البحر قبالة السواحل "الإسرائيلية"، مضيفة أن الجنود الذين سيقتحمون الأسطول سيوزعون مذكرة "إسرائيلية" على المشاركين.
ونشرت فحوى المذكرة التي أعدتها "إسرائيل" لتوزيعها على المشاركين في أسطول وهي مليئة بالمغالطات وتنتهج الخط الدعائي "الإسرائيلي"، وتزعم المذكرة أن قطاع غزة لا يخضع لحصار إطلاقا، وأن أسطول الحرية أخطأ طريقه وكان ينبغي أن يتوجه لسورية، وتزعم أن "إسرائيل" تلتزم بالقانون الدولي.
والمذكرة معنونه بـ 'أهلا وسهلا بكم في "إسرائيل"، لكن يبدو أنكم أخطأتم في الطريق"، وتزعم المذكرة أن "إسرائيل تعمل بموجب القانون الدولي"، وتتوجه للناشطين، "لو كانت حقوق الإنسان تعنيكم حقا، لما أبحرتم للتضامن مع تنظيم "إرهابي"، أنتم مدعوون لنقل المساعدات الإنسانية عن طريق "إسرائيل".
وتضيف المذكرة، "ربما كنتم تقصدون الإبحار إلى مكان غير بعيد من هنا-سورية، هناك يذبح نظام الأسد يوميا أبناء شعبه بدعم النظام الدموي في إيران، وبالمقابل نحن هنا في "إسرائيل" نواجه واقعا فيه تنظيمات "إرهابية" كـ "حماس" تحاول المساس بمواطنين أبرياء، ونحن ندافع عن مواطني "إسرائيل" في وجه هذه المحاولات بموجب القانون الدولي".
وتدعي المذكرة أن "إسرائيل" تنقل البضائع والمواد الإنسانية لغزة يوميا وتشجع مئات المشاريع الإنسانية عن طريق المنظمات الدولية بما في ذلك إقامة عيادات طبية ومستشفيات.
وتابعت، "حجم البضائع التي تدخل من "إسرائيل" لغزة تعادل حمولة أكثر من 500 ألف مركب كالذي وصلتم فيه".
وأضافت، "لسنا على استعداد للسماح بدخول السلاح للتنظيمات "الإرهابية" في غزة كما حصل في الماضي عن طريق البحر، فقبل عامٍ فقط أحبطنا محاولة لتهريب مئات الوسائل القتالية عن طريق البحر كانت ستستخدم للمس بالمدنيين الأبرياء".
وزعمت المذكرة أنه لا يوجد حصار على قطاع غزة، والناشطون مدعوون لنقل أي مساعدة إنسانية عن طريق "إسرائيل".
وأضافت، "لو كانت حقوق الإنسان تعنيكم حقا، لما كنتم تبحرون للتضامن مع نظام "إرهابي" يعدم سكان غزة دون محاكمة، ويستخدم أطفال غزة دروعًا بشرية، لو كنتم زرتم "إسرائيل" لكان بإمكانكم الاطلاع على الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط التي تشدد على المساواة لكل مواطنيها وعلى حرية العبادة لكل الأديان، دولة تعمل بموجب القانون الدولي لكي تتيح لمواطنيها حياة آمنة ولأطفالها أن يكبروا بهدوء واطمئنان".
ويتشكل أسطول الحرية من 5 سفن صغيرة تقودها السفينة "ماريان" وعلى متنها 70 ناشطًا من 20 دولة بينهم الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، والنائب باسل غطاس، والناشط اليهودي درور فايلر الذي شارك في أساطيل الحرية السابقة.
أرسل تعليقك