بحث يؤكد أن أن الاسماك تموت ولا تستطيع الوصول الى النضوج
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

أحد أهم مكوناتها مستحضرات تجميل البشرة

بحث يؤكد أن أن الاسماك تموت ولا تستطيع الوصول الى النضوج

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - بحث يؤكد أن أن الاسماك تموت ولا تستطيع الوصول الى النضوج

سمك الكراكي لوسيوس الذي يتغذى على الجزيئات البلاستيكية الصغيرة
لندن - ماريا طبراني

كشف بحث جديد أن الاسماك تموت ولا تستطيع الوصول الى مرحلة النضوج بسبب القمامة البلاستيكية الموجودة في المحيطات، وعثر الباحثون على بعض الأسماك الصغيرة التي تتغذى على البلاستيك بدل الغذاء الطبيعي مما يؤثر على قدرتها على التكاثر.

ودق جرس الخطر على الاسماك منذ سنوات، ولكن الدراسة التي نشرت يوم الخميس أثبتت الضرر في تنامي مشكلة جزيئات البلاستيك وخصوصا بلاستيك البوليمر المستخدم في نوع من الصناعة الحديثة، وجاء في الدراسة أن البلاستيك الصغير غير قابل للتحلل في البيئة الطبيعية، وأنه يدخل الى المحيطات من خلال القمامة، تحديدا عند التخلص من النفايات مثل أكياس البلاستيك والمواد الاخرى وتزيد أنظمة التخلص من النفايات الضعيفة ومصبات الصرف الصحي من جزئيات البلاستيك الصغيرة في البحر.

ويعتبر المصدر الاول لهذه النفايات هو ميكوربيدات وهي جزئيات صغيرة جدا من البلاستيك الصلب تستخدم في مستحضرات التجميل، والتي تتدخل بسهولة في الممرات المائية، وتذهب من خلال المصاريف الى المحيطات وتتجمع على مر عشرات السنين، وكان يصعب على العلماء قياس أثر هذه المواد في ظل تزايد القلق، وعثر على جزئيات من البلاستيك الصغير في الطيور البحرية والأسماك والحيتان التي ابعتلها ولكنها لم تتمكن من هضمها فتراكمت في الجهاز الهضمي لهذه المخلوقات.

واستطاع العلماء لأول مرة أن يثبتوا أن الاسماك التي تتعرض لمثل هذه المواد يختل نموها مما يؤدي الى توقفه في بعض الاحيان، وتزداد معدلات الوفيات بينها، ويتغير سلوكها مما يعرضها للخطر، وأظهرت عينات من يرقات الاسماك انها لا تتناول البلاستيك فقط ولكنها تفضله على طعامها الطبيعي، وتأكل هذه اليرقات البلاستيك فقط وتتجاهل مصدر غذائها الطبيعي من العوالق، ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة العلوم يوم الخميس أن الاسماك التي ولدت في بيئة غنية بجزيئات البلاستيك الصغيرة التي يصل حجمها لأقل من 5 ملم انخفضت لديها البيوض ومعدل النضوج، ولم تتمكن هذه الأسماك من فهم الاشارات الكيميائية التي تحذرها من وجود حيوانات مفترسة تهدد حياتها، وعثر على هذه الجزيئات بوفرة في المحيطات وفي المناطق الساحلية الضحلة حيث يكون البحر مكب للنفايات وأنظمة الصرف الصحي.

بحث يؤكد أن أن الاسماك تموت ولا تستطيع الوصول الى النضوج
وأوضح مؤلف الدراسة بيتر اكلوف " هذه المرة الأولى التي نكتشف فيها أن نوع من الحيوانات يفضل تناول البلاستيك على طعامه الطبيعي وهو أمر مدعاة للقلق، فاليرقات التي تتعرض لجزيئات صغيرة من البلاستيك خلال نموها تتعرض لتغير سلوكيتها، لتصبح أقل نشاطا مقارنة بالأسماك في المياه الخالية من هذه الجزيئات."

ودعت حملات حماية البيئة الى الحد من النفايات التي تصل الى الانهار والبحار والمحيطات، والي الحد من استخدام البلاستيك الصناعي في مستحضرات التجميل، وأطلقت جرينسباس حمل ضد الميكوربيدات في وقت مبكر من هذا العام، وبدأت العديد من الشركات الملتزمة بالحملة التخلص منه تدريجيا.

وتشير دراسة أن الضرر قد حصل بالفعل، وأن منع تسرب المزيد من جزئيات البلاستيك الى المحيطات يجب أن يكون عاجل، وإلا سيكون من الصعب التخلص منها، واكتشفت الدراسة أن اليرقات التي تتعرض لجزيئات بلاستيكية صغيرة يسهل على الحيوانات المفترسة في بيئتها اصطيادها أسرع بأربع مرات مقارنة بالأسماك التي لا تتعرض للبلاستيك.

ولقيت كل الاسماك التي قامت عليها الدراسة والتي تعرضت للبلاستيك حتفها بعد 48 ساعة، ويشير هذا الى ان اثار جزيئات البلاستيك الصغيرة ستكون بعيدة وطويلة الامد، فالآثار المباشرة اليوم واضحة على الجهاز الهضمي للأسماك، ولكن قد يكون البلاستيك سببا في سلوك مختلف للأسماك والذي يثبط دورة تطور الشعور بالخطر لديها من خلال اليات غير مفهومة بعد.

وأضيف هذا البحث الى أبحاث أخرى خلصت أن نوعا من الاسماك الساحلية يتراجع بشكل ملحوظ في السنوات الاخيرة في حين تزيد كمية النفايات البلاستيكية في المحيطات، وحذرت المساعدة في البحث أونا لونستيت " اذا تأثرت المراحل المبكرة من حياة الانواع الاخرى من الاسماك فان هذا سيترجم الى زيادة معدلات الوفيات، وستكون التأثيرات على النظم الايكولوجية المائية أكثر عمقا."
بحث يؤكد أن أن الاسماك تموت ولا تستطيع الوصول الى النضوج

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحث يؤكد أن أن الاسماك تموت ولا تستطيع الوصول الى النضوج بحث يؤكد أن أن الاسماك تموت ولا تستطيع الوصول الى النضوج



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday