واشنطن - رولا عيسى
يطرح كتاب "أفضل الوجبات حول العالم"، قائمة تضم أشهى وألذ المأكولات التي تقدم في منتصف الصباح على مستوى العالم، أو ما تعرف بالفطور المتأخر أو الغداء المبكر، بدءًا من العجة الحارة في الهند، ومربى جوز الهند المحمص في سنغافورة، إلى طبق السردين المشوي الشهير في اليابان.
ويعرض الكتاب أفضل الوجبات المقدمة في منتصف الصباح في جميع أنحاء العالم، مرفقة بملاحظات مفصلة عن أصل هذه الوجبات، وأفضل الأماكن لتناولها، كما يعرض أكثر من 100 وصفة غذائية.
وعادة ما تضم وجبات الفطور المتأخر أو الغذاء المبكر البيض والفطائر ومجموعة متنوعة من المعجنات، كما توجد الوجبات الشهية المليئة بمختلف المكونات العالمية التي تقدم في وقت متأخر من الصباح الباكر؛ ليس هذا فحسب بل انتشرت في الآونة الأخيرة المطاعم المتخصصة في الغذاء المبكر واتخذت هذه المطاعم من تلك الوجبات تجارة رائجة.
ولا تقتصر وجبات الغذاء المبكر على الغرب فقط، فهناك الكثير من دول الشرق التي تقدم هذه الوجبات، حيث تقدم بعض الدول الأسيوية الرز والحساء إلى وجبات الفطور المتأخرة مثل العجة المتبل والمعجنات الملفوفة، والمقلية جيدًا.
وتقدم المطاعم في اليابان وجبة غذائية متنوعة، تشتمل بالأساس على الرز كمكون رئيسي، يضاف إليه مرق الميسو الشهي، أو إلى المزيد من الأطباق الأخرى التي تشتمل سردين بترفلاي، مضاف إليه الفجل والجزر والملفوف المخلل.
ويستعين الطهاة في أستراليا بالأفوكادو كعنصر غذائي رئيسي، في معظم الأطباق تضاف إليه مجموعة من المكونات البسيطة والنكهات الطازجة، لطهي طبق أسترالي يجمع بين الحداثة والكلاسيكية.
ويعد طبق "الشكشوكة" المكونة من البيض المطهو في صلصة سميكة من الفلفل والطماطم، هو الطبق الرئيسي لوجبات الفطور المتأخر، في شمال أفريقيا، فتحرص المطاعم الأفريقية على طهي "الشكشوكة" في صلصة البيستو أو زبدة الثوم، مضاف إليه الخبز والسلطة، كما يمكن طهي هذا الطبق في المنزل مع إضافة مكونات أخرى مثل السجق والجبن الفيتا الذي يعطي نكهة خاصة وشهية للغاية.
وتحرص المطاعم في الصين، على تقديم أصابع العجينة الملفوفة أو ما تعرف باسم "كرولرز" أو"يوتياوا"، مصنوعة من قطعتين يتم قليها جيدًا، وتترك طوال الليل، كما يضاف إليها الملح الخفيف, وتتميز بنكهة رائعة وأنها طرية من الداخل، كما يمكن غمسها في القهوة الساخنة، وعصيدة الرز؛ لأنها تمتص جميع النكهات من السوائل.
ويشتهر طبق "جابتشي" في كوريا الشمالية، وهو عبارة عن طبق خفيف مكون من معكرونة "نودلز" شفافة رقيقة مصنوعة من نشا البطاطا تقدم مع لحم البقر وفطر شيتاكي والفلفل والجزر والسبانخ، وتغرق "النودلز" في زيت السمسم، مما يجعلها زلقة الملمس، ويفضل تناولها بالشوكة عوضًا عن عيدان الطعام، بالنسبة إلى المبتدئين.
وتشتهر في ماليزيا وسنغافورة، حلوى "الكايا" المصنوعة من السكر والبيض وجوز الهند، والتي يمكن في بعض الأحيان أن تترك في نكهة عشب الباندان الأخضر، ويتم طبخها على نار هادئة حتى يسخن الخليط، ثم تغرس فيها عيدان الباندان الخضراء، وتأخذ الحلوى اللون الأخضر.
أما إذا تم غرسها في جوز الهند، فستأخذ اللون البني الداكن، ويتم تقديمها ساخنة موزعة على الخبز المحمص بالزبدة، كما يمكن أن تؤكل بمفردها أو تضاف إلى وعاء صغير من البيض النصف مسلوق، كما يمكن أن يتم حشوه في اللفائف والفطائر والكعك، أو يضاف إلى البوظة.
وفي سريلانكا تشتهر اللفائف المعينة، والتي غير مقيدة بالضرورة لوجبة بعينها، فيمكن أن تؤكل في جميع الأوقات، ويمكن أن يتم حشوها بمختلف أنواع الخضار واللحوم المتبلة.
وتشتهر وجبات الفطور المتأخر في الهند بطبق العجة الحارة، والمكونة من البيض المطهو سريعًا، مع إضافة مسحوق الفلفل الحار، والتوابل التي تقدم مع الخبز، وتوجد أيضًا معجنات "الأيدلي" والتي تعد أحد الأطباق الرئيسية في الغداء، والمصنوعة من دقيق الرز المطهو على البخار، ويضاف إليها الصلصات وتوابل الكاري.
بينما تشتهر الولايات الأميركية الجنوبية، بوجبة "الذرة المطحونة"، وهي عبارة عن عصيدة مصنوعة من الذرة المغلية، وتقدم ساخنة مع الجمبري المطهو مع لحم الخنزير المقدد ، والجبنة ذات النكهة القوية أو الطماطم الحامضة.
أرسل تعليقك