غزة – محمد حبيب
صرّح ناطق بلسان "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، اليوم الأحد بأن الأزمة التي تعاني منها حكومة الوفاق الحالية ليست أزمة محض تقنية أو إدارية بحيث يمكن حلها باستبدال وزراء أو إملاء شواغر، بل هي أزمة ذات طبيعة سياسية بامتياز ولا سبيل إلى تجاوزها إلا بالتوجه الجاد لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها جميع القوى الوطنية والإسلامية الفاعلة الموقعة على اتفاق القاهرة للمصالحة الوطنية، الأمر الذي يمنحها وزنًا سياسيًا وقدرة على التغلب على العقبات التي أعاقت عمل الحكومة الحالية وأدت إلى فشلها.
وحذر الناطق، من النتائج الوخيمة التي يمكن أن تترتب على إجراء تعديل وزاري لا يحظى بتوافق وطني شامل، الأمر الذي قد يُستخدم ذريعة لتعجيل مسار الفصل بين غزة والضفة الفلسطينية وهو ما سينعكس دمارًا على المشروع الوطني.
ودعا الناطق إلى تركيز الجهود على فتح حوار حول سبل التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتنفيذ سائر استحقاقات المصالحة بدلًا من الهروب نحو حلول شكلية لا طائل من ورائها.
كما دعا حركة "حماس" إلى إعادة النظر في الشروط المسبقة التي أعلنتها لتشكيل حكومة وحدة وطنية وإلى إتخاذ موقف يطرح القضايا كافة للحوار بالمشاركة الوطنية الشاملة بدلًا من الإملاءات والاشتراطات التعجيزية.
أرسل تعليقك