د مشق ـ فلسطين اليوم
تفعيل “المدونة السورية لتسويق بدائل حليب الأم” هدف وضعته وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية للعام الجديد لضبط تسويق وتوزيع هذه البدائل والتشجيع على الارضاع الوالدي ضمانا لصحة الأطفال وخفض نسبة المراضة والوفيات بينهم.
وفي ورشة عمل نظمتها الوزارة نهاية الأسبوع الماضي لوضع خطة تفعيل المدونة بين مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور فادي قسيس أن سورية من أوائل دول المنطقة التي وضعت مدونة وطنية لبدائل حليب الأم عام 2000 واليوم ستعمل على تعديلها وإعادة تفعيلها وضبط المخالفات التي ازدادت خلال الأزمة.
ولفت الدكتور قسيس إلى أن الوزارة ومن خلال مبادرة المشافي صديقة الطفولة استطاعت ضبط التسويق والترويج للحليب الصناعي في المشافي.
بدورها أوضحت رئيسة دائرة التغذية الدكتورة هلا داوود أن سورية من الدول التي صوتت لمصلحة “المدونة الدولية لتسويق بدائل حليب الأم”عند إعلانها عام 1981 والتزمت بقراراتها الخاصة بتشجيع الارضاع الطبيعي وتزويد العاملين الصحيين الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الأم بمعلومات دقيقة حول فوائد الحليب الوالدي وأهميته لصحة الطفل والتشديد على منع اعطاء الوليد أي محاليل سكرية او صرف وصفة لحليب صناعي.
كما يمنع بموجب المدونة حسب داوود دخول شركات ترويج او تصنيع الحليب الصناعي إلى المشافي والمراكز الصحية واتصالها المباشر مع الأم أو منحها عينات مجانية وعبوات بأسعار مخفضة فضلا عن ازالة أي ملصقات أو اعلانات ترويجية فيها.
ولفتت داوود إلى خطة لتوسيع عدد المشافي صديقة الطفولة الخاصة والعامة وتدريب مزيد من الكوادر الطبية والتمريضية لتشجيع الأمهات على بدء الإرضاع الطبيعي منذ نصف الساعة الاولى للولادة.
بدوره رأى خبير صحة الطفل والتغذية في منظمة الصحة العالمية الدكتور محمود بوظو أن “تفعيل المدونة له أهمية خاصة في حالات الطوارئ لضمان الأمن الغذائي ولا سيما بوجود احصائيات تؤكد أن نسبة تنفيذ المدونة في إقليم شرق المتوسط لا تتجاوز 40 بالمئة”.
واعتبر بوظو أن وضع سورية “جيد” مقارنة بدول الجوار بالنسبة لتجاوزات تسويق الحليب الصناعي مشيرا إلى أن التدريب الخاص بتطبيق متطلبات المدونة نفذ في 371 مركزا صحيا في مختلف المحافظات ولنحو 120 طبيب أطفال.
ويتفوق حليب الأم على الحليب الصناعي بفوائد كثيرة منها كما يبين بوظو أن الأول يحتوي 300 مكون مغذ مقارنة بنحو 75 في الثاني كما أن الحليب الوالدي أكثر قابلية للاستقلاب والامتصاص ولا يحوي عناصر ضارة ويخفض نسب الوفيات والمراضة بين الأطفال.