لندن ـ فلسطين اليوم
قبل 77 عاماً وتحديداً في 20 نوفمبر من العام 1947 تزوجت الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب في كنيسة ويستمنستر في لندن. ولو كان الاثنان بقيا على قيد الحياة لكانا يحتفلان اليوم بالذكرى 77 لزواجهما. اليوم وبعد مرور أكثر من 7 عقود على قرانهما؛ نتذكر المجوهرات التي ارتدتها الملكة إليزابيث الثانية في يوم زفافها والتي ضمت الكثير من القطع التاريخية والعائلية، وحملت الكثير من الذكريات في طياتها.
خاتم خطوبة الملكة إليزابيث الثانية حمل توقيع الصائغ فيليب أنتربوس Philip Antrobus وقد صنع من البلاتين وتوسطه حجر ألماس قطع بريانت مستدير زنة 3 قراريط تحيط به أحجار ألماس أصغر حجماً.
وقد ذكر المؤرخون أن الأمير فيليب أخذ أحجار الألماس لخاتم خطيبته من تاج كان ملكاً لوالدته الأميرة أليس أميرة باتنبرغ وأميرة اليونان والدنمارك.
التاج مرتبط بأسرة رومانوف في روسيا حيث إنه كان هدية زواج لأليس والدة الأمير فيليب من القيصر نيقولا الثاني وزوجته الإمبراطورة ألكسندرا.
ولم يكتف فيليب باستعارة الأحجار لخاتم الخطوبة بل أخذ أحجاراً أخرى ليصمم هدية زواج لعروسه وهي سوار مميز التصميم من البلاتين والألماس أوعز إلى الصائغ أنتروبوس بصناعته أيضاً، هذا السوار شاهدنا الأميرة كيت ميدلتون أميرة ويلز ترتديه في أكثر من مناسبة.
قدم الأمير فيليب لعروسه الملكة إليزابيث الثانية خاتم زواج مصنوعاً من الذهب الويلزي بحسب تقاليد الأسرة المالكة التي تعود إلى العام 1923، عندما أهديت الأسرة المالكة قطعة ذهب جرى التنقيب عنها في ويلز.
وقد صنع خاتم الملكة إليزابيث من هذه القطعة، وكذلك خاتم والدتها الملكة الأم، وفيما بعد جميع نساء الأسرة المالكة.
تاج الملكة ماري Queen Mary’s Fringe Tiara هو تاج له تاريخ مرتبط بأسرة الملكة إليزابيث الثانية وقد اختارته لترتديه يوم زفافها، حيث إن التاج صنع لجدتها الملكة ماري في العام 1919 من قبل الصائغ جيرارد Garrard وهو يضم أحجار ألماس أخذت من عقد يحمل توقيع الصائغ كولينغوود Collingwood أهدته لها الملكة فيكتوريا لمناسبة زواجها.
الملكة ماري أهدت التاج لزوجة ابنها الملكة الأم عام 1936 لمناسبة زواجها، وهي من أعارت التاج لابنتها الملكة إليزابيث الثانية لترتديه يوم زفافها، وظل التاج ملكاً للملكة الأم إلى حين وفاتها عام 2002 حيث ورثته الملكة إليزابيث الثانية.
ويذكر المؤرخون حادثة طريفة وقعت يوم زفاف الملكة إليزابيث الثانية تتمثل في انكسار أحد الأعمدة الصاعدة من التاج واضطر الصائغ أن يصلحه بسرعة ما ترك فراغاً بين الأعمدة كان ظاهراً في الصور قبل أن يتم إصلاحه بشكل دقيق فيما بعد.
وقد ارتدت الكثير من الأميرات هذا التاج لمناسبة زواجهن، وكان آخرهن الأميرة بياتريس حفيدة الملكة إليزابيث الثانية.
المجوهرات المرصعة باللؤلؤ كانت قطع مجوهرات ثابتة في إطلالات الملكة إليزابيث الثانية، وقد ارتدت يوم زفافها عقداً مؤلفاً من صفين من أحجار اللؤلؤ له قصة مميزة، حيث إن العقد مؤلف من عقدين منفصلين هما من بين أقدم قطع المجوهرات في حوزة الأسرة المالكة البريطانية، العقد الأصغر المؤلف من 46 حجر لؤلؤ كان ملكاً للملكة آن آخر ملوك أسرة ستيوارت، بينما العقد الأطول المؤلف من 50 حجر لؤلؤ فقد ارتدته الملكة القرينة كارولين زوجة الملك جورج الثاني.
لإكمال إطلالتها الملكة إليزابيث الثانية ارتدت أقراطاً تاريخية تعود لأسرتها، هذه الأقراط يرجع تاريخها إلى النصف الأول من القرن التاسع عشر، وكانت ملكاً للأميرة ماري دوقة غلاوشستر، وهي إحدى بنات الملك جورج الثالث.
الأميرة ماري أهدت الأقراط لدوقة تيك الأميرة ماري وهي بدورها أهدتها لابنتها الملكة ماري عام 1897.
تصميم الأقراط الأصلي يضم قطعة مرصعة بأحجار الألماس واللؤلؤ يمكن فصلها لكن الملكة ماري استعانت بها لتصميم زوج جديد من الأقراط.
وفي العام 1947 أهدت الملكة ماري الأقراط لحفيدتها الملكة إليزابيث لتصبح من قطع المجوهرات المفضلة لديها.
قد يهمك أيضا :
تعرف على الوجّه الآخر "الجدة" إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا
سيارة مخصّصة كهدية لملكة بريطانيا معروضة للبيع في روسيا
أرسل تعليقك