علماء يكتشفون إمكانية الشتلات تعديل ذاكرتها طويلة الأمد
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

لتخزين المعلومات عن البيئة المُحيطة وتمريرها

علماء يكتشفون إمكانية الشتلات تعديل ذاكرتها طويلة الأمد

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - علماء يكتشفون إمكانية الشتلات تعديل ذاكرتها طويلة الأمد

العديد من النباتات تمرر المعلومات للأجيال القادمة للتكيف مع الظروف البيئية
لندن ـ ماريا طبراني

كشف العلماء أن النبات يمكنه تعديل ذاكرته طويلة المدى التي يستخدمها لتخزين المعلومات عن البيئة المحيطة به وتمريرها عبر الأجيال، حيث عثروا على العديد من الأعشاب والحشائش التي تستخدم نوعًا من الذاكرة الوراثية يُعرف بالتخليق الناتج عن تعديل الجينات ما يربط بين المجموعات الكيميائية والحمض النووي، بحيث يتم تبديل الجينات على نحو متقطع، ويتم تمرير ذلك عبر الأجيال إلا أنه ربما يتغير أو يتم تعديله تبعًا للتغيرات البيئية.
 
ووجد العلماء أن النباتات تستخدم هذا النوع من الذاكرة الوراثية للمساعدة في التعامل مع المواقف الصعبة مثل الجفاف أو الهجوم من قبل الحشرات مثلا، ما يساعدهم في الدفاع عن أنفسهم بشكل أفضل في المستقبل فضلا عن التعافي بسرعة أكبر، وأفاد عالم النبات في الجامعة الوطنية الاسترالية في كانبيرا الدكتور بيتر كريسب، وزملاؤه الذين أجروا البحث في ذاكرة النبات، " الذاكرة المجهدة ربما تكون غير قادرة على التأقلم ما يعيق  التعافي ويؤثر على النمو والإنتاج المحتمل، في بعض الحالات يكون من المفيد للنباتات تعلم النسيان، ولذلك تستلزم عملية التعافي التوازن بين إعادة التهيئة وتشكيل الذاكرة".

علماء يكتشفون إمكانية الشتلات تعديل ذاكرتها طويلة الأمد
 
وبينت مجلة New Scientist أن هذا يمكن أن يساعد بعض النباتات إذا ما تعرضوا لأحداث غير عادية، وعلى سبيل المثال فإن النباتات التي تنمو في المناطق الجافة ستواجه الإعاقة في حالة تمرير ذكريات التكيف مع الجفاف، ونجد أن أحد النباتات باسم "Polygonum" يمرر استجابة مجهدة إلى شتلاته بعد تعرض إلى الجفاف ما يؤدي إلى إبطاء نمو جذوره، وتميل الشتلات إلى أن تكون أصغر حتى إذا نمت في بيئة خالية من الجفاف.
 
ويمكن أن يصبح نبات العنب أكثر حساسة للأوزون على مدى الأعوام المتتالية، وأظهرت أبحاث سابقة أن بعض النباتات تستخدم ذاكرتها الجينية لمساعدتها على التكيف وتمررها إلى الأجيال اللاحقة لمساعدتهم على التعامل مع الظروف البيئية، وأفاد الدكتور كريسب وزملاؤه بوجود العديد من الأمثلة التي أظهرت نشاط النباتات لنسيان الظروف والأحداث المجهدة التي تعرض لها، موضحين أن عملية النسان في النباتات تتم من قبل جزيئات تسمى الحمض النووي الريبي RNA))، ويستخدم هذا الحمض بواسطة الخلايا لترجمة المواد الجينية للمساعدة في إنتاج البروتينات المكونة لكل جين في الحمض النووي.
 
وتتحلل جزيئات الحمض النووي الريبي سريعًا عن جزئيات الحمض النووي، ما يساعد في التحكم في عدد من البروتينات التي يمكن إنتاجها داخل الخلية، وبيّن العلماء أن تحلل الحمض النووي الريبي (RNA) يمكن أن يعطل جزئيات الحمض التي يتم إنتاجها استجابة للإجهاد، ما يؤدي بدوره إلى منع تشكيل الذاكرة في ظروف مناسبة، ومع تغير الظروف يتغير أيضا التوازن بين النباتات التي نسيت والتي لم تُنس.
 
ونجد أن النباتات التي نسيت الاستجابة للجفاف بنجاح يمكن أن تزهر إذا أصبحت الظروف طبيعية مرة أخرى، أما النباتات التي لم تنس ستعاني، وذكر الدكتور كريسب وزملاؤه، "يعد تداول الحمض النووي الريبي RNA عامل أساسي في هذه العملية، والذى ربما ينافس الألية الجينية للتحايل على تشكيل الذاكرة، وسوف يتم مساعدة الأبحاث المستقبلية فى تحمل النبات للإجهاد بشكل كبير عن طريق التحليل التكميلي للتعافي من الإجهاد، ويحظى تداول الحمض النووي الريبي في التعافي من الاجهاد بإمكانيات هائلة كآلية تنظيمية، ويعد النسيان وإعادة التهيئة أكثر الاستراتيجيات التطورية نجاحا في ظل الظروف البيئية غير المتوقعة".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكتشفون إمكانية الشتلات تعديل ذاكرتها طويلة الأمد علماء يكتشفون إمكانية الشتلات تعديل ذاكرتها طويلة الأمد



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday