رام الله - فلسطين اليوم
الحياة العصرية تفرض على الجميع سرعة إنجاز الأشياء، حتى أنها تفرض علينا ضيق الوقت للقيام ببعض الأعمال التي تستلزم وقتاً وتحضيراً كالطبخ مثلاً، خاصةً للمرأة العاملة التي قد لا تسنح لها فرصة إعداد الطعام لأسرتها في المساء نظراً لضيق الوقت وللتعب.
لذا نجد أن البعض يلجأ للحلول السريعة المتمثلة في الطبخ باستخدام الميكروويف، على الرغم من التحذيرات والإشارات السلبية المترافقة مع هذا الإستخدام.
لكن حتى الآن لا توجد أدلة علمية قاطعة وجازمة على أن الطبخ في الميكروويف يضر بصحتنا أو يصيبنا ببعض الأمراض كالسرطان، فالتغييرات التي تشهدها الأطعمة عند طهيها بالميكروويف لا تختلف كثيراً عن التغييرات التي تظهر عليها الأطعمة عند طهيها في الفرن أو على الموقد.
حتى أن دراسات عديدة أثبتت أن تحمير الخضروات والبطاطس في الميكروويف يساعد على إنتاج كمية أقل من مادة الأكريلاميد بالمقارنة مع طهيها بالفرن، وهذه مادة ذات تأثير سلبي على الصحة، وقد وصفتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان بعنصر مسرطن محتمل.
إضافةً إلى ذلك، ونقلاً عن موقع "إليترن فيسن" الألماني، فإن استخدام بالميكروويف لطهي الطعام يضمن احتفاظ الأغذية ببعض المواد الغذائية مثل الفيتامينات، أكثر من طهيها على الموقد، وذلك لأن هذه الأغذية لا تتعرض كثيراً للحرارة.
لكن لا بدَ من الإشارة إلى أن الطهي بالميكروويف يتسبب في فقدان نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة والألياف والبروتينات والأحماض الدهنية المفيدة مثل حمض أوميغا 3 الموجود في الحليب، الأمر الذي قد يطرح التساؤلات مجدداً حول مدى خطورة استخدام الميكروويف في الطهي.
أرسل تعليقك