تخوض الدراما السورية هذا العام السباق الرمضاني بقوة بعد ان استردت انفاسها ونفضت عنها غبار الحرب لتعود وتحقق وجودها على الشاشات العربية بأكثر من 30 عملًا دراميًا متنوعًا, ومن أبرز الأعمال التي ستقدم في رمضان مسلسل "نص يوم" من بطولة كل من تيم حسن، و نادين نسيب نجيم، ونخبة من وجوه الدراما، وهو من تأليف باسم سلكا، وإخراج سامر البرقاوي، وإنتاج شركة صبّاح للإعلام, ويروي المسلسل قصة شاب يقع في حب امرأة ويكتشف فيما بعد بأنها محتالة ولعوب، فإلى أين ستأخذنا الأحداث بين الثنائي الساحر نادين وتيم!!!
أما العمل الثاني فهو مسلسل تحت الحزام و هو الجزء الثاني من مسلسل العراب للمخرج حاتم علي وسيناريو خالد خليفة ,وانتاج شركة «كلاكيت ميديا» بالتعاون مع «أبو ظبي للإعلام», ويدخل الجزء الثاني بتطورات منها فتح للباب علي مصراعيه أمام جيل جديد، الأمر الذي أشّر له رحيل أهم شخصية في الجزء الأول ” أبو عليا” والتي جسدها الفنان جمال سليمان والذي توفيت شخصيته في العمل, ويشارك في بطولة «العراب» نخبة من النجوم وفي مقدمتهم باسم ياخور وباسل خياط وسمر سامي ومنى واصف وديمة الجندي وجيني إسبر وخالد القيش ودانا مارديني ووائل زيدان وآخرون.
ومن أبرز الاعمال مسلسل "الطواريد" ويروي قصة الرضيعين اللذين يعثر عليهما طرود زعيم قبيلة الطواريد قبل ٣٠ عام ويأمر برعايتهم كما يأمر نساء القبيلة بارضاعهم, وبسبب شراهتهم يرضعون من كل النساء مما يجعلهم اخوة بالرضاعة لجميع بنات القبيلة عدا “وضحة” فيتنافسان على حبها كما يتنافسان على الكثير من الامور وضمن هذه التوليفة ينسج العمل حكاياته اليومية بحيث تنفرد كل حلقة بقصة مختلفة, بعيداً عن اي اسفاف او تهريج, او حتى اساءة لقيم مجتمع البداوة, ومسلسل “الطواريد” عن قصة لشادي دويعر تأليف وسيناريو وحوار مازن طه واخراج مازن السعدي في ثاني تجاربه الاخراجية اما الاشراف العام لـ “إياد ابراهيم النجار”.
ومن مسلسلات البيئة الشامية مسلسل عطر شام و تدور أحداثه ” في بيئة شامية، افتراضية من حيث التفاصيل، لكنها واقعية من حيث الزمن، حيث تنخرط الحوادث كلها في عشرينيات القرن الماضي ومواجهة أهالي دمشق للاحتلال الفرنسي، فضلا عن تزكية الحب والشهامة والمروءة لدى الإنسان السوري عامة والدمشقي خاصة، من خلال قصص وحكايا مثيرة لا تغيب عنها النميمة والخيانة والغدر، لتكتمل الصورة المنتظرة من أي عمل شامي ” صراع الخير والشر”, ويقوم ببطولة مسلسل “عطر الشام” عدد كبير من نجوم الدرامة السورية وهم سلمى المصري ومنى واصف ورشيد عساف ونادين خوري وحسام تحسين بك وزهير رمضان ووائل رمضان وليليا الأطرش، والذي تدور أحداثه في فترة الصراع الدائر بين أهل الشام والفرنسيين والعثمانيين، وهو من تأليف مروان قاووق وإخراج محمد زهير رجب، وإنتاج شركة “قبنض”.
وستستقبل الشاشات العربية مسلسل “جريمة شغف” الذي يشارك في بطولته نخبة من أهم نجوم الدراما السورية واللبنانية والمصرية ومنهم قصي خولي، نادين الراسي، أمل عرفة، ومن مصر نجلاء بدر، جميلة عوض، جيسي عبدو، ناظلي الرواس، مازن معضّم، مجدي مشموشي، المصري محمد سليمان، نهلة داوود، كارلا بطرس، نيكولا مزهر وغيرهم، ومن تأليف نور شيشكلي وإخراج وليد ناصيف, والعمل يدور في إطار رومانسي غامض، حول شاب يقع في حبه خمس فتيات من جنسيات عربية مختلفة، لكن الشيء الوحيد الذي يجمعهن سوياً، هو رغبتهن في قتل هذا الشاب والتخلص منه، بسبب خياناته لهن.
وسيعرض مسلسل خاتون وتدور أحداثه حول قصة حب ملحمية بين ثنايا الثأر وصراعات السلطة والقيم والحرب، والعادات والثورة ضدها عبر تجارب ونماذج انسانية واقعية، على أن يبدأ عرض العمل في رمضان المقبل على مدى 60 حلقة, ويضم مسلسل “خاتون” مجموعة كبيرة من نجوم الدراما السورية منهم باسم ياخور، سلافة معمار، كاريس بشار، سلوم حداد، كندة حنا، ميلاد يوسف، أيمن رضا، زهير رمضان، جيني إسبر، شكران مرتجى، نادين تحسين بك، معتصم النهار، وائل أبو غزالة، طلال مارديني، يزن السيد، فادي صبيح، علي سكر، أمانة والي، فادي زغيب، غادة بشور، علي صطّوف، يزن خليل، أريج خضور، براء الزعيم، فادي الشامي، رشا بلال، سيزار القاضي وغيرهم، ومن لبنان يوسف الخال، ورد الخال، طوني عيسى، بيار داغر، وغنوة محمود.
ومن اهم الاعمال العمل السوري “دومينو” وهو عمل اجتماعي معاصر، يلاحق عبر أحداثه حكاية نوح (بسام كوسا) رجل الأعمال الفاسد. يتزعّم الرجل مافيا اقتصاديّة منخرطة بأعمالٍ مشبوهة، خلف ستار شركته التجارية، ونشهد صراعه المحموم لحماية نفوذه بعد أن تكتشف زوجته (سلافة معمار) سرّاً يخفيه عنها، وتقرر الهرب مع وثائق وتسجيلات خطيرة تدينه مع شركائه من تجّار ورجال سلطة فاسدين, ويخوض المسلسل في العلاقة الحسّاسة بين رجل السلطة الفاسد ورجل الأعمال الانتهازي، ويدخل عوالم المافيات الاقتصادية، إلى جانب العديد من حكايات الانتقام والخيانة والحب ضمن توليفة درامية مشوّقة تمتدّ على ثلاثين حلقة, ومن اهم الاعمال التي ستعرض هذا الموسم مسلسل “الندم” الذي يلعب بطولته مجموعة من أبرز النجوم السوريين، على رأسهم سلّوم حدّاد وباسم ياخور ومحمود نصر وأحمد الأحمد ودانا مارديني وسمر سامي وجفرا يونس وآخرين, ويستعرض مسلسل “الندم” حقبة مهمة من تاريخ سورية المعاصر، بين عامي 2003 و2015، عبر قصة “عروة” رجل أربعيني يعمل كاتباً تلفزيونيّاً، يسرد حكايته في ربيع العام 2003 ليلة سقوط بغداد، وتنتهي في العام 2015 عند كتابة عمله التلفزيوني الجديد الذي يسرد تلك الحكاية، و يعود المسلسل الناقد ذائع الصيت “بقعة ضوء” في موسمه الـ 12 في رمضان 2016 في مجموعة جديدة من اللوحات الساخرة والتي يشارك في تمثيلها مجموعة كبيرة من النجوم السوريين منهم أيمن رضا، وباسم ياخور، وأمل عرفة، وعبد المنعم عمايري، وفادي صبيح، وفايز قزق، وأحمد الأحمد، وصفاء سلطان، وجرجس جبّارة، وبشار اسماعيل، ومازن عبّاس ورنا شميّس.
فيما يرصد مسلسل “أحمر” جانباً من جوانب الصراع المحتدم بين مافيات الفساد في سوريا، ويجسّد شخصياتٌ مأزومة، يغريها بريق الثروة، والطموح, والمسلسل من بطولة مجموعة كبيرة من النجوم من سوريا من لبنان منهم سلاف فواخرجي، عباس النوري، ومعهما النجمين الكبيرين عبدالمنعم عمايري ورفيق علي أحمد، والنجمة صفاء سلطان، وأيضاً بيار داغر ونادين وديمة قندلفت, وتقول النجمة سلاف فواخرجي عن هذا العمل: “هذا المسلسل هو أحد الأدوار التي تمنيت دائماً أن أجسّدها على الشاشة في الدراما, وأحمر، هو عمل مليئ بالشجاعة والخيبات والحزن والأمل والضعف والقوة. لكن كنّا في هذا العمل، أسرة متناغمة ترسم الشخصيات بشغف لا فقط بتمثيل وإحساس درامي عادي.
هذا الموسم، سيكون فيه مسلسلات دراما، وسيكون فيه أحمر, لأن أحمر عمل ليس كباقي الأعمال, ومنه سنكتشف أن تاريخ الدراما ما زال يُكتب بأعمال تستحق التقدير, إنتظرونا في رمضان”, أما الفنان عباس النوري يقول: “أحمر هو صراع مستتر ومعلن بين الأسود والأبيض، لكن الأحمر له مكانه الخاص بين الألوان هنا، سنكتشف كيف يكون للأحمر موقعه عندما ننبش في الماضي المستتر ما كان يجب كشفه. لن أتكلّم كثيراً، لكن أنتم شاهدوا”,
فيما يؤكد رفيق علي أحمد النجم اللبناني “لم تكن قصة أحمر مجرّد عمل درامي قمنا بتمثيله، بل كانت قصة لها عمق بشع ومؤلم، ولكن هل للأمل في زمننا من مكان؟ هنا السؤال الحقيقي”, ويضيف, "ملخّص القصة التي فيها من التشويق ما يجعل المسلسل هو نخبة الأعمال الدرامية التي ستعرض خلال شهر رمضان المقبل", وتدور قصة احمر حول خالد القاضي الذي يُقتل في الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، في حارته القديمة حيث كان ذاهباً إلى بيته القديم، وفي جعبته أوراق هامة للغاية. وبينما صديقه خالد يهرب من مطارده، يصطدم بصديقه العتيق عباس، مدرّس التاريخ، الذي يترنّح عائداً إلى بيته.
وبطريقة ما، تدخل أوراق خالد وسط صحف عباس، فيأخذها الأخير إلى مكتبته دون أن يعلم, و تبدأ الحكاية حليم، عميد في الأمن الجنائي وصديق خالد وابن حارته، ويفتح تحقيقاً حول الجريمة مع مساعده الرائد عاصي. يعود إلى الحارة، ليطالع ماضٍ مسكوتاً عنه، وأحلاماً طوتها السنوات والتحوّلات. كل ذلك ضمن حارة شعبية (مجتمع كامل) تقدّم بمفهوم مختلف. وآخر خارجها، يفعل المستحيل لتحقيق مآربه ومصالحه.
أرسل تعليقك