القدس المحتلة - فلسطين اليوم
صادقت "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة الاثنين على مشروع تهويدي ضخم يطلق عليه "بيت هليبا- بيت الجوهر" المنوي إقامته غرب المسجد الأقصى المبارك، وذلك بإيعاز من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإنه تم وضع هذا المخطط الاستيطاني منذ فترة طويلة، وكان قد تقرر بحثه مرتين في الماضي، لكن حكومة الاحتلال امتنعت عن المصادقة عليه لأسباب سياسية، بينها معارضة الأردن، إلى جانب كون الموقع المخطط إقامة هذا المشروع عليه يعتبر موقعًا حساسًا.
وكانت اللجنة قررت عقد اجتماع لبحث المشروع الاستيطاني قبل شهرين، لكنها امتنعت عن المصادقة عليها بأمر من جهات عليا.
ونقلت إذاعة الجيش عن نائب وزير الجيش الإسرائيلي ايلي بن دهان، من حزب "البيت اليهودي" المتطرف قوله إنه "لا توجد للأردن أية ملكية على منطقة ساحة الحائط المبكى وهذه منطقة تابعة لدولة إسرائيل".
ويعتزم الاحتلال بواسطة ما يسمى بـ "صندوق إرث المبكى" –وهي شركة حكومية تابعة لمكتب نتنياهو- بناء مركز تهويدي تلمودي على بعد نحو 100 متر عن حائط البراق والحدود الغربية للأقصى في أقصى الجهة الشمالية الغربية من ساحة البراق، وفي المنطقة الفاصلة ما بين طرف حيي المغاربة والشرف على مساحة نحو 1.84 دونمًا.
ورجح الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى محمود أبو العطا أن تتم اليوم المصادقة على المشروع التهويدي بشكل نهائي، والشروع في هذا البناء الضخم خلال الأيام القريبة
وأوضح أن المشروع سيكون على طابقين فوق الأرض وطابق تحت الأرض، وسقف البناء مساحة للجمهور العام تطل على المسجد الأقصى وساحة البراق.
ويعتبر المشروع التهويدي –بحسب أبو العطا- من أخطر المشاريع على الأقصى ومنطقة البراق، ويضم عشرات الغرف التشغيلية، وغرف محاضرات تحكى قصة "الهيكل" المزعوم، ومتحف محاضرات خاصة لفرق جيش الاحتلال تربطهم بقضية "الهيكل" واقتحامات الأقصى.
ويضم أيضًا قاعات وصالات عرض ضخمة جدًا وصالات لتمرير حفلات البلوغ ومضاعفتها بشكل كبير خلال السنوات القادمة، وكذلك مكتبة ومركز دراسات وقاعة اجتماعات وصفوف تعليمية للزوار.
وأضاف أبو العطا أن إيعاز نتنياهو بالمصادقة على هذا المشروع يؤشر إلى تصعيد الاحتلال للوضع في المسجد الأقصى، وكما يشكل خطورة كبيرة على مستقبل منطقة البراق.
وأشار إلى أن الاحتلال نفذ حفريات واسعة على مدار سنوات طويلة في المنطقة، وتم تدمير مئات الموجودات الأثرية من الفترة العثمانية والأموية، كما جرى إزالة مسجد قديم، وما تبقى من هذه الموجودات سيعرضه الاحتلال كجزء من "الهيكل" المزعوم.
ولفت إلى أن توقيت المصادقة على المشروع والمكان يشكل خطرًا مباشرًا على الأقصى، بمعنى أن حكومة نتنياهو سائرة باتجاه التصعيد والاستيطان والتهويد بحق الأقصى.
أرسل تعليقك