باحثون يزعمون استعادة الذكريات في مرحلة مبكرة
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

بارقة أمل لمرضى الزهايمر في العالم

باحثون يزعمون استعادة الذكريات في مرحلة مبكرة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - باحثون يزعمون استعادة الذكريات في مرحلة مبكرة

بارقة أمل لمرضى الزهايمر في العالم
كاليفورنيا ـ رولا عيسى

 أفاد باحثون أن هناك تقنية يمكن أن تساعد الذين يعانون من "الزهايمر" أن تعكس التلف في المخ، والمسؤول عن عدم تخزين الذكريات طويلة الأجل في نقاط الاشتباك العصبي كما كان يُعتقد مبدئيًا.

وزعم الباحثون في كاليفورنيا أنهم حققوا إنفراجة لاستعادة الذكريات، مضيفين أن العمل في حلزونات، قد يؤدي في يومٍ ما إلى أمل جديد لمرضى المراحل المبكرة من مرض "الزهايمر".

وكشف الباحثون، أيضًا أن الذكريات طويلة الأجل يتم تخزينها – مبرهنين أن النظرية الشعبية خاطئة، منذ عقود ويعتقد غالبية علماء المخ والأعصاب أن الذكريات يتم تخزينها في نقاط الاشتباك العصبي – أي الروابط بين خلايا المخ، أو الخلايا العصبية - التي دمرها مرض الزهايمر.

وتقدم الدراسة الجديدة أدلة تناقض الفكرة القائلة بأن الذاكرة طويلة المدى يتم تخزينها في نقاط الاشتباك العصبي.

وذكر أستاذ في جامعة كاليفورنيا البيولوجيا التكاملية وعلم وظائف الأعضاء وعلم الأعصاب ديفيد جليزمان، وهو مؤلف أول الدراسة، أنه لا يتم تخزين الذاكرة على المدى الطويل في الوصلة العصبية وأن هذه فكرة جذرية، بحسب ما تقود الأدلة ويبدو أن الجهاز العصبي بمقدوره تجديد روابط المتشابكات العصبية المفقودة. "إذا كنت تستطيع استعادة روابط المتشابكات العصبية، فإن الذاكرة تعود. وأن هذا لن يكون سهلًا، ولكنني أعتقد أنه من الممكن".

وتم نشر النتائج أخيرًا في مجلة "إي لايف"، وهي مجلة علمية مرموقة على شبكة الإنترنت والدخول عليها مفتوح.

وأوضح جليزمان، أن البحث يمكن أن يكون له آثار هامة للأشخاص الذين يعانون من مرض "الزهايمر"، "طالما أن الخلايا العصبية لا تزال حية، فإن الذاكرة ما زالت موجودة، مما يعني أنك قد تتمكن من استعادة بعض الذكريات المفقودة في المراحل المبكرة من مرض "الزهايمر".

وأضاف جليزمان، أنه في المراحل المتأخرة من هذا المرض، فإن الخلايا العصبية تموت مما يعني على الأرجح أن الذكريات لا يمكن استعادتها.

ويدرس الفريق البحثي لجليزمان نوع من الحلزون البحري يُطلق عليها "أبليسيا" لفهم تعلم وذاكرة الحيوان. وتظهر "أبليسيا" استجابة دفاعية لحماية خياشيمها من الأضرار المحتملة، والباحثون مهتمون خصوصًا في انسحابها المنعكس والخلايا العصبية الحسية والحركية التي تنتج ذلك. وأنهم يعززون الانسحاب المنعكس للحلزون وذلك عن طريق إعطائها عدة صدمات كهربائية خفيفة على ذيلها. ويدوم التعزيز بعد أيام من التعرض لمجموعة من الصدمات الكهربائية، مما يدل على ذاكرة الحلزون طويلة الأجل.

وبين جليزمان، أن الصدمة تتسبب في إفراز هرمون السيروتنين في الجهاز العصبي المركزي للحلزون.

وبعد مسح الذاكرة، يقوم العلماء بتكرار التجربة على الحلزون، وإعطاء الحيوان بعد ذلك عدد متواضع من صدمات الذيل - التي لا تنتج الذاكرة طويلة الأمد في الحلزون - ذاكرة ظنوا قد تم محوها تمامًا قد عادت، وهذا يعني أن وصلات المتشابكات العصبية التي فقدت على ما يبدو أنه تم إعادتها.

كما أضاف جليزمان، أن هذا يشير إلى أن الذاكرة ليست في الوصلات العصبية ولكن في مكان آخر".ونعتقد أنها في نواة الخلايا العصبية. وعلى الرغم من ذلك نحن لم نثبت ذلك".

وأراد الباحثون، أيضًا أن يدركوا إذا ما كانت الخلايا العصبية تختفي إذا ماتت الذكريات. ولاكتشاف ذلك، قاموا بعد الخلايا العصبية في الطبق وبعد مرور 24 ساعة، أضافوا مثبط تخليق البروتين. وفي اليوم التالي، قاموا بعد الخلايا العصبية مرة أخرى. وقد توصلوا إلى أن الخلايا العصبية الجديدة قد نمت وروابط المتشابكات العصبية قد تمت تقويتها، وأن العلاج المتأخر مع مثبطات تخليق البروتين لم يعطل الذاكرة طويلة الأمد.

الذاكرة طويلة المدى هي وظيفة لنمو وصلات المتشابكات العصبية الجديدة الناجمة عن السيروتونين كما قال جليزمان، وهو عضو في معهد أبحاث المخ في جامعة كاليفورنيا.

كما يتم تشكيل الذكريات طويلة الأمد، فإن المخ يفرز بروتينات جديدة تشارك في صنع الوصلات العصبية الجديدة. إذا تم تعطيل هذه العملية - على سبيل المثال بواسطة ارتجاج أو إصابات أخرى – فإن البروتينات لا يجوز توليفها ولا يمكن تكوين ذكريات طويلة الأمد. ولهذا لا يستطيع الأشخاص تذكر ما حدث من لحظات قبل الارتجاج.

وأردف جليزمان، "إذا قمت بتدريب حيوان على أداء مهمة، فأنك تثبط الثدرة على إنتاج البروتينات فورًا عقب التدريبات، ثم بعد ذلك بـ 24 ساعة قم باختباره، تجد أن الحيوان لا يتذكر التدريب"، مضيفًا "ومع ذلك، إذا قمت بتدريب حيوان، عليك الانتظار 24 ساعة، وقم بحقنه بمثبطات تخليق البروتين في مخه، فإن الحيوان يظهر ذاكرة جيدة تمامًا". "وبمعنى آخر، حالما تم تكوين ذكريات، لو قمت مؤقتًا بتعطيل مثبطات البروتين، تجد أنه لا يؤثر على الذاكرة طويلة الأمد".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يزعمون استعادة الذكريات في مرحلة مبكرة باحثون يزعمون استعادة الذكريات في مرحلة مبكرة



GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 06:01 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 23:55 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث طرق سهلة لتحسين سعادتك النفسية في أقل من 10 دقائق
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday