القاهرة - فلسطين اليوم
عبرت الفنانة بوسى عن سعادتها بتكريم زوجها الراحل نور الشريف، فى المهرجان القومى للسينما، فى دورته التاسعة عشرة، والذى خصص ندوة خاصة له، وتوجهت بوسى فى بداية كلامها بالشكر إلى المخرج سمير سيف، رئيس المهرجان، وكل إدارته، واعتبرت تكريم نور بمثابة شهادة حق له عن مشواره الفنى الطويل، والذى امتد لأكثر من خمسين عامًا قدم خلالها أكثر من ٢٤٠ عملًا سينمائيًا ودراميًا.
وقالت: «نور حالة خاصة لن تتكرر، فهو فنان ومثقف واعٍ وعنده رؤية لكل ما يحدث، ولا يمكن أن أنكر أننى أفتقده كثيرا، فهو بالنسبة لى لم يكن الزوج والحبيب فقط، بل كان الصديق والناصح أيضا، وكان مرجعا بالنسبة لنا كلنا كفنانين، وهذه أجمل صفة كانت تميزه أنه دائما ما كان حريصا على التواصل مع جميع الأجيال، وكان دائما ما يبحث عن الجديد الذى يقدمه، ليس فى الأعمال ولكن أيضا فى الوجوه الجديدة، لذلك تجده دائما بابه مفتوحا للجميع، كنا دائما ما نستفيد من نصائحه».
وأضافت: «نور كان يحب العمل ويهتم دائما بجميع تفاصيله، منذ بداية التصوير إلى أن يخرج العمل إلى الشاشة، كان عنده رأى أن تفاصيل العمل يمكن لها أن تصل للجمهور كرسائل مهمة، ولم يكن يقدم عملا من أجل الحصول على جائزة، لكن إتقانه للعمل كان سببا قويا فى حصد أعماله جوائز كثيرة».
وعن سر تفرد نور الشريف عن باقى أبناء جيله قالت: «كان صاحب موقف لا يتغير مهما اضطرته الظروف، وقد يكلفه ذلك خسائر كبيرة، لكنه لم يتراجع عن مواقفه، وحدث ذلك فى أكثر من عمل منها فيلم «ناجي العلي» الذى تسبب له فى أزمات، ولم يكن فنانا فقط وإنما كان مفكرا أيضا، فقد حاول نور طوال مشواره الفنى أن ينتصر لمفاهيمه الخاصة عن الحرية والتكافل الاجتماعى، من خلال طرح تلك القضايا فى مشواره الفنى، وكان دائما ما ينحاز لصوت الناس الغلابة، وحاول أن يقدمهم ويطرح قضاياهم عبر أعماله، التى دائما ما تنتصر لأفكاره».
وتابعت: «كان دائما ما يحب أن يقرأ بصفة يومية، لأن القراءة غذاء الروح، ودائما ما كان يعتني بإضافة كتاب جديد إلى مكتبته، وكان مطلعا على جميع أنواع الأدب، ومهموم بالمسرح العالمى أيضا، ومتابعا جيدا لكل ما هو جديد فى عالم السينما، ودائما ما يدفع المخرجين الجدد إلى تقديم سينما جديدة ومتطورة».
أرسل تعليقك