دراسة تؤكد أن النساء أكثر عرضة لاضطراب القلق من الرجال
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

4 من أصل 10 أشخاص مصابون بالمرض

دراسة تؤكد أن النساء أكثر عرضة لاضطراب القلق من الرجال

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - دراسة تؤكد أن النساء أكثر عرضة لاضطراب القلق من الرجال

النساء تعاني من القلق ضعف الرجال
لندن ـ كاتيا حداد

وجدت دراسة حديثة أن اضطرابات القلق، المعروفة بالخوف المفرط والأرق والتوتر العضلي، تسبب الإنهاك والإعاقة، كما يمكن أن تزيد من خطر الاكتئاب والانتحار، وتعتبر هذه الأعراض الصحية العقلية الأكثر شيوعا في جميع أنحاء العالم، إذ تؤثر على حوالي 4 من أصل كل 100 شخص، فيما  تكلف نظام الرعاية الصحية وأرباب العمل أكثر من 42 مليار دولار سنويا.

ووفقا للدراسة، التي أعدها مجموعة من الباحثين في جامعة كامبريدج، فإن الأشخاص الذين يعانون من القلق من المرجح أن يتغيبون أياما عن العمل ويكونون أقل إنتاجية. كما أن  احتمالات دخول الشباب، الذين يعانون من اضطرابات القلق، المدرسة قليلة نسبيا، ما يقلل من فرص نجاحه في الحياة، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، و على الرغم من أن هذا الدليل يشير إلى اضطرابات القلق كنوع من المشاكل الصحية العقلية المهمة، فإن هذه الأعراض تحظى باهتمام كافي من الباحثين والأطباء وصناع السياسات.

وأ جرى القائمين على الدراسة، مراجعات منهجية للدراسات التي أبلغت عن نسبة الأشخاص الذين يعانون من القلق في مجموعة متنوعة من السياقات في جميع أنحاء العالم، واستخدام أساليب صارمة للحفاظ على أعلى دراسات الجودة. و أظهرت النتائج أن نسبة النساء التي تعاني من القلق ضعف الرجال، وأن الأشخاص الذين يعيشون في أوروبا وأمريكا الشمالية يتأثرون بشكل غير متناسب من هذه الأعراض.

وربما ترجع زيادة معدل إصابة النساء بأعراض القلق إلي الاختلافات في كيمياء الدماغ والتقلبات الهرمونية لديهن، كما أن ترتبط الأحداث الإنجابية في حياة المرأة مع التغيرات الهرمونية المرتبطة بالقلق.  وحسب الدراسة فإن ارتفاع هرمون الاستروجين والبروجسترون ،التي تحدث خلال فترة الحمل، يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة باضطراب الوسواس القهري، الذي يسبب عددا من الأفكار المزعجة والمتكررة، والدوافع والهواجس، التي تكون مؤلمة ومنهكة.

وعلاوة على  الآليات البيولوجية، يبدو أن النساء والرجال يجربون ويتفاعلون مع الأحداث في حياتهم بشكل مختلف. و تميل النساء إلى أن تكون أكثر عرضة للإجهاد، مما يزيد من قلقهم. وتختلف النساء عن الرجال أيضا إزاء استخدام استراتيجيات المواجهة المختلفة عند مواجهة المواقف العصيبة.

وتواجه النساء ضغوطات الحياة بشكل أكبر، مما يزيد من قلقهم، في حين أن الرجال أكثر انخراطا في الأنشطة ، والمواجهات التي تركز على المشكلة. وتشير دراسات أخرى إلى أن النساء هن أكثر احتمالا للتعرض لسوء المعاملة الجسدية والنفسية من الرجال، وتم الربط بين إساءة المعاملة وزيادة اضطرابات القلق.

وارتبطت إساءة معاملة الأطفال بالتغيرات في كيمياء الدماغ وبنيته، فوفقا لأبحاث سابقة، فإن النساء اللائي يتعرضن للإيذاء الجنسي يزيد لديهن تدفق الدم بشكل غير طبيعي في منطقة الحُصين، وهي منطقة في المخ مسؤولة عن التحكم في العاطفة.

وأظهر ت الدراسات المرجعية أيضا أن الأشخاص من أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية أكثر عرضة للقلق من الناس الذين يعيشون في أجزاء أخرى من العالم، ومن غير الواضح ما يمكن أن تمثله لهذه الاختلافات.

و يمكن أن تستخدم هذه المعايير والأدوات لقياس مستوى القلق، وتم تطويرها بشكل كبير على سكان الدول الغربية، و قد تجلى القلق بشكل مختلف في الثقافات غير الغربية. فعلى سبيل المثال، يتجلى القلق الاجتماعي في الغرب عادة باعتبارها الخوف الشديد من الأوضاع الاجتماعية، وارتفاع الوعي الذاتي، والخوف من أن الحكم عليهم، وانتقاد الآخرين لهم أثناء التفاعل.

ومع ذلك، ففي آسيا، هناك ارتباطا وثيقا بين القلق والمخاوف غير العقلانية إزاء الإساءة والحرج للآخرين، بسبب القصور الشخصي المتصور في الذهن، بالإضافة إلي ذلك، فإن الأشخاص من الثقافات الأخرى قد يشعرون بالحرج جدا عند الكشف عن أعراض القلق، إذ أن الأشخاص في الثقافات الغربية يشعرون بالراحة عند المناقشة.

وهذا يعني أن الأرقام الواردة في الدراسات في الدول المتقدمة والنامية في مختلف أنحاء العالم يمكن أن تقلل من النسب الحقيقية لمرضى أعراض القلق، فمعظم الأبحاث المرتبطة بالصحة العقلية تركز على أوروبا وأمريكا الشمالية، فيما ركزت قليل جدا من الدراسات التي تدرس القلق في أجزاء أخرى من العالم.  و يمكن أن يكون هناك بالفعل اختلافات كبيرة في الإصابة بالقلق بين الثقافات، ولكن المزيد من البحوث تستخدم أفضل أساليب التقييم لأعراض القلق.

وفي كلتا الحالتين، فإن اضطرابات القلق شائعة ومكلفة، وتتزامن مع معاناة بشرية كبيرة، كما أن  النساء والأشخاص الذين يعيشون في البلدان المتقدمة أكثر تضررا منها. و هذا الوعي الذي يتأثر بشكل غير متناسب بالقلق يمكن أن تساعد في التخطيط المباشر للخدمات الصحية والحكم، وجهود العلاج.

 وتميل اضطرابات القلق إلي البدء في وقت مبكر من الحياة لتصبح مزمنة، وأن هناك أكثر من عقد يمكن أن يمر بين وقت ظهور الأعراض ويلتمس المساعدة أولا من الطبيب.  وعند هذه النقطة، أصبح القلق شديد جدا، وتطورت مشاكل الصحة العقلية الأخرى مثل الاكتئاب، ما يجعل نجاح علاج في أي من الاضطرابات أصعب بكثير، فضلا عن أن الاكتشاف المبكر للأعراض مهم جدا، لكيفية إدارة هذه الأعراض.  وقد تحول كثير من الناس إلى العلاج السلوكي المعرفي، وهو ما ثبت فعاليته في الحد من القلق.

كما أن العلاجات الأخرى، و تغيير نمط الحياة والناس يمكن أن يحسن الصحة العقلية للمرضى، مثل الانخراط في النشاط البدني بانتظام، ورياضيات التأمل الذهني و اليوغا. مع العلم أن القلق هو المرض الأكثر انتشارا بين سكان الدول الغربية والإناث، ولكن مع ذلك فهي تعتبر  خطوة قيمة إلى الأمام.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن النساء أكثر عرضة لاضطراب القلق من الرجال دراسة تؤكد أن النساء أكثر عرضة لاضطراب القلق من الرجال



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday