أَقبََلَت العديد النساء في الأعوام الأخيرة على عمليات التجميل المختلفة ومن بينها عمليات تجميل المهبل لغرض "تحسين مظهر هذا العضو الجنسي"، فهل من مخاطر لهذه العمليات، والطلب على عمليات تجميل المهبل، التي تهدف عادة إلى تصغير الشفرين، في ازدياد مستمر في جميع أنحاء العالم، ويبدو أن زيادة الطلب على جراحات تجميل المهبل تنبع من زيادة مشاهدة المراة للمواقع على الانترنت وبرامج التلفزيون حول عمليات تجميل المهبل، الأمر الذي زاد الوعي لديهن لمنطقة العضو الجنسي والشكل الذي يظهر به - أو "ينبغي" أن يظهر به.
وعمليات تجميل المهبل هو اسم عام يشمل عدة انواع من العمليات:
راب الشفرين (labioplasty) - جراحة الشفرين لغرض اصلاح عدم التباين، تصغير الشفرين او ازالة الجلد الزائد بالقرب من المهبل.
عملية تصغير فتحة المهبل-تضييق المهبل - (perineorraphy)
عملية توسيع فتحة المهبل (Fenton’s operation)
عملية لتصغير كل المهبل (vagionoplasty)
والأسباب التي تجري لأجلها معظم النساء جراحات المهبل تنبع من التغييرات في مبنى ووسع المهبل بعد الولادات، وبسبب مبنى معين للمهبل او الشفرين الذي يسبب لمشاكل عند ممارسة الجنس أو الشعور بعدم الراحة عند أداء أنشطة أخرى، في السنوات الأخيرة عدد النساء المهتمات بإجراء عمليات تجميل المهبل من نوع تصميم المهبل'designer vagina' أخذ بالازدياد خاصة في عالم الغرب.
عادة بعد الولادات المتكررة تصبح عضلات المهبل مسترخية، مما قد يؤدي إلى الشعور بالتوسع في منطقة المهبل، وعدم الشعور بالرضا أثناء الجماع من كلا الطرفين. وبهذه الحالة فقد يكون لجوء المراة إلى عمليات تضيق المهبل أصبح ضرورة، حفاظًا على الحياة الزوجية ومتعتها، ولزيادة ثقة المراة في نفسها، وهناك العديد من عمليات تضيق المهبل التي تهدف إلى زيادة قوة عضلات المهبل وشدها ودعم الأنسجة المساندة، والتخلص من البطانة الزائدة، وفيما يلي سندثكم عن تضييق المهبل والعمليات الخاصة بذلك.
ومع تطور عالم الطب اوجدت عمليات خاصة بتضييق المهبل، بهدف حل عدة مشاكل ، أشهرها التوسعات وارتخاء جدار المهبل، الناتجة عن الولادات المتكررة أو في فترة ما بعد انقطاع الطمث كنتيجة لانخفاض مستوى هرمون الاستروجين في الجسم، مما يؤدي إلى ضعف الأنسجة الداعمة لمنطقة الحوض والمهبل، وتظهر النتائج الإيجابية لعملية تضيق المهبل بكونها عوضا عن تحسين المظهر الخارجي للمهبل، هي تساعد في زيادة النشوة الجنسية، وتخلص المراة من البرود الجنسي.
ما هي الأعراض التي قد تحتاج المراة لعلاجها باجراء عملية تضيق المهبل ؟
عدم الراحة اثناء الجماع نتيجة للشعور بتوسع المهبل.
الم في اسفل الظهر.
عدم القدرة على التحكم في البول .
الشعور بالثقل والتورم في منطقة المهبل.
ومع تطور العلم والتكنولوجيا ودمجها في عالم التجميل، ظهر لدينا استخدام الليزر في عمليات تضيق المهبل، وفي هذه العملية يتم التركيز على تضيق المهبل عن طريق التدفئة الحرارية (التسخين) لطبقات انسجة المهبل الداخلية والالياف المكونة لها مثل الكولجين، وبهذا يتم حث انسجة الاليستين والكولجين على التقلص واعادة شدها، وتحفيزها على التجدد المستمر وعلى المدى البعيد. وعادة ما تتم هذه العملية في عيادة طبيب النسائية، ومدتها لا تتجاوز 10 الى 15 دقيقة، لا تشعر فيها المريضة بالالم، ولا تحتاج الى التخدير ، ونتائجها ايجابية جدا، وعلى مدى طويل، ويمكن أن تعالج مشاكل طبية اخرى مثل: السلس البولي، وجفاف المهبل، والارتخاء ما بعد عمليات الولادة.
وغالبًا ما تكون عمليات تجميل المهبل غير ضرورية، حيث نشرت نتائج دراسة رائدة حول موضوع عمليات تجميل المهبل في مجلة British Journal of Obstetrics and Gynaecology.
الدراسة، التي أجريت في معهد صحة المراة في جامعة كوليدج في لندن، أجريت كتكملة لعمل باحثين من نفس الجامعة الذين قاموا بفحص دراسات سابقة حول جراحات تجميل المهبل، ووجدوا أن القليل جدًا من الأبحاث قد اجريت حول الاثار الجانبية على المدى الطويل لمثل هذا النوع من العمليات.
وشملت الدراسة 33 امراة اللاتي رغبن في إجراء عملية تجميل للشفرين. كان متوسط عمر النساء 23، حيث كانت أصغرهن بسن 11، قام الباحثون بفحص المهبل لدى هؤلاء النساء، ووجدوا أن حجم الاشفار كان ضمن المعدل الطبيعي لدى جميع النساء، فقط لدى ثلاثة منهن ظهر عدم تباين كبير الذي يمكن ان يبرر إجراء مثل هذه الجراحة. على الرغم من الاستنتاجات التي ظهرت من خلال الفحوصات، فان 40٪ من النساء كن معنيات بإجراء هذه الجراحة - بغرض "تحسين مظهر المهبل لديهن".
ما الذي يدفع النساء والفتيات، وأحيانًا حتى الفتيات الصغيرات، لإجراء جراحات تجميل المهبل؟ بعض النساء تدعي أن مبنى وحجم الشفرين يمنعهن من ارتداء الملابس الضيقة وركوب الدراجات، الآخريات يقلن أنهن يحرجن من كشف عضوهن التناسلي أمام أزواجهن، وتشير دراسات سابقة أن عن عدم الرضى من مظهر المهبل هو في الواقع أحد الأسباب لإجراء جراحات تجميل المهبل، ولكن إضافة إلى أسباب أخرى هي عدم الثقة بالنفس، وأحيانًا أيضًا مشاكل في الجماع.
واجريت الدراسة على عدد من النساء اللواتي يقمن بإجراء عمليات تجميل المهبل سنويًا غير معروف، ربما لأن معظم هذه العمليات تتم ضمن القطاع الخاص، ومع ذلك، في العام الماضي هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة سجل ارتفاع بنسبة 70٪ في عدد عمليات تجميل المهبل التي اجريت في هذه الدولة، وأجريت 2000 عملية تجميل كهذه ضمن خدمة الصحة الوطنية البريطانية ويقدر انه يتم اجراء الالاف من هذه العمليات الجراحية في القطاع الخاص.
ويزعم الباحثون ان الاعلانات لجراحات تجميل المهبل تقدم إجابة سريعة وسهلة لانعدام الثقة بالنفس لدى النساء فيما يتعلق بمظهر المهبل لديهن. ولكن الامر الذي يسبب لهذه الحالة من عدم الثقة بالنفس هو بالضبط الشكل الذي تضع فيه هذه الاعلانات، فضلًا عن الافلام الاباحية والمسلسلات التلفزيونية، معايير غير واقعية للشكل الذي من المفترض ان يكون عليه المهبل - موحد لدى جميع النساء وذا مظهر أملس وصبياني.
وتدعي الدكتورة سارة كريتون، التي تراست فريق البحث، أنه في حالة عدم وجود ادلة للضرورة الطبية للجراحة، فعمليات تجميل المهبل لا تختلف قيد انملة عن العمليات الجراحية التي تجري في الثقافات المختلفة والتي تهدف الى احداث تشوهات في العضو التناسلي. كما وتشير الى ان الاخيرة محظورة في بريطانيا، وعلاوة على ذلك، فجراحات تجميل المهبل يمكن ان تتسبب في لنفس الآثار الجانبية التي تحدث نتيجة للعمليات التي تهدف الى تشويه العضو التناسلي.
والاثار الجانبية المحتملة لجراحات تجميل المهبل تشمل:
ضرر للاعصاب في منطقة المهبل، الذي قد يقلل من الحساسية في هذه المنطقة مما يؤدي الى تضرر المتعة من ممارسة الجنس.
مضاعفات اثناء الولادة مثل التمزق والنزيف. وقد وجد لدى النساء اللاتي خضعن لعملية جراحية لازالة البظر (ختان الاناث) وهي ظاهرة شائعة في بعض المجتمعات، ان اجراء هذه العملية الجراحية قد ادت في بعض الاحيان لموت الطفل.
وإلى أي جهة يفضل التوجه عندما ترغبن في اجراء عملية تجميل المهبل
في المقابل، يزعم الجراحين الذين يعملون في القطاع الخاص بان هذه العملية التجميلية تجرى منذ سنوات عديدة وعندما يتم اجرائها بشكل صحيح، فان عمليات تجميل المهبل لا تشكل مخاطر صحية. ومع ذلك، في الحالات التي تريد فيها النساء اجراء عملية تجميل المهبل لاسباب ليست ضرورية طبيًا، فمن المستحسن ان يتوجهن ايضا للحصول على الاستشارة النفسية قبل التوجه الى الجراح. ربما فهم الدوافع التي تشجع الرغبة للقيام بهذه الجراحة يمكن ان يساعد على حل المشكلة من خلال العلاج وتعزيز الثقة بالنفس.
في الختام، يقول الباحثون انه يجب القيام بالمزيد من البحوث حول موضوع جراحات تجميل المهبل. وذلك لتعميق فهمنا في كل ما يتعلق بالدوافع النفسية وراء قرار هؤلاء النساء بالاضرار بالانسجة الحساسة التي تساهم في التمتع بالجنس.
العديد من النساء لجئن الي تلك الجراحة وندمن
اخريات وجدن ان الحياة الجنسية اصبحت أكثر متعة
وهناك نوع ثالث يجد أن البقاء على الطبيعة هو الأفضل
أرسل تعليقك