رام الله-فلسطين اليوم
ذكر الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين رياض الأشقر، أنه "من المفيد ان نسمع أصواتا تنتقد الاحتلال وممارساته القمعية ضد الأسرى وانتهاكاته لحقوق الإنسان، ولكن في المقابل يجب على من يطلق هذه الإدانات أن يتوقف عن دعم العدوان و"الإرهاب" الذي يمارسه هذا الاحتلال، ويكف عن تشجيعه بمنع التصويت ضده في مجلس الأمن وحماية مجرميه من أي عقوبة قد تطالهم".
جاءت هذه التصريحات ردا على تقرير نشرته وزارة "الخارجية" الأميركية حول حقوق الإنسان والذي تحدث عن تعرض الأسرى الفلسطينيين لسوء المعاملة من قبل "إسرائيل"، أثناء الاعتقال والتحقيق وداخل السجن.
وتحدث عن الظروف القاسية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيين على خلاف الظروف العامة للسجون في العالم، من ناحية العزل والاكتظاظ والزيارات والخدمات الطبية وغيرها، مقارنا بين تعامل السلطات "الإسرائيلية" مع المستوطنين واعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية بشكل مختلف، من ناحية الاعتقال والتحقيق وكذلك العقوبة.
وتطرق التقرير إلى ارتفاع عدد المعتقلين الاداريين، واستشهد بتقرير للجنة العامة لمناهضة التعذيب في "إسرائيل"، التي انتقدت ظروف اعتقال النساء الفلسطينيات في سجن "هشارون" من ناحية ظروف السجن ووضعهن في الحبس الانفرادي ومشاكل النظافة، كذلك عدم الحصول على الخدمات الطبية والتعليم وعدم الاكتراث اتجاه الاحتياجات الدينية، وكذلك اعتقال الأطفال.
وأضاف الاشقر أن تقرير الخارجية "الأميركية"، "ورغم أنه تناول جزءً فقط من معاناة الأسرى إلا أنه صحيح مائة بالمائة، ولكن الأهم من إصدار التقارير هو إدانة الاحتلال على أرض الواقع، ورفع الغطاء عنه، وعن جرائمه و"إرهابه" بحق الأسرى الفلسطينيين، وعموم الشعب الفلسطيني، وعدم دعمه في كل الساحات الامنية والعسكرية والسياسية والمالية.
واعتبر الاشقر تقرير الخارجية الأميركية" ليس ذو جدوى، ولم يفعل شيئا على صعيد تغيير سياسة الاحتلال تجاه الأسرى، ولجم عدوانه المستمر عليهم ، وأنه مجرد محاولة لتجميل صورة أميركا أمام الرأي العام العربي والعالمي، لأن انتهاكات الاحتلال أصبحت واضحة للعيان ولا تحتاج إلى دليل، متهمًا إياها بمشاركة الاحتلال في جرائمه بحق الأسرى، بالدعم المتواصل التي توفره للاحتلال، حيث يقمع الاحتلال الأسرى ويشيد السجون بالمال الأميركي، بينما يشجع الفيتو الأميركي في الأمم المتحدة ضد أي قرار يدين الاحتلال، يشجعه على الاستمرار في جرائمه.
أرسل تعليقك