واشنطن - صفا
أعلن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الخميس أن الوزارة ستقدم قريبا خطة للكونغرس بشأن كيفية هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وينص قانون تفويض الدفاع الوطني -الذي وقعه الرئيس بارك أوباما في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- على أن تعرض الإدارة على المشرعين إستراتيجيتها لهزيمة تنظيم الدولة في حدود الـ15 من فبراير/شباط الجاري.
وقال زعماء جمهوريين بالكونغرس أمس الخميس إنه لا توجد لديهم دلائل على أن التقرير سيعرض قريبا رغم قصر المدة الباقية قبل انتهاء الموعد المحدد.
وقال مسؤول -طلب عدم نشر اسمه- في وزارة الدفاع في بيان بالبريد الإلكتروني "نحن على علم بالتقرير ونعمل بنشاط مع مكاتب الوكالات المتعددة لإنجاز هذا المطلب القانوني الخاص بقانون تفويض الدفاع الوطني، ونتطلع إلى تقديم التقرير الكامل للكونغرس في المدى القريب".
من جهته، دعا رئيس مجلس النواب الجمهوري بول ريان أمس الخميس في بيان له الرئيس أوباما لتقديم "إستراتيجية حقيقية وشاملة" لهزيمة تنظيم الدولة الاثنين المقبل. ويعتبر الجمهوريون فيالكونغرس أن أوباما فشل في هزيمة التنظيم، ويقولون إنه أخطأ في تقدير الخطر الذي يمثله، مما أتاح له اكتساب المزيد من القوة.
وتزامنت التصريحات المذكورة مع بدء وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر محادثات في بروكسل مع أكثر من 12 وزير دفاع من الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة للضغط عليهم أكثر للمساهمة في الحملة العسكرية.
وأطلع آشتون كارتر نظراءه في اجتماع بمقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالعاصمة بروكسل على خطة الحملة العسكرية التي صادق عليها الرئيس الأميركي باراك أوباما لتسريع وتوسيع حملة تشمل زيادة المساهمات العسكرية والمالية.
وشدد كارتر في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع على ضرورة مواصلة الحرب على تنظيم الدولة أيا كانت نتيجة العملية السياسية في سوريا، مؤكدا على أهمية تسريع الحملة على معاقله الرئيسية في سورياوالعراق، خاصة الرقة شمال شرقي سوريا، والموصل شمالي العراق.
وقال مراسل الجزيرة إنه سبق للتحالف الدولي أن طلب من ناتو توفير طائرات أواكس لدعم العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة، وأضاف أن كارتر ألمح لضرورة نشر قوات خاصة في العراق، وأن بعض دول التحالف لا تساهم عمليا في الحملة على التنظيم.
يذكر أن وزراء خارجية دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أعلنوا في اجتماع روما ضد تنظيم الدولة في بداية الشهر الجاري تصميمهم على تدمير معاقله في العراق وسوريا، ورحبوا بالنتائج التي حققتها الحملة العسكرية التي أفضت حتى الآن إلى فقدانه نحو 40% من مناطق سيطرته في العراق و20% في سوريا.
أرسل تعليقك