باحثون يحذرون من آثار تغير المناخ على بكتيريا المحيط
آخر تحديث GMT 19:08:29
 فلسطين اليوم -

تعمل على تحويل النيتروجين إلى مواد مهمة للنمو

باحثون يحذرون من آثار تغير المناخ على بكتيريا المحيط

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - باحثون يحذرون من آثار تغير المناخ على بكتيريا المحيط

آثار تغير المناخ على بكتيريا المحيط
لندن - كاتيا حداد

حذّر العلماء من آثار تغير المناخ على الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في المحيطات، الأمر الذي سيكون له الكثير من العواقب الوخيمة على السلسلة الغذائية. ومن المعروف أن بكتيريا trichodesmium تتحمل البقاء في المناطق الفقيرة غذائيا من المحيط، وتعمل على تحويل غاز النيتروجين إلى مواد يمكن استخدامها بواسطة الحيوانات المائية المختلفة من العوالق إلى الحيتان والتي تحتاج إلى هذه المواد حتى تنمو.

وأوضح الباحث المشارك في الدراسة التي نشرت في دورية "Nature Communications"،
أريك ويب، "يمكن لعملية تثبيت النيتروجين أن تجعل البكتيريا بمثابة الوكيل المخصص لتخصيب المحيطات المفتوحة"، وتنتظم الكائنات الحية الدقيقة في المحيط في شكل مستعمرات يمكن رؤيتها بالعين المجردة ويطلق عليها ليها اسم "نشارة خشب البحر".

ووجد العلماء أن البكتيريا تتجه إلى الإنجاب عند وضعها في ظروف محاكية للمحيط تحتوي على ثاني أكسيد الكربون، ويشير اتجاه البكتيريا إلى الإنجاب إلى أنها ستستهلك كميات كبيرة من المواد الغذائية في المحيط مثل الحديد والفوسفور، وهي مواد موجودة بشكل محدود فعليًا، ويؤدي هذا الأمر إلى ترك الكائنات الأخرى التي تعتمد على هذه العناصر الغذائية دون إيجاد ما يكفيها من أجل البقاء، فضلا عن استهلاك هذه البكتيريا للموارد الموجودة في المحيط بمعدلات غير مستدامة، ما يهدد بانقراض البكتيريا نفسها، والذي بدوره ينذر بعدم وجود العناصر الغذائية التي تحتاجها الكائنات الأخرى، ومن المتوقع أن يتسبب هذا الأمر في كارثة بالنبسبة إلى السلسلة الغذائية البحرية.

وكشف العلماء عن تغير سلوك البكتيريا عندما وضعت فى ظروف أخرى، حيث اصطفت فى خط سريع يثير تساؤلا بشأن المبادئ التطورية الأساسية، وأوضح الباحثون أنّ هذه البكتيريا تنمو بسرعة كبيرة ويمكن أن تسبب آثارًا بالغة على الطبيعة والكائنات في المحيطات، وينتج عن هذا النمو المتزايد إنتاج النيتروجين بشكل كبير مع استهلاك مواد غذائية بمعدلات كبيرة أيضا، مما يجعل هذه العناصر الغذائية أكثر ندرة في المستقبل، وعندما تجتمع هذه العوامل معًا يمكنها أن تؤدى إلى الانقراض في أسوأ الحالات.

وعمل الباحثون على إنتاج البكتيريا على مدى خمس سنوات في مستويات من ثاني أكسيد الكربون بلغت 2100 بواسطة الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ "IPCC"، ويرى العلماء ضرورة الحاجة الآن إلى مزيد من البحوث لمعرفة سبب حدوث هذا التطور غير المسبوق.

وأبرز الباحث توبي تيريل من مركز علوم البحار الوطني في جامعة "ساوثامبتون"، "أنه من الملحوظ استمرار تأثير معدلات ثاني أكسيد الكربون المرتفعة حتى بعد إعادة البكتيريا إلى المعدلات المنخفضة منه، أمر مثير للدهشة ربما لا يصدق في الطبيعة، ووجدت دراسات سابقة زيادة قصيرة المدى في تثبيت النيتروجين في حالة ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون مع اختفاء هذه الحالة عند إعادة البكتيريا إلى الظروف الطبيعية".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يحذرون من آثار تغير المناخ على بكتيريا المحيط باحثون يحذرون من آثار تغير المناخ على بكتيريا المحيط



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday