أكدت وزارة الصحة الفلسطينية الخميس، أن هناك ازدياد مضطرد في معدل الإصابة بمرض السرطان في قطاع غزة، بشكل لافت خلال الخمس سنوات الماضية، مبيناً أن عام 2014 وحده سجل 1502 حالة سرطان جديدة.
وأوضح بيان صحفي صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، وصل "العرب اليوم" نسخة عنه، أن تقارير المركز القومي لرصد الأورام/ وحدة نظم المعلومات الصحية بين أنه بلغ عدد حالات السرطان الجديدة التي تم رصدها وتسجيلها في القطاع في الفترة ما بين 2009-2014 (7069) حالة جديدة وفي العام 2014 وحدها فقد تم تسجيل 1502 حالة جديدة بمعدل حدوث( 83.9 /100.000) بينما كان في العام 2009 (945 حالة) ومعدل حدوث (65.6/100.000) .
وأوضح البيان، أن اليوم الرابع من فبراير يصادف اليوم العالمي لمرضى السرطان و لازال الحصار الاسرائيلي يشتد يوماً بعد يوم لتقويض منظومة الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني لا سيما في خدماته الصحية الذي يحتاجها نحو 2 مليون مواطن في قطاع غزة يعيشون ظروفاً معيشيةً ونفسيةً قاسيةً.
وأشار البيان، إلى ما يعانيه مرضى قطاع غزة الذين حرموا ابسط حقوقهم في حرية الحركة و التنقل الامن لاستكمال رحلتهم العلاجية خارج قطاع غزة الذي يعاني من ازمات مركبة من نقص في الادوية و المستهلكات الطبية و يفتقر للعلاج الاشعاعي لمرضى السرطان هذ المرض الذي اصبح العبء الكبير والهاجس المؤرق للعالم بأسره حيث أنه خلال العقود الثلاثة الماضية أصبح من أهم أسباب المرض والوفيات في العالم, فقد سجل ما يقارب 14 مليون حالة جديدة وسجل 8.2 مليون حالة وفاة متعلقة بالسرطان في العام 2012 وفق تقرير منظمة الصحة العالمية2014.
وكشف البيان، أن الإصابة في المرض شكلت فرص متقاربة في كلا الجنسين حيث نسبة الاصابة لدى الاناث 54.5% بينما في الذكور45.5%.
وحسب البيان، فيعتبر سرطان الثدي الاكثر شيوعا حيث يمثل ما نسبته 18% من مجمل انواع السرطان ويحتل النوع الاول بين سرطانات الاناث حيث يمثل ما نسبته 31.4% من مجمل الامراض الخبيثة التي تصيب الاناث.
بينما يعتبر سرطان القولون هو النوع الاكثر انتشارا بين الذكور حيث يمثل ما نســـــــــبته (11.7%) من سرطانات الذكور. وفي الاطفال فقد تم رصد 476 حالة سرطان اطفال خلال ذات الفترة وهو ما يمثل 6.7% من اجمالي الحالات .
كما يُعد سرطان نخاع العظم ( اللوكيميا ) أكثر أنواع الأورام شيوعا لدى الأطفال و يشكّل نسبة 25.4%، بينما تُعد أورام الجهاز العصبي والدماغ ثاني أكثر الأنواع شيوعا بنسبة 16.3%.
وذكر البيان، أن هذه الاحصائيات والتي تؤكد الزيادة المضطردة للإصابات بأمراض السرطان في قطاع غزة رغم كونها تتقارب بشكل كبير مع مثيلاتها في الدول العربية المجاورة شكلت المنطلق لوزارة الصحة الفلسطينية والتي بادرت إلى عقد مؤتمر علمي لأمراض السرطان في قطاع غزة واقع وتحديات والذي جاء بمناسبة اليوم العالمي للسرطان.
وقد أعلنت الوزارة في المؤتمر التقرير الخاص بأمراض السرطان 2009-2014 كما أكدت على ضرورة التخطيط السليم لبرامج الكشف المبكر عن المرض و العلاج المناسب وبرامج اعادة التأهيل, وتطوير نظام رصد ومتابعة مرضى السرطان.
وأكدت على ضرورة دراسة أسباب زيادة أمراض السرطان ومدى تأثير العدوان المتكرر للاحتلال الصهيوني خلال السنوات العشرة الماضية والتي استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً والتي لربما ساهمت في هذه الزيادة .
كما طالبت وزارة الصحة المجتمع الدولي بلجم الاحتلال الاسرائيلي على سياساته العنصرية بحق شعبنا الأعزل و مرضاه و العمل الجاد على رفع الحصار الاسرائيلي غير القانون و غير الإنساني المتواصل للعام العاشر والذي يمثل عقاباً جماعياً لقطاع غزة وبات يحصد اروح عشرات المرضى و المواطنين كل عام على اعتاب المعابر المغلقة التي يغلق معها املهم في الحياة سواء المرتبطة بالاحتلال الاسرائيلي و معبر رفح
البري الذي لم يفتح في عام 2015 سوى 24 يوما لم تلبي الحد الأدنى من المتطلبات الانسانية و الصحية لسكان قطاع غزة .
ودعت الوزارة المؤسسات الإنسانية والصحية إلى دعم احتياجات قطاع غزة الصحية والإنسانية بشكل عاجل وتكثيف الجهود من أجل تطوير الخدمات الصحية المتكاملة لمرضى السرطان للتخفيف من معاناتهم في السفر للخارج .
أرسل تعليقك