وصلت السلالة الحالية من فيروس إيبولا إلى الولايات المتحدة للمرة الأولى هذا العام، وبدأت في الظهور تحت ظروف خاضعة للرقابة، ثم في وقت لاحق تم تشخيص حالة رجل بعد وصوله إلى دالاس.
الآن تؤكد الاختبارات أن السلالة الجديدة المميتة لفيروس ايبولا طرقت بالفعل ابواب الولايات المتحدة للمرة الأولى.
تاريخ ظهور المرض في الولايات المتحدة:
تم تشخيص حالة الدكتور "كنت برانتلي" بأنه مصاب بالسلالة الحالية من فيروس إيبولا، بينما كان لا يزال في ليبيريا في أواخر يوليو/تموز الماضي، وكان "كنت" يعالج مرضى إيبولا هناك حيث كان يعمل لحساب مؤسسة خيرية.
بعدها نُقل جوا إلى الولايات المتحدة في أوائل أغسطس/آب في طائرة مجهزة خصيصا، وعولج في مستشفى جامعة ايموري في أتلانتا.
بعدها أيضا نُقلت زميلة لبرانتلي، تدعى نانسي رايتبول، إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج بعد فترة وجيزة من إصابته بالفيروس.
وعولج كل من برانتلي ورايتبول بمصل تجريبي يسمى ZMapp، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما هو الدور الذي لعبه هذا المصل في شفائهم، إلا أن كلاهما خرجا من مستشفى ايموري في أواخر شهر أغسطس/آب خاليين من الفيروس، حتى أن برانتلي تبرع بالدم لمواطن أميركي آخر، كان يعالج من فيروس إيبولا في الولايات المتحدة.
وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تم نقل ثلاثة أمريكيين آخرين إلى الولايات المتحدة من غرب أفريقيا للعلاج من فيروس إيبولا، وهم طبيبان ومصور صحفي يعمل لـ"إن بي سي نيوز".
كل هذه الحالات السابقة كانت تحت سيطرة الرقابة الطبية الأمريكية، إلا أن المواطن "توماس أيريك دونكان"، يعتبر الحالة الأولى للفيروس الذي ينتشر بين عامة الناس.
حيث طار دونكان، الذي نشأ في ليبيريا، إلى تكساس لزيارة العائلة عن طريق مطار واشنطن في 20 سبتمبر/أيلول.
ويوم 25 سبتمبر/أيلول، بعد خمسة أيام من وصوله إلى دالاس، زار دونكان مستشفى Texas Health Presbyterian، شاكيا من آلام في البطن، وعلى الرغم من أنه أخبر العاملين في المستشفى أنه كان قد سافر إلى أفريقيا، تم تشخيص حالته بأنه مصاب بفيروس عادي منخفض الدرجة، وأعادوه إلى البيت مع وصف بعض المضادات الحيوية.
بعد ثلاثة أيام، دعا المسعفين إلى منزله، الذين أعادوه إلى المستشفى، وأظهرت الاختبارات انه مصاب بفيروس إيبولا القاتل.
وبعد 8 أيام من تشخيص دونكان، توفي من جراء إصابته بالفيروس.
بعدها أكد المركز الامريكي لـ"السيطرة على الأمراض والوقاية منها - CDC" أن عاملة من عمال الرعاية الصحية، الذين اعتنوا بدونكان خلال اقامته في المستشفى، أظهرت التحاليل اصابتها ايضا بفيروس ايبولا القاتل، والمريضة حاليا في حجر وعزلة صحية تامة.
وقال المسؤولون أن شخصا واحدا فقط كان على اتصال مع المريضة، عندما كانت تظهر عليها الأعراض، ويخضع هذا الشخص الآن لمراقبة صحية صارمة، كما يعمل المسؤولون على تحديد هوية الأشخاص الآخرين، الذين قد يكونوا تعرضوا للعدوى.
ويقول مركز السيطرة على الامراض: "من الممكن أنه في الأيام القادمة سنرى حالات إضافية من الاصابة بفيروس إيبولا".
ووفقا للبيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة 11 اكتوبر/ تشرين الاول، فمن العاملين في مجال الصحة كان يوجد 433 مصابا بإيبولا في جميع أنحاء العالم، توفي منهم 216. وقتل الفيروس حتى الآن أكثر من 4 آلاف شخص، خلال الاندلاع الأخير الأسوأ في تاريخ الفيروس.
أرسل تعليقك